*الجزئيات قصيرة نوعاً ما، أقل من ١٠٠٠ كلمة، لكن بما ان هذه الجزئية هي الاولى فستكون طويلة نسبياً.
*هذه الرواية يغلب عليها طابع المذكرات تقريباً، القليل من السرد والكثير من الصفحات المنسية.
*سوف نقرأ جوف صاخب في روحٍ هادئة.
ملاحظات مهمة: هذه العلامة (----) تفيد بانه تم الانتقال من السرد الى صفحةٍ من المذكرات او العكس.
اما هذه (====) فهي افادة بالانتقال بين حدثين او موقعين.
وهذه (°°) تفيد الانتقال من الراوية الى افكار احدى الشخصيات او العكس.
قراءة هانِئة💛
_____
- ألا يُمكنني العيش كما أريد؟!
حادثت نفسها وهي تترنح جراء كميات النبيذ التي تجرعتها تواً، صاعدةً سلالِم البناية التي تسكن بها.
تسقط وتعاود النهوض وهي تتمتم بكلماتٍ وجُملٍ تكاد تُفهم لثمالتها.
صعِدت أخيراً لسطح البناية قامت بمحاولاتٍ كثرة لفتح بابه إلى أن نجحت في ذلك.
تقدمت لأحد جدران السطح، تريد الصعود فوقه لكن قصر قامتها لا يساعد أبداً.
أسقطت جسدها أمامه أخرجت زجاجتا ماءٍ وعلبة حبوب منشطة، تريد ان تكون واعية حتى تشعر بالهواء وهو يداعب خصلات شعرها مواساةً لها وتستمع له حين يخبرها أنه سيبقى صديقاً لها حتى تفنى روحها الهادئة!.
ابتلعت حبتين من تلك العقاقير كمرحلةٍ اولى لاستعادة وعيها بعد جرعات النبيذ تلك.
استلقت على ارضية السطح، اسهبت النظر في السماء، لم تستطع رؤية النجوم بوضوح، ف مقلتيها امتلأت ب أمطار سماء جوفها الصاخب.
تَمّرُ الساعات وفي خلالها تلتهم المزيد من تلك العقاقير لعل وعسى يأتيها نشاط يساعدها في تنفيذ مبتغاها.
اتاها النشاط فجأة، استقامت بجسدها وتنقلت ببصرها في أرجاء السطح حتى عثرت على مجموعة من الاشياء القديمة مكومةً فوق بعضها البعض، توجهت إليها بجسدٍ مرتعش جراء البرد، صعِدت فوقها ومنها إلى أعلى ذلك الجدار.
تحركت فوقه بشيءٍ من عدم الاتزان، اقتربت من مكانها المنشود، حيث سيضم جسدها عما قريب.
نظرة فارغة تلبست عينيها، ابتسامة جانبية ودمعةٍ ساخنة أكملت تعابير وجهها الغريبة آنذاك.
نقلت ناظريها من قدميها إلى الأرض أسفل البناية.
- على الأرجح، لا.
