بدور راكبة في التاكسي اتصلت ببدر وعملت فيها بتبكي .... ألو بدر يمكن ما تصدقني بس أنا اتصدمت صدمة العمر في صحبتي ،براءةيا بدر طلعت بتبيع جسمها للذئاب ينهشوا فيها ، أنا ما كنت عايزة أكلمك بس إنت زي أخوي ولازم تعرف الحاجة دي قبل ما الفاس تقع في الراس ، ولو ما مصدقني أنا ح أديك العنوان عشان تتأكد ، وقفلت الخط .
وصلت العنوان ودخلت البيت لقت براءةمرمية على الأرض ، غيرت ليها ملابسها بملابس نوم ورفعتها في السرير وكلمت واحد من الرجال يرقد جمبها ، لحدي ما ظبطت الوضع بدر طار طيارة وجا لعندها ، أحمد طبعا دمه بيغلي محروق واقف يراقب البيت من بعيد وما قادر يدخل لانه شايف راجلين واقفين قدام الباب، وما عايز يقتحم حتى يتأكد من الموضوع ويفهم الحاصل ، شاف بدور طلعت تاني من البيت قابلت بدر ودخلوا سوا ، لمن شاف عربية بدر اتذكر لمن شاف بدور وهي بتنزل من نفس العربية لمن كان مشلول ، وما قادر يصدق عيونه إنه بدور ممكن تكون رخيصة للدرجة دي وبتقابل اولاد من وراهم .
يلا بدور قابلت بدر ودموع التماسيح جارية من عيونها وبتتنهد ، ماسكاه من يده وهي بتقول ليه أسس اسس وبتمشي براحة براحة ، فتحت ليه باب الغرفة بدر نطط عيونو مصدووم باللي شايفو ريحة العطور مختلطة بريحة خمور واضواء الغرفة الخافتة والموسيقى الرومانسية الشغالة والأهم من ده كلو براءةراقدة جنب الراجل بملابس النوم، الصدمة كانت كبيرة عليه ما قدر يتحمل الموقف طوالي طلع من الغرفة وبدور جرتو من يده وطلعوا من باب البيت البي ورة قعدوا في مصطبة كدة تحت ضل الشجر بدر قاعد مصدوم وبدور تقشقش دميعاتها تصبر فيه وفي نفس الوقت تحرش فيه...... صدقني أنا مصدومة زيي زيك كدة وما صدقت لمن كلموني، ما كنت متخيلة براءةالبريئة الشريفة يطلع منها ده كلو، أتاريها عشان كدة كانت بعد مرات بتقول لي ماشة لخالتي وتزوغ وانا واثقة فيها ما كنت بسألها ولا بشك فيها، بعد شوية مسكت يده وقالت ليه انت بس ما تزعل نفسك، وحدة حقيرة زي دي ما بتستاهل الواحد يزعل عليها، انت زول طيب وقلبك أبيض ما بستاهل زولة زي دي، المفروض الصدمة دي تخليك تتعظ وتفتح عيونك كويس وتحسن اختيارك عشان ما تقع الوقعة دي تاني وأنا ح أكون جمبك بقلبي وعقلي وكل حاجة إنت بس أسمح لي أساعدك وأقيف معاك، بدور بتتكلم وتتكلم وبدر العبرة خانقاه ما قال ولا كلمة، والمدة طالت وأحمد واقف برة ما قدر يصبر وقال أنا لازم أوقف المهزلة دي، طيب يا بدور بعد كل العملناه معاك تعملي فينا كدة، تفضحينا وتنزلي راسنا في الواطة، أنا ما ح أرحمك الليلة.
من حسن حظو إنه الراجلين الجنب الباب تعبوا من الوقفة وقعدوا شالتهم نومة، بخفة فتح باب البيت، بقى يتأمل في البيت و يمشي على أطراف رجلينه عشان ما يعمل صوت، سمع صوت موسيقى جاية من غرفة كدة، مشى عليها وقال شكلهم راقدين هنا، وعلى غفلة وبدون سابق إنذار اقتحم الغرفة و دفع الباب بأقوى ما عنده.