بأعين دامعة توارت خلف إحدي أشجار الحي الراقي كما تعرفه .. تتأمل الخراب الذي حل بتلك الغرفة الخلفية اللعينة التي طالما كرهتها، بينما تتعالي السنة اللهب مشكلة سحابة دخانية سوداء فوق الرؤوس .. رجال الإطفاء يحاولون باستماتة اخماد الحريق بينما ينتظر رجال الإسعاف بصبر انهائهم مهمتهم .. لا تعلم كم مر من الوقت عليها وهي علي حالتها ، تتلفت حولها خشية أن يعي لوجودها أحد .. ارتجف جسدها ولكنها تحاملت علي رجفتها وعيناها تطالعان الجثة الأولي التي أخرجها رجال الإطفاء ، هيئته الضخمة وطوله المديد أكدا لها ما كانت تظنه درباً من الخيال .. ابتسامة شاحبة شقت ملامحها لوهلة الا انها ماتت علي شفتيها عندما خرجت الجثة الثانية ! تأملتها بأعين لا حياة فيها وعقلها يستوعب ،،
أن تلك الجثة الأخيرة لها !!!!