بدايه الامان وزواله

46 2 0
                                    

تستيقظ الشمس صباحا بالقرب من نافذه زجاجيه جميله ملونه بالزهور والنجوم ..
لتدخل اشعتها الحمراء المسببه بالدفئ بالأركان
داخل فيلا كبيره كل مابها بسيط الوانها اثاثها الجميل حتى درجات السلم المطليه بسجاده حمراء جميله ....
يستيقظ كل من بالبيت على صراخ عالى جدا فيسيقظ بسببه جميع الخدم ويتهامسون بينهم ..
ويقولون..
مايحدث ايوجد خطب ما ...
حتى تاتى دادا نعمات وتقول ساعدونى ان مدام ساره تلد تجرى الخادمات باسرع مابهم ليرو رجل الاعمال المصرى صفوت جميل يبكى ويحاول ان يخفف عن زوجته ساره علام .
فيدخلون ويقولوا له لا تقلق سيدى ستكون بخير فتبدا دادا نعمات
وتقول
صبحيه روحى سخني مايه بسره وخالى امينه تجيب فوط وبسرعه
تجرى صبحيه وتعمل ما طلب منها ..
ولم يمر عشر دقائق حتى رن صراخ مولود جديد بداخل الغرفه ويليه الاخر  ..
فيدخل صفوت هو يجرى ليرى زوجته ويرى طفلين
فبنظر لدادا نعمات ويقول
هم توئم معقول .!
فتقول الدادا نعمات وهى مبسوطه
ايوه ياصفوت بيه توئم ولد وبت
فقال الحمد لله المهم هى عمله ايه
فترد ساره بنفسها انا كويسه وتزاى مكونش كويسه وانت معايا ومبتسبنيش .
فيرد هو الحمد لله على سلامتك انتى والولاد
فتقول دادا نعمات
هاتميهم ايه يابيه
قيقول الولد شريف صفوت جميل
والبنت شرين صفوت جميل .
وبدأت السعاده التى طال انتظارها عمت على كل البيت ..
وتمر الايام والسنين وكل من بالعائله ملئ بالسعاده والحياه ..
حتى تمر عشر سنوات واليوم هو عيد ميلاد التوئم
شريف وشربن
تستيقظ شرين فى الصباح الباكر داخل غرفه جميله مليئه بالالعاب والعرايس وكانت جدان الغرفه مطليه بالابيض ولون السماء فهم كانا لوناها المفضلين ..
تفتح عيناها وتقول
النهارد عيد ميلادى وتصرخ وتقفز على السرير حتى تجرى وتفتح باب غرفتها وهى تتمتم انهارده عيد ميلادى حتى وصلت لغرفه اخيها شريف
وتدخل تتسحب داخل الغرفه المرتبه المليئه بالحيويه والعاب الفيديو والسيارات فكان شريف يحب السيارات جدا ..
فتخل له وكان مازال نائم فتذهب على السرير وتدغدغ اخاها حتى اسيقظ ويبدا بالركض ورائها حتى يصلوا لغرفه والدهم الذى كان استيقظ ويتكلم مع زوجته عن مفاجئه جديده لاولاده فإذا الباب يفتح ..
فتجرى لحضنه شرين وهى تجرى ابى ابى ابى ابى
ويدخل ورائهت شريف وهو يقول  هاخليكى فمره تصحى على جردل مايه ساقعه يفوقك
فيقول صفوت لاتحلم طول مانا عايش محدش هايتجرأ يلمس شرين ابدا
فيقول شريف
وانا كمان يابابا ان بس بهزر وكمان انت عارف انا بحب شرين ازاى دى كل حاجه عندى دى نصى التانى دى توئمى ...
فيقول صفوت لساره
شوفتى مش قولتلك انه هايكون زيى غيور حنى على اخته
فالتفتت ساره لشريف وتقول
شريف نصيح وخدها من امك الغيره حلوه بس لما تزيد بتقتل
عشان يوم ماتكبر تعرف تتصرف مع الانسانه الى بتحبها ماشى ..
فيقول شريف  حاضر يا ماما
فبقواساعتين مع والداهم بالغرفه يستمعوا لنصائح والارشادات التى ولاول مره تقال كلها دفعه واحده ولم يكونون بعلم ما سيحدث ..
فبعد وقت قال صفوت
اذهبوا وغيروا ملابسكم لاننى ساخذكم بجوله جميله
فغير الجميع ملابسع وهموا بالخروج وذهبوا للفطار فى حد اليخوت الخاصه بهم وبعد مده ليست بطويله توقف اليخت فجاه وكان شريف وشرين نائمان .
فاستيقظ شريف على صراخ امه الشديد وهى تقول
رفعت لاتفعل هذا انه اخوك
فيقول صفوت اصمتى لاتتكلمى ان مت اليوم فى موعدى الذى دبره لى ربي فلاتتكلمى
فصمتت وهى تبكى وتصرخ من داخله خوفا من فقدانه
