DW | النت العميق

إثنان.

- [الثالثة فجراً] -

" مرحباً بِك عَزيزي !

في مكان حيث يوجد فية أصحاب المافيا ، تِجارة الأعضاء البشرية ، حيث تُباع القِطع المسروقة و المخدرات بِكُل أنواعِها والأسلحة وحتى البشر ، القتل و الإغتصاب و التِجارة الأطفال و القاصرين والأجزاء البشرية لآكلي لُحوم البشر ، أدوات تعذيب و طلبات تعذيب لأشخاص بأساليب مختلفه وبشعه ، والقتلة المأجورين و الطوائف الأخرى و عبدة شيطان
أُكرر ترحيبي لك إلى عالم الظلام حيث توجد كل انواع الفساد دون قلق او مُلاحقة مِن القانون

إنة النت العميق او كَمَا يُسمي ، النت المُظلم. "

هوى قلبي بهيجان عِندما قرئت هذه الرِسالة اللتي أتتني على جهازي الذكي 'آيفون' طوال الأربع الساعات الماضيه لم يغلق لي جفن من حاله الرعب اللتي أتتني منها
وما زادتنا الرساله التي أُرسلت لي الا رعبا و ذعر

انقبض قلبي عندما أردف صور لي وانا مستلقيه على سريري وملامح الفزع ترتسم بملامحي شعرت بدموعي بمقلتاي و شفتاي ترتجفان مهدداتي بالبكاء وانا اشعر بخوف و فزع و هلع بأن واحد

أفقني من شرودي المهلع رِسالة أُخرى من نفس الرقم الغريب مُردف بها

" ليديا جورج آلبرت

مـتدخلة بموقع النت العميق لأسباب سـتكتشف قريبا
تم وضعها بقائمة المتعاملين معهم في موقع النت العميق
سيتم لاحقا -او قريبا-  التعامل معها و وضع ملفاً لها لمتدخله بشفرة النت الخفي

نتمنى مِنك ان تلتزمي الصمت وان تكوني عميلة سرية لنا كي لا تكوني مِن مَن لم يطيعون هذه الكلام وكان مصيرهم الموت بطريقه سلخ جلودهم و إخراج مُقلتيهم مع إدخال بعض الفئران بفتحة الشرج ، إن كُنتي مُهتمة بمعرفه طريقة تعذيبهم الكامل يُمكنك مُشاهدة الفديو الموجود بالرابط المرفق بعد إرسال الرسألة هذه "

شعرت بمعدتي تنقلب بأشمئزاز بعد قرائة الرسالة و عندها أرسل رابط فديو وكانت الصورة الرئيسيه له مُقرفة جِدا لدرجه شعرت ان القيء سيخرج بعد قليل وأبعدت الجوال عني وانا أغلقه بأرتجاف يداي بخوف و رمية بالـكومدينو

أغلقت عيناي بكفيّ وانا مستسلمة لحالي وانا أبكي

دقيقه
دقيقتان
ثلاث

و فقدت العد وانا اشعر اني استهلكت كل الدموع الموجودة في عيناي ، ماذا فعلت لحياتي لكي اصبح بهذه الحاله كي اصبح عميله لدى النت المظلم ، هذا سيّء ، سيّء للغايه

و لم اشعر بحالي الا عِندما نُمت وانا اشعر بالخوف لا يتوقف عن عناق قلبي بقوة

- [التاسِعة صباحاً] -

أفقت مِن نومي وانا اشعر ان حالي مُنتهكه
انتهيت من ارتداء ملبس عملي بعدما اخذت إستحمام بسيط بماءً حارة استطعت بها تجميع أفكاري المشتتة

ذهبت لسيارتي وانا أقود نحو عملي و اشعر اني لا أستطيع القيادة بشكل متزن اشكر الرب اني وصلت للعمل ولَم اتعرض لحادث

" صباح الخير لِيديا "
إكتفيت بأن اومئ فقط فلا طاقة لي للرد ابدا

ارتميت على مكتبي و أضع شنطتي على الطاولة و انضر بفراغ على الأوراق المبعثرة اللتي لم اُنهيها ليله امس وجعلتها لليوم

" هِيّ "
رفعت ناضري نَحْو صاحب الهمسة و تبيّن لي أنة ليس الا صديقي من المكتب المجاور لي زين

" مِزاج صَباحي سيّء "
أردف هو بأبتسامتة الجانبية وهو يضع قلما بين أصابعه و  يأشر علي ، لا طاقه لي للتحدث فَـ لم أكل إفطاري بعد اكتفيت فقط بأن أومئ له مع إرتفاع زاويه شفتاي بخفة كي لا يشك بي

فأنا قررت الصمت عقب ما قد قالو لي فأنا بالطبع لا اريد ان يُسلخ جلدي و ان تُخرج مُقلتاي و
-سوف أتجاهل الجزء المقزز هذا- ان أتعذب قبل ان اموت

حوّلت ناضريّ إلى الأوراق المبعثرة و اخرج قلمي الأزرق وانقر علية كي ابتدي بعملي

لقد أيقنت شيء هذا الصباح أنني سلمت نفسي إليهم كليا بدون محاربة لأنني  علمت انني تدخلت بشيء اكبر مني هذه المرة  وليس اي شي انهم النت العميق .

_________________
مرحبا!
أتمنى ان يكون هذا الجُزء القصير يبيّن لكم طريقة الكتاب هذا وان تكون عاجبتكم و تكملو قِرائه لأنني اؤمن ان في الأجزاء الأتية بتنال رضاكم و محبتكم و عذراً ع التأخر.