Blood Tower [Vampire]

12. جنون الملك

"أُقسِمُ لَكِ سَمِعتُه يُحادِثُ احداً"همَست الاولى ،"اخفضِ صوتَكِ اتُريدينَ الموت"همست الأُخرى وعينيها تجوبان حولهما

"جلالةُ الملِك اصبَحَ غريبِ الأطوارِ في الأيامِ الفائِتة" تدخلت الثالِثة هامِسة "ماللذي تَعنينَهُ بِغريبِ الاطوار ،هل مصاصِ الدِماء يُصابونَ بِالجنون؟" سألت الثانية لتتلقى صفعة خفيفة على رأسِها "مااعنيهِ هوَ انَهُ لم يعُد يخرُج ،ولم يُعين خادِمة مُنذ إنتِحار لونا ،واحياناً يصرُخ بإسمِها كما لو كانت بِرِفقَتِه"

تداولَت الأقاويلُ حول جنونِ الملِك وتناثرَت الى مسامِع الحُراسِ اللذين بدأو يُلاحظونَ اعراضَ الجنونِ عليهِ

اما جلالتِه فكانَ يقضي وقتَهُ مَعَ عشيقتِهِ ويأبى الخُروجَ وتركِها وَحيدة،"جلالتُك انت تُثيرُ الشكوك بِبقائِكَ مَعي طوالَ الوقت"
تذمَرت بينما تُمشِطُ شعرها "انا،، انا لا اريدُ ترككِ وَحيدة لَرُبما جائَكِ المخاضُ من سيُساعِدُكِ!" تلعثَم مُبرِراً

ضَحُكَت بِخِفةٍ والتفت إليهِ "لا زِلتُ في بِدايةِ شهورِ الحملِ لم اصِل للخامِسِ حتى عن اي مخاضٍ تتحدَث جلالتُك " ابتسم لها واومأ

"انتِ مُحِقة ،سأستَحِمُ واخرُج إليهم ، قد اصطاد شيئاً لنأكُلَه لاحِقاً" قال مُستسلِماً ، نهض مُقترِباً مِنها ،رَكَع امامها مُمسِكاً بِكِلتا يَديها

ابتسمت له بلِطفٍ "رجاءً لا تذهبي ، لا استطيعُ العيشُ دونكِ"، همس وقبلهُما لتومئ بِخفة "لن اذهب ،وحين تعود سأكونُ في إنتِظارِك" قبل جبينِها بِخفة وذهب ليستَحِم.

في زنزانَتِهِ القذِرة والبارِدة بِدِمائِهِ الجافة مِن كُل إنشٍ في وَجهِه ، الكدَماتُ المُزرَقة والبنَفسَجية ، الرضوضُ المُؤلِمة التي تملأُ جَسدَه

"أُريدُ زيارَتِها!" صاح مُطالِباً ،نظَرَ إليهِ الحارسُ بِسَخط "لا تنسَ انَكَ السببُ وراء إنتِحارِها ،وانَكَ كِدتَ ان تُقتَل على يَد جلالَتِه مُنذُ عِدةِ ايام" قال ساخِراً "أودُ زيارَتِها" نهضَ الحارِسُ نحو الباب ليخرُج

"سموك!" صاح لترتجِفَ عضلةُ آيسَرُه ثُم تنقبِضُ مُسببةً لَهُ الماً فَضيعاً ،كادَ يسقُط ولكن الجدران حملت جسده المُتعلِم مِن شدة وكثرة الضربات ، خطواتِه البارِدة سرقَت الصدى

"ماللذي قد يرغبُ بِهِ قاتلٌ مِثلُك؟" صوتُه مليءٌ بالإستِحقار لم تنزُل عيناهُ حتى لتنظرا اليهِ، لم يكُن مُستعِداً للمزيد مِن الضربات والعقوبات لِذا ظلَ صامِتاً

إبتِسامة سُخرية نمت على محياه "هذا ما توقعتُه"

"ارغبُ بِزيارة قبرِ لونا!"

همسَ حين كادَ الملك يُغادِر مُسبباً إلتِفاتِهِ وعلى وجهه اعظم نظرة إستِحقار

"إدفنوه بِقُربِها " امرَ بِبرود مُتابِعاً نظراتِه النادِمة ليستأنِف "حياً!"

......

روائيتكُم : لونا توم_إكس ♪†