* من رواية من عاش التجربة*
تدور احداث القصة في عام 1945 في ريف مدينة برلين في المانيا بعد غزو قوات التحالف أوروبا بالحرب العالمية الثانية تم اخلاء المدينة بسبب ...
لنعود بالزمن قبل سنة من الإخلاء كانت المدينة منقسمة الى نصفين النصف الاول يسكنون بداخل المدينة حيث المباني الحجرية والاسواق وتوفر الحياة الحديثة النصف الثاني يسكن اطراف المدينة بالارياف وهم الطبقة البسيطة عملهم الزراعة والرعي
لاتوجد الا مدرسة واحدة بالريف بسبب مازرعه الاباء من ثقافة عدم حب الاطفال للتعلم والتيقن بأن الحياة فقط للرعي والزراعة وبسبب هذا قلة من الاطفال موجودون بالمدرسة .
كان اولييت شغوفاً بالعلم والمعرفة لدرجة انه يراقب الحصص من خلف شبابيك الفصول بسبب ان ابواه منعاه من الدخول بحجه ان لا فائده من هذا !
ولكن اولييت لم يتوقف عن المحاولة وسرقة بعض الكتب بعد خروج الطلاب من المدرسة والذهاب لوسط المدينة للسرقة والقراءة والاستعارة من مكتبة برلين العامة كان شغوفاً بقصص الحرب والابطال وتحرير المدن والعواصم
كانت عائلة اولييت تسكن في ريف برلين نحو الشمال لقرب نهر هافل منهم للرعي والزراعة
كان لدى اولييت اربعة اصدقاء كل منهم يسكن بعيدا عن الأخر لكن كان لديهم مكان للتجمع والالتقاء نحو الشرق
على اطراف مدينة برلين كان لديهم كوخ من الخشب وكان ملتقاهم دائما بعد الظهيرة الى فترة مابعد الغروبكان اولييت يسرق الكتب ويحضرها كل يوم
وكانت زيلما تحضر الفواكه والطعام
كانت جينما تحضر الشمعات والاغطية
ارثر كان يأتي بالهارمونيكا ليعزف لهم في الليالي الباردة المظلمة*السادس عشر من ابريل من عام 1945*
كالعادة الاصدقاء مجتمعين حول ضوء الشموع
ارثر يعزف معزوفه المانية هادئة
اولييت يقرأ كتاب
جينما نائمة على ركبتي زيلما ويستمعون الى معزوفة ارثرفجأة دوى صوت طائرات ارجاء الريف كعواصف رعدية
محملة بالدماراصوات تتعالى من خلف الجبال بكلام غير مفهوم للالمان
ليلة الاصدقاء الهادئة اصبحت مخيفة الاصوات تتعالى والطائرات تحلق بالارجاء كالذباب
توقف ارثر عن العزف اغلق اولييت كتابه وزيلما وجينما افاقوا من هول الاصوات
انطفأت الشموع بسبب هواء الطائرات القريبة جداً
والستار الذي على باب الكوخ يتأرجحاولييت (بصوت مرعوب) : ماهذه الاصوات مالذي يحصل بالمدينة
الاصدقاء لم يجيبوا من الخوف والهلع الكل يرتجف من الخوف
------------------------------اولييت : سأرى مايحدث خارجاً
ازال اولييت الستار الذي يغطي مدخل الكوخ
واتجهت انظاره نحو المدينة الدخان يعج بالسماء
النيران تتطاير من المباني الطائرات تُنزل القنابل كالنيازك الملتهبة اصوات صراخ الناس يرعب اكثر من المنظرادار اولييت رأسه نحو الشمال ورأى دبابات محملة بالجنود ومدرعات مليئة بالاسلحة
تيقن اولييت ان برلين محاصرة ولا مأوى من هذا الدمار
فالمنزل بعيد والاصدقاء الصغار مرتعبين ولاتحملهم اقدامهمرجع اولييت اليهم وقال
اولييت : الدمار حل يا أصدقائي مدينتنا تدمرت
أهالينا لا نعرف ماذا حصل بهم لا نستطيع المخاطرة والخروج وسط هذا الدمارارثر ( بصوت مرعوب ) : ولكن ماذا سنفعل الان
اولييت : سننتظر حتى الصباح ونقضي الليلة هنا حتى نعرف مالذي يحصل
قضى الاصدقاء الليلة بداخل الكوخ والظلام بداخله
كل ماسمعوا صوت قنبلة ارمقت اعينهم بالبكاء والخوفاولييت كان يراقب مايحصل من خلف الستار ونور عيناه حمراء كانت تعكس مايحصل بالمدينة بسبب النيران والقنابل ........