اجول الغرفه بناظري احفظ كل شيء وكأني لن اراه مره اخرى ثم بعدها اتنهد متململه من هذا الروتين الغبي ولكني لا اتحرك بسبب اطرافي البارده واظل في حضن ملاءتي الدافئ واحشر ملامحي في تلك اللوحه الغريبه واتسأل لمَ لم يأتي صاحبها ويأخذها
ثم يغمرني شعور بالأثاره والخوف والتحدي جميعا معا ان مشاعري متضاربه هكذا ولكني احب هذاقطع حبل افكاري صوت النافذه ونسيم الهواء البارد والقارس هرعت بسرعه لأغلاقها لكي لا اتجمد واموت في فراشي ولكني استوقفتني تلك الرساله الغريبه
لقد نسيت النافذه تماما وبدأت اركض كالمجنونه بأقصى ما لدي من سرعه لكي ارى من هو ولكن للآسف لم استطع اللحاق به
انه هكذا يختفي ثم يظهر فجأه عندها استعدت انفاسي وعدت لرشدي مره اخرى وتداركت نفسي وعدت للوراء اركض بخطوات متتابعه لان الوقت كان متأخراً وانا لا اعلم ربما كان خاطفا او ماشابه عدت للمنزل والتساؤلات تملئني عندها امتصصت وجنتاي للداخل وجذبت الهواء من رئتاي ثم زفرت بغضب لانه مضى اسبوعان منذ الحادثه وانا لا اعلم عنه شيئا ،ذهبت لسكب الماء لي لعلي اروي عطشي واهدأ قليلا احسست بنعاس شديد صعدت الى غرفتي وارتميت في قلب سريري وسحبت ملاءتي واغلقت عيناي وسقطت في سبات عميق دون تفكير مسبقفي الصباح لقد كنت منهكه من الكسل والنعاس
ونهضت من على سريري وانا احاول التركيز قليلا
بدأت بغلي الماء ثم ذهبت لاغتسل سريعا خرجت وانا ارتشف من قهوتي الساخنه احس بشعور جيد لانني قد قررت ان ابتعد عن كهفي الذي اعيش فيه ، لقد اصبح متعبا لي ان ارى اشعة الشمس تتسلل لعيناي مجددا لانني لا احب الخروج كثيرا فأنا انطوي على نفسي قدر الإمكان وابتعد عن العالم وكل مايحيط به
لذا ان كل ملابسي سوداء اللون وشعري انه فقط مسجون تحت تلك القبعه الكئيبه .. انا قليلا اشابه الفتيان .. حقا لماذا ... لاني لا احب سِوى الهدوء حتى باللالوان انه جميل .. وانا احمي نفسي هكذا ..قاطعني صوت احدهم بنبره هادئه قائلا
" انت ، لقد سقطت منك ورقه "
عندها وقف امامي بطوله الذي يبدو كأنه عملاق لي
"تفضل " مد يده بإبتسامه خفيفه وملامح شاحبه
عبرت فقط من امامه كنت خائفه لم اتحدث مع شخص منذ مده طويله عندها مد ذراعه امامي وخاطبني بنبره صارمه " الم ترى انني احدثك "
ش..شكررا .. لك "سحبت الورقه من يده بسرعه وركضت مبتعده توقفت للحظه محاوله إلتقاط انفاسي وانظر خلفي خائفه ثم تنهدت شعرت بالراحه لعدم وجوده خلفي سحبت قدماي الى ان وصلتدخلت للمكتبه ذهبت للرف المفضل لدي وجلست على الارض بين الارفف هدئت واندمجت بالقراءة لدرجه لم استطع التركيز بالوقت وفي صفحه نهاية الكتاب
رأيت رسمه لقد كانت نفسها التي لدي نسيت نفسي
وذهبت لأمينة المكتبه وتكلمت بحماس وكأني احترقضحكت امينة المكتبه علي احسست لكلامي بعدها فورا حملت نفسي وذهبت للخارج وانا علامات الاستفهام تكاد تخرج شرارا من عيناي عندها بدأت احدث نفسي قائله "من هو ؟ هل هو مطارِد ؟ ام مختل عقليا ؟ ان رسوماته تقريبا نفس الشيء وفي نهايتها يكتب توقيعا بأسم بيكاسو ، انا لا اعلم من هو ولكن اتمنى ان استطيع على الاقل رؤية وجهه "
عدت ادراجي خائبة الامل وبملامح يائسه نبست قائله بصوت شابه للهمس " لم اعثر عليك "
فجأة توسعت مقلة عيناي وقلبي بدأ وكأنه يريد التحرر للخارج اختبئت خلف الجدار وظللت اتسلل بعيناي واتسائل مالذي يفعله ذاك الفتى امام منزلي
وفي ثواني دهشتي خرج مسرعا نظرت للآرجاء واخذت عصا خشبيه كانت خلفي اتجهت اليه وبنظرات مخيفه وقفت امامه وقلت بنبره غاضبه "اذا لقد كان انت"
"للا ..لا لقد اسأت الفهم انه لل .. ليس انا "
اردف بتلعثم وخوف
هدأت قليلا ثم عدت وتكلمت " حسنا .. من هو .. هل تعلم عنه شيئا او هل رأيت وجهه "
"لا فأنا مجرد عامل توصيل هنا .. انا آسف على إخافتك "
عندها انتبهت ليدي الموجهه نحوه بعصا خشبيه
وانزلتها سريعا واعتذرت ودخلت للمنزل بخطوات متثاقله وانا اتمتم توقفت لوهله عدت للباب وفتحته مجددا لأرى اين ذهب ذالك الصندوق لم اجد شيئا وقفت امام الباب بلا حراك كانت الرياح تعصف بداخلي لاني اعلم انه يراقبني الآن وتفكيري مشوش
وقلبي اصبح يُقاد للهلاك بسبب هذه المفاجأت تحركت للداخل قليلا واغلقت الباب اصبح الجو غريبا هكذا عندها لم ارغب بفعل شيء واصبحت ممدده على الارض البارده ونمت بعد اعاصير الافكار المخيفه تلك ...استيقظت على ضوضاء الطبيعه شددت على يدي لكي انهض عبرت الجدار وصولا للمطبخ ارتشفت قليلا من الماء لكي اركز قليلا جلست على الآريكة محاوله تذكر ما حدث بالامس بعدها بلحظات ذهبت لغرفتي كانت كما تركتها البارحه ولكنها اكثر بروده القيت نظره خاطفه على النافذه فإذ بها مفتوحه لم أءبه لذالك وتقدمت لاغلاقها ولكني رأيت مذكرتي مبعثره صفحاتها ومكتوب عليها بلون اصفر"انا بخير" ........
أنت تقرأ
picasso
Short Storyسمعت صوتك وانت تستغيث بي عندها طوقتك للنجاة من هذا واذ بي الآخر اسقط واغرق اعمق مما انت فيه ..