الديوان رقم - 2 - الذكرى و الذاكرة الربيعية عبد المالك أغزاف

98 1 0
                                    

                                          23  مارس. لنتذكر                                                                     

في ذكراها ال٤٨ شمعة، وقدانْطَفَأَتْ

     ولم يمض الحلم،

     و تبقى الذكرى، و تستيقظ الذكريات

   بالاحزان، و الالام، و الامال، والافراح

   لا تشفي الغليل، ولا تزحزح العليل

        ٢٣ مارس

    مساحة الوطن

         سكون القبو

       ضيق و ضيم المنافي

       تبقى مشعل الشباب

       وان تفرقت السبل

       وان ابتعدت المسافات

       وان ذابت الخلافات

          يبقى الرباط

          و تبقى المحبة

         و يبقى الحب الفائض

              بالشغف وبالشيب

       ليسكن الحنين، ليطمئن البعض للبعض

       في الزمن و الفضاء

       قبل السفر البعيد

       والنسيان السرمدي، العنيد

       لكم من قلب "جمي"ارق تحية

           وعلى  كل     جبين احر قبلة

       والى كل رفيق الدرب الطويل وردة، وردة، وردة، وردة، وردة

       عبر الافتراض، قبل الانقراض!!!

                                 عبدالمالك اغزاف "جمي".     فاس في ١٩/٣/٢٠١٣.

                        الصباح الربيعي

٢١ مارس ٢٠١٣ بفاس.

تكلم العشب من جنبات الجدار

و اجابت الاقحوانة الصفراء

بعبارات الربيع الفرحة

وفي همساتها امل اليوم الجديد

و غنت للسماء الزرقاء

غنوة الحب و الحياة و السعادة

كان للطير و اغرودته الصباحية

اذان الفجر الجميل

لكم الانسان لا ينتبه لجمال الكون

في لحظة النشوء!

"امرح و غرد واترك لفؤادك

نفحة الشروق وهمسةالشكر

وعبارة الامل في اليوم الجديد".

عبدالمالك اغزاف.

يوم الجمعة  :  2014/02/21  ، بالثانوية التقنية بفاس.

كلمة بالمناسبة :

حفل تكريم الإخوة المحالين على التقاعد.

                                            بسم الله الرحمان الرحيم

                 السلام عليكم،

بادئ ذي بدء، إسمحوا لي أن أشكر جزيل الشكر كل أعضاء لجنة التنظيم من أساتذة وإداريين وأعضاء مكتب جمعية ٱباء وأولياء تلاميذ و تلميذات الثانوية التقنية  و على رأسهم السيد مدير المؤسسة  ، والشكر موصول لكل من ساهم ، من قريب أو من بعيد ، في تنظيم هذا الحفل التكريمي الجميل.

أما بعد،

ففي هذا الجو الأسري، الإحتفالي ، البهيج، لا يسعني إلا أن أتوق مثلكم جميعا إلى السعادة والفرح والبهجةو السرور، بيد أن هناك سحابة من الحزن و الإنقباض تغمرني، ولأنه هو إحتفال الإفتراق و الإبتعاد، فالقلب أكثر الأعضاء إنشغالا بما يفعله الزمن فينا.

فكم هي كثيرة الذكريات التي سوف تعلق بأذهاننا : ذكريات الفصل و القسم  ، " و السبورة" ، والساحة، و التلاميذ،...وقاعة الأساتذة، و رفاقنا في هذه المهنة، و مكاتب الإدارة، واللقاءات و الإمتحانات،...

إنه شريط يطول زمنه ليغطي خمسة وثلاثين سنة من العمل الدؤوب في وظيفة التربية و التعليم.

صحيح، أننا علمنا أجيالا  و أ جيالا ، وتعلمنا  كذلك كثيرا و كثيرا.

وأحسن مدرسة تبقى هي الحياة في مجملها.و يبقى رباطنا هو نور المعرفة والتعلم و الصداقة والحب والإحترام، كلها قيم إنسانية عظيمة ترقى بنا إلى شرف هذه المهنة و هذه الوظيفة : الأستاذية.

إلى كل حاضر وكل غائب من زملاء وتلاميذ و طلبة  ،  تحية الرفيق في دربه الطويل هذا.

نذهب كما ذهبوا،

نطوي صفحة من العمر لنبدأ مشوار المحطة ما قبل الأخيرة،

وفي فؤادنا كل الصور،

صوركم الجميلة،

كل الذكريات،

ذكراكم الخالدة،

و في خيالنا و عقلنا كل ما جمعنا في المؤسسة التعليمية من حلو ومر.

هي إذا هكذا الحياة، لها بداية ولها نهاية.

طابت لكم ساعاتها بالأفراح وبالمسرات.    

       والسلام عليكم.

الأستاذ عبد المالك أغزاف بفاس.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 23, 2014 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الديوان رقم  - 2 -   الذكرى و الذاكرة الربيعية     عبد المالك  أغزافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن