انه يوم الاحد الساعة 11:00 am
تدخل أثينا بيت أهلها من خلال مفاتيحها لا تجد أحد في البيت فتجلس بالصالون حتى يأتي أحد ...مرت دقائق إلا و تسمع صوت آتي من الخلف من الحديقة الخلفية تماما.لاشعورياً أغمضت عينيها أثينا و أحست بصعوبة بتنفس نعم نعم انه صوتها و هذه ضحكتها فجأه سمعت ضحكة أخرى و صحت أثينا من ذوبانها بسبب سماع صوت أختها
صرخت ميترا : انظر مارك من لدينا هنا
و ذهبت تركض نحو أثينا و عانقتهاشعرت أثينا لحظتها بخيبة أمل تتجدد عليها كل ما رأت أختها مع شاب
و كالعادة بادلت أختها العناق ببرود و كأنها لا تريد أن تعطي مشاعرها فرصة
أثينا : أين أمي و اريك ؟
ميترا : لقد ذهبوا للمستشفى ليعرفوا نتائج الفحص
أثينا : هل الآمر جاد لهذه الدرجة ؟
أتى مارك من الحديقة و قاطع حديثهم
ميترا : مارك انظر هذه أختي أثينا تكبرني سنة واحدة فقط و هي تعمل بمركز دراسات الشرق الأوسط و أنا فخورة بها
مارك : مرحبا ( و مد يده كي يصافحها)
أثينا : مرحبا بك ( مدت يدها له ببرود )
فجلسا أمام أثينا و كانت جلستهم توحي بكل حميمية و أخذا يقبلان بعضهما
أحست أثينا بكمية من الغضب و الألم مثل كل مرة تشاهد فيها أختها مع رجل و تنمو رغبتها اتجاه أختها في كل مرة تراها تقبل أحداً و تقول لذاتها أريدها تقبلني أنا و ليس هذا أو من سبقه
-دخلت الأم و اريك من الباب و عيناهم ممتلئة بالدموع
أرتعبتا أثينا و ميترا لرؤيتهم أمهم و أخيهم يبكيان
و قالتا ماذا هناك ؟ ...
أخذت الأم اريك و ذهبت به إلى غرفته و جلست عنده حتى نام
و طوال هذا الوقت جلست أثينا و ميترا ينتظران الأم حتى تخبرهم بماذا يحدث
استأذن مارك عندما أحس أن الأجواء العائلية تعكر صفوها
و ودعته ميترا و قبلته و نظرت لهما أثينا و قالت بقرارة ذاتها انه ليس الوقت المناسب لما أحس بهخرجت الأم من غرفة اريك و جلست مع ابنتيها
ماذا هناك أمي ؟
الأم : أخيكن مصاب ب ورم بالرأس
صرختا أثينا و ميترا و حضنتا أمهم
و لما أتى الليل الكل ذهب للغرفته
و كانت الساعة 8:00 am
جلست أثينا في غرفتها تبكي و لأول مره حست برغبتها بالحياة و أنها تريد أن تحيى الحياة لا تريد للمرض كهذا أن يصيبها أو يصيب أحد من عائلتها ، خوفها من الموت جعلها تفكر للمرة الأولى كيف تصرح بمشاعرها لأختها و تسأل نفسها هل حقاً أنا أريد أختي حبيبة لي ؟ هل حقاً أنا جريئة بما يكفي لحتى أقولها "أنا أحبك" ؟ و أجابت على نفسها نعم أنا أريد أن أكون حبيبة لأختي و أنا أحبها و أريدها منذ أن كان عمري 14 سنة أنا أريد أن أقبلها و أخذها بحضني كل ما رأيتها.
شعرت أثينا بشجاعة لم يسبق لها أن شعرت بها و خرجت بسرعة من غرفتها متوجهة للغرفة أختها و رأت باب غرفة أختها مفتوح قليلاً و شعرت بخفقان شديد بقلبها و توتر لم تشعر به من قبل و أتاها الشعور مرة أخرى و تقدمت بشجاعة نحو غرفة أختها و دخلت و رأت ميترا جالسة على الكرسي تمسح الميكاج عن وجهها
ميترا : ماذا هناك ؟
أثينا تصمت و لا تجيب و فقط تنظر لها
ميترا : أحدث شيء لأمي و أخي ؟
تقدمت أثينا نحو ميترا حتى وصلت عندها و جلست على ركبتيها و أنحنت لأختها و لم تنطق بأي كلمة و لمست يد ميترا و تداخلت أصابعها مع أصابع أختها و أخذت يد أختها و قبلت يد أختها قبلة قبلتين ثلاث و أربع و قبلت باطن كف يدها و وضعت باطن كف يد أختها على وجهها
دمعت عيناي أثينا و نظرت لأختها لوهلة أحست انها تملك من تحب و اخيرا ما أحسه بداخلي رأى ضوء الوجود
أخيرا قبلت يدها الجميلة كما كنت دوماً أريد
ميترا : لم أفهم ماذا هناك ؟
لم ترغب أثينا برد على ميترا لأنها لا تستطيع الكلام فقط تريد أن تعبر عن ما بداخلها عن طريق الأفعال
وضعت يدها أثينا على رأس أختها و تداخلت أصابعها مع خصلات شعر ميترا و نظرت أثينا لميترا بكل ذوبانيه و انجذاب و أحست ميترا للحظة بمشاعر أختها نحوها فتقدمة أثبنا نحو ميترا و قبلتها كانت القبلة الأولى و الأطول و ما انتهت حتى قبلتها القبلة الثانية و الثالثة و الرابعة حتى علت أنفاسها و تداخلت مع أنفاس أختها
طوقت أثينا خصر ميترا بذراعيها و أخذتها بحضنها و كأنها لا تريد لها أن تذهب لأي مكان أخرى سوى حضنها و حملت أثينا أختها على ذراعيها للفراشها و ظلت تقبلهامرة تقبلها من أنفها و مرة من عند عينيها و مرة من خديها و كل مشاعرها المدفونة من سنوات انفجرت كالبركان الخامد و مرة أكثر من نص ساعة و هي لم تتوقف عن تقبيل أختها و لم تستوعب أنها فعلتها اخيرا و جعلت عواطفها تأخذ طريقها نحو أختها و لكن ...ميترا ايضاً تقبلني كما أقبلها و لم تقاومني للدقيقة بل سمحت لي أن أفعل بها ما اشاء و توقفت أثينا فجأة عن التقبيل و نظرت بوجهه أختها و تبادلت النظرات هي و أختها رغم ان جسديهما كان ملتصقين و فجاة انهارت أثينا و حضنت ميترا و لا تريد أن تستوعب ما حدث
و تمددتا على الفراش و ظلت أثينا تقبل ميترا دون تعب حتى نامت ميترا من دوخة الاحداث التي تمر بها و ظلت أثينا تتأمل ملامحها و هي نائمة و تقبلها باللطف على أنفها و فمها حتى لا تستقيظ و لم تنم الليل كله