Enjoy Reading
__________________" أنت غريب!"
قال جونغكوك للفتى الذي يَقف امامه يحاول اشعال المدفئة الحمراء التي تأبى ان تشفق على الكوخ الصغير و تنفث نيرانها.
ادار رأسه ناحية الرجل الذي أستند بضهره على الجدار المصفر و عينيه تنظر بعمق الى الفتى الذي ابتسم له.
" الغرابة ! اعتقد انها صفة مشتركة بيننا سيدي "
ترك المدفئة و تقدم ليجاور الرجل بمجلسه ، شَد على معطفه الاخضر بعد أن لاحظ نظرات الاخر له بدى و كأنه يحصي ثقوب معطفه البالي لشدة تركيزه به .
" أحقاً انتَ لقيط؟ "
سؤاله كان مباشراً و لم يرحم بهِ البائع الصغير الذي لم يكن يشعر بمرارة هذه الكلمة قبل ان ينطقها هو بهذه الطريقة.
لم يعترف يوماً بوجود الوالدين و لم يتأثر كونه لقيط لم يبكي على حنان ام او دفئ اب .
لما باتت هذه الكلمة مؤذية الان بعد ان نطقها هو ؟ .
عكس التساؤلات التي تضج بها دواخله ابتسم بوهن و زاد الشد على معطفه حتى أبيضت اطرافه.
" نعم انا لقيط "
بهدوء نطق و كان تأكيداً لنفسه قبل أن يكون رداً على جواب الرجل الذي رفع حاجبيه بتعجب من هدوء الاخر لقد توقع رداً عنيفاً .
" أأنت متصالح مع هذا ؟ "
تسائل مرة اخرى و لم يهمه شيء عندها اكثر من اشباع فضوله و البحث عن اجابات ترضي الاسئله التي تسبح بفضاء افكاره.
ليرد الاخر بهدوء و رزانة على كلمات الرجل الفضولي." جداً ، لا أعقد أن عدم وجود والدين شيء يستدعي أن احزن عليه أو ان افني عمري اندب حظي و اشتم من انجباني و تركاني وسط فوضى الحياة..
الجميع معرض لليتم و لا يوجد انسان يتمتع بصفة الخلود ، كوني لقيط اختصر علي وجع محتوم كنت سأعيشه لو كان لي والدين "
كلماته كانت صادمة للرجل الذي أستمع لكلامه بحواسه الخمسة حاول معرفة كيف يفكر الاخر و من اي زاوية يرى الحياة لكنه عجز ببساطة.
رجل عاش واحد و ثلاثين عاماً من عمره عاصر البؤس الشديد و السعادة المفرطة وصف بكونه رجل رزن قوي لا تأثر به دموع ولا تكسره فاجعة يرقص على احزانه و يستخف بها و يجعل من دموعه نبيذاً يرفعه نخباً للحياة.

أنت تقرأ
PURPLE || TAEKOOK
Fanfictionلَيْسَت جَمِيع الأزهار ذَات معنًى جَميل سيّدي هنالك زهـور مشؤمة تَقتل صاحبها. كـيم تايهيونغ | جـيون جونغكوك.