كال هذا وشريف يقف بجانب الباب المطل على الدرجات المؤديه للغرفه التى اغلقها حتى لاتسمع اخته اى شئ ..
وهو يرى مايحدث لابيه ولا يقدر على فعل شئ
وبقى منتبه عينه واذنه معهم وقلبه بالداخل مع اخته خائف من استيقاظها المفاجئ ..
فبقى منتبه لكل كلمه تقال من ابيه ومن عمه وعلم ماسيحدث بسبب الكلام ..
وفجأه استيقظت شرين ولم ترى اخوها فركضت الى الباب وفتحته لترى اخيها وقبل ان تتكلم وضع يده على فمها حتى لا تتكلم ولا تصرخ .
وفجأه على صوت الرصاص ودوا فى الفراغ فيقع صفوت على الارض ورصاصه بجبينه ..
فتفتح شرين عيناها ولا تبكى ولا تصرخ
وكان شريف يعصر بيديه لانه لايقدر على فعل شئ لابيه الذى رائاه واقف على الدرجات هو واخته من بعيد وهو يقول لاخيه سيأتى يوم وستكون مكانى ولن ينفعك بكاء ..
ففهم شريف مايقوله والده له وبعدها وقع ارض
ويقول رأفت
سنرى من سيتجرا على الوقوف امامى بعد ما يكون كل مالديك لى وحدى
وذهب لزوجه اخيه ساره ويقول .
تزوجينى انتى عارفه انى بحبك اكتر منه ولو مرتديش هاخدك غصب عنك ودلوقت ..
فردت ساره بهدؤ .
قتلت اخاك لتأخذنى وتكون الفلوس ليك مش كده
فقال رأفت
ايوه انا اتجننت لما فتضلتيه عاليا انا .
انا اللى بحبك وعملت المستحيل عشان ترضى وتبصيلى وانتى ولا عبرتينى واول مجه من السفر وطلبك وفقتى اتارى الميه ماشى من تاحتى وانا معرفش اقولك على حاجه انا مش هاستنى ترضى ولا لأ انا هاخدك دلوقت وغصب عنك كمان فبدأ يهجم عاليها مثل الذئب المنقض على فريسته
فلم تستحمل ركضت واوقعت نفسها بالماء
ولكن قبل ان تقع قالت ..
انا عندى اموت ولانت تلمس شعره منى ولا يمكن اسمحلك حتى بأحلامك انك تنولها
وبعدها قالت يارب سامحنى بس انا مش هاقدر اعيش لحظه وهو بيلمسنى غصب عنى اقبلنى يارب اجيلك طاهره زوجه لزوجى الانسان الى بحبه صفوت متسبنيش انا جايه ليك وبعدها قالت الشهاده وهى تقع فى اعماق البحر ..
كل هءا وشريف ينظر من بعيد وهو يرى مقتل ابويه على يد عمه واخته الفاقده للنطق التى لم تبكى حتى ..
فنظر من بعيد رأى خفر السواحل قادمه التى اتصل بها شريف واخته نائمه وعندما جائوا الى اليخت كان رأفت هرب من اليخت على الركب الخاص به
فدخلت الشرطه بعد ذالك لتى صفوت على الارض زدائه تملئ المكان وفتاه صغيره واقفه لاتتكلم ولاتبكى وطفل واقف على حافه اليخت ينادى امه فيذهب له الرائد انور
لمن تنادى ..
فقال امى وقعت بالمياه فركض للغواصين وتكلم معهم وبعد فتره خرج احد الغواصين ومعه جثمان ساره علام ووضعوها بجانب زوجه بعد فقدان الامل فى نجاتها ..
فوقف شريف وهو مصوم مما سمع ومما يشاهد على الارض امامه وهو ايضا لم يبكى ولم يصرخ وبعدها تذكر اخته وذهب ايها واخذها لداخل وجعلها تنام بسريرها وذهب الى الظابط
فذهل الظابط من وقف الطفل الذى بعمر العشر سنوات وقال له ما اسمك
قال بكلفخر ومن دون ان يبكى
شريف صفوت جميل اكبر رجل اعمال بمصر وابن ساره علام بنت العقيد امين علام جدى
وقبل ان يسأل الظابط عما حدث
قال له عمى قل ابى وحاول ان يعتدى على امى فرمت نفسها بالبحر ايمكنك ان تتصل بجدى الان ..
فلم يتكلم  الظابط ووافق بسرعه واتصل وتتعدى الساعه وكان اليخت على ميناء الاسكندريه وتحوط الميناء البوليس من جميع النواحى وتقف سياره وينزل منها امين علام ويستقبل حفيداه الذان شاهدو مقتل والديهم ..
واخذهم بحضنه وهو يبكى
فترك حضنه شريف وقال
لاتبكى جدى وغلاوه دموعك عندى لكون زيك واجيبه عند رجلك يبوسها وانت الى تاخد بتارك منه
فنظر امين لحفيده وهو مبتسم وقال
وانا هاسعدك تكون احسن منى ..

الحب والأمان بقربك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن