خاطرة ".2."

102 8 0
                                    


انتم ايها الناس تذكرون فجر الشبيبة فرحين باسترجتع رسومه، متاسفين على انقضائه، اما انا ، فأذكره مثلما يذكر الحر المعتق جدلران سجنه وثقل قيوده...

انتم تدعون تلك السنين التي تجيئ بين الطفولة والشباب عهدا ذهبيا ، يهزأ لمتاعب الدهر وهواجسه ويطير مرفرفا فوق رؤوس المشاغل والهموم.. مثلما تجتاز النحلة فوق المستنقعات الخبيثة سائرة نحو البساتين المزهرة .. اما انا فلا استطيع ان ادعوا سنين الصبا سوى عهد آلام خفية خرساء كانت تقطن قلبي وتثور كالعواصف في جوانبه.. وتتكاثر نامية بنموه، ولم تجد منفذا تنصرف منه الى عالم المعرفة حتى دخل اليه الحب وفتح ابوابه وانار زواياه ..

فالحب قد اعتق لساني فتكلمت، ومزق اجفاني فبكيت، وفتح حنجرتي فتنهدت وشكوت... 

خواطر °||°Reflectionsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن