تعرف كيف تتعامل مع الرجال!!
هذه قصة فتاة فقيرة ولدت في قرية صيد في جزر الهند الغربية ، وعاشت في بعض غرف عارية قذرة فوق معمل لتكرير السكر.. وهي في الوقت نفسه قصة فتاة تزوجت من اشهر رجل في تاريخ العالم قاطبة...
كان اسمها "ماري جوزيف روز تاشر لاباجيري " ولكنها تعرف عادة بإسم جوزيفين
كانت جوزيفين تكبر نابليون بست سنوات ، وعندما تقابلا اول مرة كانت هي في الثالثة والثلاثين وهو في السابع والعشرون ، ولم تكن جميلة ، بل كانت اسنانها على الأخص قبيحة المنظر....
وكان لها ولدان كبيران.. وفوق هذا وذاك كانت مدينة بل غارقة في الديون حتى لقد كانت على وشك الوقوع في يد البوليس!
وبذلك يمكن ان نسلم بانها بدأت حياتها و مجموعة من الصعاب القاسية تعترضها. ولكن كانت فيها صفة واحدة هائلة تعوضها عما ينقصها. كانت تعرف كيف توسوس للرجال فقد كانت ارملة مرت بالكثير من التجارب و الاختبارات!
وعندما قطع الثوار الفرنسيون رأس زوها الأول... وجدت جوزيفين نفسها بغير عائل ، ففعلت ما تفعله كل الأرامل العاقلات :بدأت البحث عن زوج ¡ وأخبرها احد اصدقائها على نابليون ، ولم يكن قد ضاع صيته بعد ، ولا كان يملك شيئا... بل كان عائدا لتوه من إحدى المعارك الحربية ، والغنيمة الوحيدة التي جلبها معه من المعركة كانت مرضا جلديا لعينا ، اضطر كي يتخلص منه الى ان يقطع شعر رأسه...
ولكن أصدقاء جوزيفين أخبروها بأن نابليون ينتظره مستقبل بإسم... و بما ان جوزيفين امرأة من البشر ، فقد سعت الى رؤيته
ولكن كيف تتمكن من رؤيته ؟ لقد اصطنعت حيلة بارعة كي تصل إلى بغيتها : أرسلت ابنها الصغير و كان يبلغ من العمر اثنا عشر عاما ليسأل نابليون عما إذا كان يستطيع ان يسترد سيف ،والده المتوفي (زوج جوزيفين المتوفى) . وطبعا اجاب نابليون بالإيجاب.... وفي اليوم التالي تزينت جوزيفين وذهبت و الدموع في عينيها. لتشكر نابليون على عطفه و أريحيته!... فتركت شخصيتها و جاذبيتها الفائقة اثرا في نفس نابليون ، الذي ادرك انها تفوقه من حيث المستوى الاجتماعي.. ومن ثم فقد احس بالزهو يملأ أعطافه حين دعته لتناول الشاي في بيتها.. وعندما لبى الدعوة ارضت غروره مرة أخرى بقولها انها تتنبأ له بأنه سيصبح من أعظم قواد التاريخ!.. فلم تنقضي على ذلك اللقاء ثلاثة اشهر حتى اعلنت خطبتهما..
تنتظر نابليون ساعتين ليلة الزواج!!
وكانت عند نابليون نزعة متأصلة للمحافظة على مواعيده ، بل لقد كان شعاره الذي يحرص عليه كل الحرص ان (الوقت من ذهب) . و من مأثور اقواله في هذا الصدد : " قد افقد المعارك ولكن احدا لن يراني افقد الدقائق ". و مع ذلك فقد تأخر عن موعد زواجه ساعتين وخلال الفترة الطويلة بلغ التعب موثق العقود الذي جاء ليعقد القران انه اخذ يتثاءب ويغالب النوم لكن النعاس غلبه في النهاية. فنام قبل ان يصل نابليون..
و لم تمض على الزواح ثمان واربعون ساعة حتى انطلق نابليون ليشن حربا جديدة في ايطاليا... وكان جيشه في تلك الآونه جائعا بالي الثياب ومع ذلك فقد ابلى أحسن بلاء في معركة سرت انباؤها في القارة مسرى البرق.. فلم تكن اوروبا قد رأت قتالا مثل ذاك في مدى ألف عام.
رسائل نابليون الملتهبة.. كل يوم!!!!
و لكن الذي يشير الدهشة حقا انه حتى في تلك الظروف التاريخية العصيبة وجد نابليون الوقت والفرصة كي يكتب الى جوزيفين رسالة كل يوم... وأية رسائل ؟؟؟
رسائل حارة ،ملتهبة، عاصفة.. (و قد بيعت ثمان من هذه الرسائل الغرامية في سنة 1933 في مزاد علني بمدينة لندن مقابل اربع آلاف جنيه.). وهي حقا تساوي كل هذا المبلغ حتى في هذه الأيام.... نموذج منها :
"لقد ألهمتني حبا سلبني عقلي. حتى لقد بت لا استطيع ان آكل او أنام او أعتني بأصدقائي. او أعني بالمجد.. فما غدت للنصر قيمة عندي إلا في كونه يثلج صدرك.. ولولا ذلك لتركت الجيش وهرعت عائدا الى باريس لالقي بنفسي عند قدميكلقد الهمتني حبا ليس له حد ، وافعمتني حماسة دافقة تسكر أعطافي.....
🌸🌸شكرا على السفينة قراءة🌸🌸

أنت تقرأ
شخصيات دخلت التاريخ
Aksiyonالتعرف على مجموعة من الشخصيات المعروفه عالميا(اينشتاين،روكفيللر،برنارد شو......)