هنالك َذكرياتٌ لن تُمحى مِنْ ذاكرتنا؛لأن مَنْ يَصنعُها احبائُنا الذين يحملونَ في قلوبِهم الحُبَ لنا..وحين يجتاحنا الظلامَ وَ نغرقُ في يأسِنا وَ احزاننا...هم بقعةُ الاملِ التي تقبعُ خلف حصنِ اليأسِ ذاك..منسيةً الآلمنا لنا..محفزةً..لنا للتقدمِ الامام..تاركين الماضي ورائنا..
كانت ْالسماءُ صافيةً إلا مِن بعض القطع التي شابهت القطن المسماة "غيوماً"..اخترقت اشعةُ الشمسِ الدافئةِ نافذتي وَ داعبت عيناي وكأنها تحثني على الاستيقاظِ..فتحتُ عيني بكسل..علمتُ ان الصباحَ قد حل..نهظتُ وَ توجهت نحو ستائر النافذة مُزيحةً لها..مواجهة لنور الشمس الساطع..المنظرُ كانَ مدهشاً..العشبُ الاخضر والذي ازداد اخضراراً وَ ازهارُ الكرز التي تفتحت مُعلنةً بدء الربيع..وهذا يعني بدء العام الدراسي الجديد..وَ كُلي املُ ان ابدءَ بدايةً جديدة..وَ انسى الماضي و الذكريات التعيسة.
اخذتُ حماماً دافئاً ثم ارتديتُ ثياب مدرستي الجديدة كان اسمُ المدرسةِ مكتوباً على كتف السترة الحمراء اللون ذهبية الاطرافِ "اكاديمية هوجو الثانوية"..تركتُ شعري الاشقر مُنسدلاً على كتفيَّ يعجبني هكذا، دخلت خادمتي مسرعة عليّ تظنُ اني ما زلتُ نائمة تفاجئت حين وجدتني جاهزة..حييتها بأبتسامة
-صباح الخير هيكارو-سان.
ردت عليّ بأبتسامتها المعتادة
-صباح الخير اكاني-سان اعتذر على دخولي عليكِ هكذا اعني انتِ دائماً لا تنهظين باكراً من السرير.
-لَمْ كثيراً ليلة امس كنتُ افكر بالمدرسة وكيف سيكون اولُ يومٍ لي.
توقفتُ عند تلك الجملة و حملني تفكيري الى عالمي الخاص بأفكاري العميقةِ..لَم تُبدي هيكارو-سان اي ردةَ فعل حين انفصلُ تماماً عن العالم الواقعي وَ اغرق في افكاري .. ما انتشلني منها هوَ نظري الى ساعةِ يدي "رباه!!ساتأخر ان استمريتُ بالوقوفِ هكذا ببلاهة" نزلتُ من اعلى السلم وَ انا انزلق على سورهِ الذهبي المقارب للونِ الجدران الترابي الفخم..ما اوقفني مِن طريقة نزولي تلك هو صوت مربية المنزل و هيَ تؤنبُني وتقول شيئاً عن الآنسات المحترمات و خاصةً مِن عائلةٍ مرموقةٍ لا يتصرفنَ هكذا تصرفاتٍ صبيانية وَ ان هذا ليس مِن الاتيكيت.
اقتربتُ منها وقلتُ متجاهلةً اقوال تلك المرأة الخمسينية صاحبة تلك العيون السوداء الحادةِ المخيفة و الشعر الاسودِ الذي خالطهُ البياضُ مرتدية زيَ كيمونو تقليدياً.
-صباح الخير..كايدي-ساما.
ردت عليّ ببرود
-صباح الخير اكاني-سان.دخلتُ معها الى غرفة الطعام الكبيرة وَ جلستُ على احدِ الكراسي حولَ تلكَ الطاولة الكبيرة اتناولُ الافطار بهدوء..شردتُ قليلاً وَ انظرُ الى طبقي ببلاهةٍ تامةٍ
- اكاني-سان..ألن تأكلي؟؟
نطقت كايدي-ساما..فأجبتها مُتلعثمة
-آه..اجل..اجل..ان اكُل.
وَ بدأتُ اتناول الفطور..جاء فريد الغبي وَ مر مِني بعثرَ شعري واخذَ كعكة من المائدة ثُمَ قال بدونِ إلقاء ِِ تحيةِ الصباح حتى.
-اكاني الكسول اما ان تأكلي او تلحقي بي السيارةُ في الخارج و لا اريدُ التأخر عن اول يومٍ لي في الجامعة.
تركتُ طعامي بدون انهاءهِ وخرجتُ قبل ان اعودَ مُسرعةٍ "لقد نسيتُ حقيبتي تباً لعقلي الذي لا يعمل" اخذتها من احد الخادمات..اخذتُ مكاني مِن السيارة و انطلقَ بنا السائق بعد امرٍ من فريد يشقُ الطرقات..فتحتُ زجاج النافذةِ المظلل داعبُ هواءُ الربيع خصلات شعري بينما خضراواي تنظران لكل شيء و تراقبانه حركة المارة،الطلاب،الموظفون حتى القطط المشردة في الشوارع و اقرأ كل لافتةٍ. ..شعرتُ بيدِ فريد تهزُ كتفي و هوَ يصرخ
-مِن الارض الى اكاني-سان حَوِل.
-ما بِك كدت تفقع لي طبلة اذني؟؟!
صرختُ عليه فقد افزعني
-اين شردتي.؟
-ماذا لم اكنْ شاردة..كنتُ فقط انظرُ من النافذة.
ضحك بخفةٍ ثُمَ اكملَ ساخرا ً
-احياناً اشعر ان عقلكِ يتوقف و كأن مسنناتهِ تحتاج للتزييت.
-هه..هه..لستَ مضحكاً لا شيء يحتاج للتزييت غير دماغك...تافه!!
توقفت السيارة اما انا فأزدردتُ ريقي وانا انظر لتلك البناية العملاقة..
.............................................................
انتهى البارت
السلام عليكم..هذهِ اول مرة انشر قصتي على الواتباد..
مارأيكم بالبداية؟اهي جيدة ام دون المتوسط؟؟!
والسرد أهو ممل ام ممتع.؟!
الرجاء اعطائي رأيكم حتى لو بتعليق صغير..و إذا عجبكم البارت اضغط على زر النجمة...
طبعاً البطلة صورتها على الغلاف
الاسم:اوساكا-اكاني.
العمر:١٧ عاماً.
----------------الاسم:اوساكا-فريدريك.
العمر:١٩عاماً.جانيية..
أنت تقرأ
و تبقى فقط ذكريات "And only memories remain"
Romanceعندما تعصفُ بكَ الحياة..و تتشابك ُخيوط ُالقدرِ حولكَ..اتصارع ُلإثباتِ نفسكْ،شخصكْ؟؟.ام تستسلمُ لأحزانكَ لتترنحَ ساقطاً في هاوية الحياة؟؟! انا اوساكا اكاني.. احاولُ ان ابدءِ حياتي مُن جديد.. فهل سأنجح.. ام ان القدرِ سياحاولُ ايقافي بشباكهِ الملتوية...