تسنيم رواية قصيرة

النوفيلا كاملة

اهداء

لكل أنثى

طيبةٍ كانت ...غامضةٍ كانت ...مجنونةٍ كانت ....أى من كانت تكون

كونى أنتِ لا ظله هو.....

الكاتبة

إن قلب المرأة لا يتغير مع الزمن ولا يتحول مع الفصول.. قلب المرأة ينازع طويلا ولكنه لا يموت . .

جبران خليل جبران

المقدمة

في ذاكرتي ألف حكاية وحكاية عن الفراق ، أتلوها على قلبي مساء، أواسيه بها حتى لا يقتله الألم.

فأخيراً مر الخريف تلاه الشتاء وها قد لاح الربيع أخيراً بخضرته .....أزهاره تتلألأ بنداها في صباحنا الباكر

وهاهن يقفن الأن بمواجهة مجتمعهن العقيم

عشق أرهق أرواحهن .......... زهدن الحياة....كُبلن بقيود عشق واهية.....ولكن تُرى أنسين أم يتناسين ؟

بعضهن كانت القسوة خطيئته، وبعضهن الكبرياء خطيئتها، وحين التحمت الخطيئتان كان الفراق مولودهما الجهنمي.
عندما تعش أجمل أيام حياتك مع شريك العمر

في أي أرض كانت.. تصبح جنة الأرض التي تتمنى ألا تنتهي أبداً.

ولكن عندما نسمح للحب أن ينساب من بين أيدينا ويرحل تدريجاً لن نعد وقتها سوى ألة صماء تأكل وتنام لا ترى بعينيها سوى الرماد رماد عشق رحل تاركاً ذكرى تُؤلم وتؤرق حياتنا

مطلقات لقبهن .....وكأنه اللقب السحرى لسحب بساط السعادة من تحت أقدامهن

خدش بجسد الحياة....داء لا دواء له

البعض يراه وصمة عار تلصق بجبين الأنثى ...والبعض يراه عار....والقلة متفتحة تراه استحالة البقاء

مسكينة!! ... فاجرة....هدمت بيتها بغبائها..مهملة....خائنة للعشرة...متسلطة...بلهاء...

تختلف ردة فعل المجتمع كلٌ على هواه

لكن هل تسائلوا يوماً ونعوا حظها العاثر ؟

ما أقسى ليلها ؟! .. وما أمره من علقم تتمرر به حياتها فور حصولها على هذا اللقب البغيض ؟! ..

فكل شيء في حياتها يحال إلى النقيض ..

متهمة .. خطواتها بحساب ..

مع من تتكلمين ؟! .. ولماذا خرجت من بيتك الآن ؟! ..

لم ولن يتعاطفوا وهى من فقدت عمادها فى الحياة بعد خالقها .. فقدت كلمات الحب التى كنت تسمعها من زوجها وربما لم تسمعها يوماً ..

صُدر الحكم وانتهى الأمر

مع تلك الورقة المسماة بورقة طلاقها تحولت تلك الورقة لقيد يكبلها بمجتمع عقيم .بلى إنه مجتمعنا الشرقى فلا صوت يعلو فوق صوت عاداته الصماء