.
يقول العلماء بأن للإكتاب عدة مراحل.. يذهب أياماً وأياما أخرى يلازم المُصاب به..
بالنسبة لي؛ كان الاكتئاب يلازم قلبي وروحي السوداء، لم أستمتع بتفاصيل كانت تُدعى "بالسعيده" ، ولم أعد أحتمل شيء يطلقون عليه مصطلح" ذكرى"..
علمت إصابتي بمرض الكآبة عندما رميت كل متعلقات الماضي في قمامة الحي، وأُسمي الإكتئاب "مرض" لأنه يمرض لحظات حياتي أصغرها وأكبرها.
هل كنت أكره هذا الشعور؟ لا أعلم..
تذكرت محادثتي الأخيره مع أحدهم، أخبرته بأنني أغرق في ظلمات غرفتي وأحب كرهي للجلوس مع عائلتي، بل أنني أصبحتُ أبتسم كلما نظرت إلى حالي التي تبدلت ببلاهه
أستطيع تذكر تعجبه.. كيف للمكتئب أن يُحب إكتآبه؟
نحن البشر نبحث وراء كل شيء غريب نكرهه وننفر منه حتى نتعرقل به، ونحبه!
ما الذي أوصلني إلى هذه الحاله؟
علاقات الأصدقاء التي لم تدم؟ عائلتي التي لم تستطع فهمي؟ الحياة ومصاعبها؟ أم لأنني أحببت الأمر؟ لا أعلم..
كل ماعلمته حينها أننا نحب الألم وأحيانا نحب أن نجرح أنفسنا بأنفسنا، لا أتحدث عن الجرح الجسدي، بل الجرح الروحي..
أتذكر الآن سطراً قد إلتقته عيناي من إحدى الكتب "نحن نجرح أجسادنا بالسكاكين حتى نروِّح عن الجروح التي أصابت أرواحنا"
أتذكر هذا السطر جيدا، وأتذكر بقع دمائي التي سالت من يداي على هذه الصفحه..
هل استيقظت من بعدها؟ لا أعلم..
أنت تقرأ
مذكرات منتحر | suicide dairies
Spiritualأتمنى أن يفهم أحد ما في مكان ما المعاناة التي مررت بها، والصراعات النفسيه التي واجهتها كي أنشر مذكراتي وأفكاري الانتحاريه. لا تتعاطفوا معي أو مع حالتي، فقط أود منكم فهمي وفهم كلماتي.. لا يهم ما الذي سيحدث للمذكرات أو من الذي سيقرأها.. لأنني أتحدث من...