1

187 16 23
                                    

.......
“هل نحن حقا نملك حريه اتخاذ القرار ربما فمنا يملك ولكن باقي جسدنا فقط يتأكل من العجز ليزكرنا كم نحن ضعفاء لاتخاذ اي قرار في حياتنا "

علي تلك الكلمات اغلقت الراديو الذى بجانب السرير ونظرت الي الساعه بهاتفي  انها ال ١٢ ليلا وانا مستيقظه كعادتي

برغم ان كل عضله في جسدي تتوسلني لانام ولكن عقلي يأبي لقد تمرنت اليوم لاكثر من عشر ساعات ولكن عقلي دائما نشط عندما استلقي علي سريرى يؤنبني علي كل شئ وعلي اي شيء اتمني حقا ان يتوقف قليلا ولكنه كعدوى اللدود لا يكف دائما عن تذكيرى اني لا شئ فقط

لاشئ يؤنبني علي استهلاكي للهواء الذى اتنفسه للحيز الذى اشغله يؤنبني علي وجودي ولكن الاسوء انني اعتدت علي ذلك استمع فقد دون ان اجادل
مددت يدي والتقت الشريط الموضوع بجانب السرير اخرجت حبتين وابتلعتهما واغمضت عيني مره اخرى انتظر مفعول الدواء لارتاح قليلا........

استيقظت علي صوت المنبه نهضت من السرير الي الحمام لاغتسل وافرشي اسناني ثم اغير ثيابي واخرج للتمرن كالعاده انه نفس البارحه واؤكد لك انه سيكون نفس الغد بعد ان خرجت من الحمام دخلت غرفتي مره اخرى وفتحت خزانتي والتقت اول ما وقعت عليه عيناى ثم ارتديتهم و اسرعت بتحضير بعض القهوه فرأسي يكاد ينفجر من الالم ولكن تلك الرائحه رائحه القهوه تنسيني كل شئ انها النعيم الوحيد في كل هذا الجحيم الذي اعيشه ليذهبوا جميعا الا الجحيم فأن كانوا لا يريدوني في حياتهم المقيته تلك فأنا ايضا لا اريدهم لتبقي معي قهوتي وليحترقوا بالجحيم فلن اهتم استيقظت من نعيمي المؤقت علي صوت الهاتف تركت فنجان القهوه

اتجهت الي غرفتي لاتقت الهاتف واري من يتصل انه أدم امر مضحك فهو دائما ما يكون أدم احتاج ان اشكر أدم في يوم ما انه جعل لهاتفي فائده ما  ضغط زر الرد وانتظرت صوته

"لقد تأخرتي" صوته متقطع ويتنفس بسرعه لابد انه قد بدأ التمرن بدوني

"هل اشتقت الي لتلك الدرجه " استطيع سماع صوت ضحكته

"انتي تحلمين صديقتي "

"اتمني ان يكون حقا حلما حتي استيقظ ولا اسمع صوتك المقرف "

"لهذه الدرجه تحبيني انا حقا سوف اتأثر "

ضحكت بخفوت علي كلماته انه حقا جيد في جعلي اضحك "

قهوتي ستبرد اراك حين اراك صديقي "

"اراكي حين اراكي ولكن حقا لا تتاخر......"

لم يستطع ان يكمل كلماته فقد كانت يدى اسرع في انهاء المكالمه يبدوا ان لدينا يوما شاقا اليوم عدت الي قهوتي وارتشفت ما تبقي منها علي عجل واخذت حقيبتي وخرجت من المنزل اتجهت الي موقف الحافلات وانتظرت

كان هناك سيدتان بجواري يتناقشان شيئا ما وبجانبهما شابا وفتاه كانا يتكلمان بهدوء وهما ينظران لبعضهما وتلك الابتسامه تكاد تصل لاذنيهما يبدوا انهما يتواعدان اشحت عيني عنهما انظر الي الطريق اه لقد اتت الحافله اسرعت استقل الحافله واجلس علي مقعد قريب من النافذه

you're mine _ J.Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن