تركتُ القلمَ عائدةً لمقعدي لكن قبلَ ذلك فجأةً..سُحب
باب الصفِ بقوةً..وَ دخل احدهم مُسرعاً لَم ارَه؛لأني
لَم اشعر بنفسي إلا وَ قد سقطتُ ارضاً..حقاً مؤخرتي
آلمتني..رفعتُ رأسي لَم اجد إلا شاباً يبدو في نفسِعمري..الإرهاقُ و الدهشة
ظهرَ جلياً على ملامحهِ تلك..وَ خاصة عينيه
الداكنتين.. أما شعرهُ الاسودُ فلقد كان مُبعثراً بطريقة
جذابةٍ تلفتُ النظر... لكن حقاً بطريقةٍ ما سحرنيمنظرهُ ذاك...
* كنتُ اركضُ بسرعةٍ.. تباً!! لقد تأخرتُ عن اولِ يوم
لي.. ماذا سأتركُ لبقية الايام.. دخلتُ و لم انتبه
لسرعتي.. فوجدتُ انني اوقعتُ إحداهن ارضاً..تباً!!
عندما رفعتْ رأسها نحوي..تحولَ نظري الى
خضراويها.. كانتا تنظران اليّ ببرائة..
خفقَ قلبي عندها لوهلةٍ..
لكنهُ سرعان ما هدءَ..تبددت نظرتي تلكَ نحوها..
عندما رأيتها تقفُ..نافخةً خديها كأطفالِ الروضةِ، لم
تكن في نظرتها ذرةُ انوثةٍ أو برائةٍ كتلكَ التي كانت
قبلِ قليل.. بل انجرتْ في كلامِها غاضبةً وَ هي تقول
"ايها الغبي الابله.. ألا ترى امامك.. "
تفأجئت لأول وهلةٍ.. لكن سرعان ما ثارت ثأرتي.. من
يجرؤُ على التكلمِ معي بهذهِ الطريقة.. لذلك قلتُ غاضباً-من انتِ حتى تنعتيني بالابله.. ثم أمن احدٍ احمق يقفُ ببلاهةٍ هكذا كما تفعلين؟؟
-انا الحمقاء ام انت؟!
-انا الاحمق.. اسمعوا ماذا تقولْ بربكم.. اظنها جُنت؟؟!
-لا تنعتني بالجنون يا هذا.
لم اردُ عليها هذهِ المرة.. فقد صرخَ فينا
كوساكابي-سينسي قائلاً بغضبٍ
-انتما الاثنان اوقِفا هذهِ المهزلةَ..أأنتما هنا للدراسةِ..
ام للمشاجرةِ منذ الصباح!؟ المدرسة مكان مقدسوليست مكاناً لتتبادلا فيهِ الشتائم..يا اوساكا-سان و يا كيسكي-سان.
* اخرسنا الاستاذ تماماً.. اما انا فلم استطع النظرَ
أنت تقرأ
و تبقى فقط ذكريات "And only memories remain"
عاطفيةعندما تعصفُ بكَ الحياة..و تتشابك ُخيوط ُالقدرِ حولكَ..اتصارع ُلإثباتِ نفسكْ،شخصكْ؟؟.ام تستسلمُ لأحزانكَ لتترنحَ ساقطاً في هاوية الحياة؟؟! انا اوساكا اكاني.. احاولُ ان ابدءِ حياتي مُن جديد.. فهل سأنجح.. ام ان القدرِ سياحاولُ ايقافي بشباكهِ الملتوية...