اينشتاين

63 5 0
                                    

نشأة تنبئ بالفشل!!!

في شوارع مدينة صغيرة  في ألمانيا الجنوبية ، وفي نافذة شقة صغيرة فوق محل بدال ولد اينشتاين
وفي ذاك الوقت ان التقيت بالعم اينشتاين وتحدثت معه فلن تلمح عليه أية امارة تدل على انه رجل يختلف عن غيره من سائر الناس ، وليس هذا غريبا لأن "اينشتاين " نفسه عندما كان صغيرا ،لم تكن تظهر عليه اية دلالة تنبئ عن ذكاء او عبقرية او تفوق مع انه يعتبر الآن زعيم جبابرة العقول في عصره و من أعمق المفكرين في تاريخ العالم كله !!!
ومن بواعث الدهشة أنه منذ خمسين (50) عاما خلت كان اينشتاين طفلا خجولا متأخرا في مداركه ،يجد صعوبة كبيرة في أن يتعلم كيف يتكلم ! وكانت تبدو عليه سيماء الغباوة والبلادة ، حتى لقد أطلق عليهالمعلمون في المدرسة :"الغبي!" .. بل أن والديه كانا يعتقدان ان ادراكه أقل من المستوى الذي يجب ان يكون عليه من كان في مثل سنه ...
لذلك كان من دواعي دهشة اينشتاين أن يستيقظ يوما منذ سنوات ليرى نفسه وقد ادرج اسمه بين اسماء اشهر علماء الارض ...ويكاد يكون من الصعب ان نصدق أن استاذا في الرياضة يصبح إسمه من ألمع الأسماء التي تحتل مكان الصدارة من صحف القارات الخمس جميعا ..والواقع ان اينشتاين نفسه يعترف بأنه لا يفهم سببا لكل هذه الشهرة . كما يعجز الكثيرون عن ادراك سر ذيوع صيته إلى هذا الحد الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الجنس البشري.
زاهد في الشهرة والترف !!!

ويبدو اينشتاين في تصرفاته الخاصه غريبا غرابة النظرية التي استحدثها وهي (النظرية النسبية ) فهو لا يضمر غير الاحتقار لكل ما اعتاد الناس التعلق به: كالشهرة والثراء و الترف ...إلخ .من ذلك انه كان ذات مرة يعبر الأطلنطي على ظهر باخرة كبيرة ،فقدم له القبطان اكبر جناح فيها ووضعه تحت تصرفه ..ولكن اينشتاين رفض عرض القبطات .وفضل السفر في احقر غرفة في قاع الباخرة على ان يقبل اية معاملة استثنائية خاصة .
     ولما بلغ اينشتاين الخمسين من عمره اغرقته المانيا في عيد ميلاده الخمسيني بالقاب التشريف وصنعت له تمثالا نصفيا اقامته في "بوتسدام" كما اهدته منزلا منزلا ويختا بحريا كعربون لحب امته لهو إعجابها الخالد به ولكن لم تمضي سنوات قليلة على ذلك حتى انتزعت منهاملاكه المذكورة واصبح اينشتاين يخاف العودة الى وطنه .. بل لقد قضي بضعة اسابيع في بلجيكا خلف ابواب محكمة  الرتاج والقضبان ، والى جوار فراشه كان ينام احد رجال الشرطة كل ليلة لحراسته ...
  و من ابرز صفات اينشتاين زهده في الدعاية لنفسه،الى حد أنه حين وصل الى نيويورك ليتقلد منصب أستاذ الرياضة في معهد الدراسات العليا في" برنستون " كان كل ما يرجوه ان يتجنب مقابلة مخبريالصحف والتحدث الى الصحفيين ، ويبتعد ما استطاع عن الضوضاء والناس ولذلك فقد حمله اصدقاؤه سرا من الباخرة التي كان يستقلها  قبل ان ترسو في الميناء  الى زورق نقله على عجل الى السيارة التي انطلقت به قبل ان يضيق المستقبلون  الخناق عليه.
ما هي النظرية النسبية ؟؟!
و يقول اينشتاين ان هناك اثنى عشر (12) شخصا فقط من الاحياء استطاعوا فهم نظريته النسبية ،بالرغم من انه قد صدر في شرح هذه النظرية ما يقارب تسعمائة( 900) كتاب  وهو يشرح نظريته العميقة بهذه العباره السهلة المبسطة فيقول:"إنك اذا جلست إلى فتاة جميلة لمدة ساعة فإنه يخيل لك ان الساعه مرت كدقيقه ...ولكنك اذا جلست على موقد من فحم المشتعل لمدة دقيقه فإنه يخيل لك ان الدقيقة مرت كساعة !!"
  هذه هي النظرية النسبية ..وانني اراها صحيحة بالنسبة لي هي نظرية معقولة للغاية .فاذا كنت تشك في صدق اقوالي فما عليك الا ان تختبر ذلك بنفسك . حينها فساكون انا سعيده بان اجلس امام شاب وسيم مدة ساعه وادعكم تجلسون على. موقد الفحم المشتعل مدة دقيقة😁😁😁
زوجته ..تروضه !!
   تزوج اينشتاين مرتين ،وقد رزق من زوجته الأولى بولدين تبدو عليهما سيماء الذكاء والوقاد والنبوغ .. وتعترف زوجة اينشتاين بانها وان كانت لم تتوصل بعد الى فهم نظرية زوجها عن "النسبية" الا انها قد تمكنت من فهم شئ هو اهم بكثير من هذه النظرية النسبية بالنسبة للزوجة ،لقد امكنها ان تفهم زوجها نفسه !!... وقد اعتادت ان تدعو بعض الأصدقاء الى تناول الشاي في منزلها بين الحين والآخر ،فإذا طلبت من زوجها في مثل هذه المناسبات ان يقابل المدعوين صاح فيها بعنف :(لن اقابل احدا !لن اقابل احدا ! إنني ذاهب من هنا ...انني لا استطيع العمل في هذا المكان !ولن اتحمل باي حال من الأحوال ان يقطع على احد تفكيري بعد الآن ) 
ولكن "فراو اينشتاين" زوجة العالم الكبير تضل صامتة حتى تهدأ ثائرته ،وتخف ثورة غضبه ....عندئذ وبشئ من الكياسة و الدبلوماسية تنجح في ان تقنع العالم النافر بالنزول من حجرته ومقابلة ضيوفها ،وتناول قدح من الشاي معهم ، وبذلك تعاونه على ان يتخفف بعض الوقت من عمله المرهق المتواصل !!
و تقول ايضا ان زوجها مغرم بالنظام في عمله وطريقة تفكيره ، ولكنه مع الأسف ليس مغرما بالنظام في طريقة حياته .فهو يعمل ما يشاء ، وفي اي وقت يشاء وعنده قاعدتان ينصح الناس باتباعهما في حياتهم الخاصة :الاولى  هي ان لا يسير المرء على اية قاعدة كانت .. واما القاعدة الثانية فهي ان يستقل الإنسان دائما بآرائه عن آراء الآخرين، فلا يتقيد بها ...
كان زاهدا بسيطا !!!
يتوخى البساطة المطلقة في حياته : فهو يخرج مرتديا ملابس

شخصيات دخلت التاريخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن