part_12

259 47 77
                                    


بعد مضي شهر من بقائي في المشفى خرجت... احتجت لاستخدام الركائز للمشي بسبب اصابة ساقي... ارتديت بذلة سوداء وقمت بزيارة المقبرة بعد شرائي لثلاث باقات من الورد... حمراء لشو وبيضاء لسوزي ووردية لكريس

لقد كانت أصعب لحظة في حياتي... حاولت منع نفسي من البكاء ولكنها سقطت رافضةً التوقف... وبدأت السماء بمشاركتي البكاء...

نحن البشر لا نقدر ما الأشياء التي نملكها إلا بعد فقدانها... لقد ندمت على كل لحظة لم أمضيها معهم... لو أعطيت دقيقة واحدة فقط للقائهم كل ما سأقوله " أحبكم يا رفاق "

.

.

.

.

- إلى متى تود الوقوف هناك ديو ؟!؟

لم يكن صوت شخص مألوف لي... نظرت لأرى شخص واقف خلفي بشعر أسود وعينين حمراوين ما جذب نظري هو البريق الأحمر الذي يصدر منهما... وابتسامة على وجهه... كان بنفس طولي ويبدوا بنفس عمري

 كان بنفس طولي ويبدوا بنفس عمري

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


-ديو: من أنت ؟!؟

- لا يهم من أكون... أنت مثير للشفقة يا فتى... أهذا ما ستقوله لو رأيتهم مرة أخرى... " أحبكم يا رفاق " ؟!؟

-ديو: ولكن كيف عرفت... أنا لم أقل شيء... من تكون ؟!؟

- ماذا لو أعطيت فرصة ثانية يا صديقي ؟؟

-ديو: ماذا تقول ؟!؟

- ف ر ص ة ث ا ن ي ة... أيجب علي تهجأتها حتى تفهم هههههه

-ديو: لا تسخر مني... فهمت ما قلته ولكن هذا مستحيل

- وماذا لو لم يكن هذا مستحيلاً ؟؟

-ديو: ماذا ؟!؟

- أنت محظوظ يا هذا... لقد أعطيت فرصة ثانية... أغتنمها جيداً... وداعاً ديو

قام بتقطقة أصابعه وإذ بكل شيء من حولي يظلم وأسقط للأسفل... وهو مبتسم ويلوح لي مودعاً

صرخت وانتفضت بقوة... ولكنني صدمت بأنني في غرفتي وعلى سريري... وجهي متعرق وأتنفس بقوة... أمسكت هاتفي ونظرت للساعة... صدمت... إنها الثامنة واليوم هو يوم الرحلة

لم أصدق ما تراه عيني... بدأت بالضحك كالمجنون... ضحكت وبكيت في نفس الوقت... طُرِق باب غرفتي... إنها أمي

-والدة ديو: ديو... هل أنت بخير يا صغيري؟!؟ لقد تأخرت في النوم... ألم تكن تنوي الخروج مبكراً ؟!؟

-ديو: أنا بخير أمي... لم أكن بحال أفضل من اليوم

-والدة ديو: ديو... هل تبكي ؟!؟

-ديو: أنا بخير بل بأفضل حال

-والد ديو: ديو أصدقائك بالخارج ينتظرونك... أقلقتهم عليك بني

-ديو: أبي... هل هم بالخارج حقاً ؟؟

-والد ديو: وهل تراني أمزح !! ما بك ديو ؟!؟

لم أستطع الأنتظار... ركضت كالمجنون وخرجت من الباب لأراهم أمامي والغضب بادي على وجوههم

-شو: هاي ديو تأخرت يا صديقي... ألم تصر على الخروج باكراً ؟!؟

-كريستال: ديو لا تقل لي أنك أمضيت ليلتك تقرأ كتاباً وتأخرت بالنوم يا دودة الكتب

-سوزي: ديو لقد أعدت الشطائر والمشروبات للرحلة

لم أشعر بهذه السعادة في حياتي من قبل... ركضت نحوهم وقمت باحتضانهم ودموع السعادة تنهمر من عيني

-ديو: أحبكم يا رفاق... أنا حقاً حقاً أحبكم

-شو: ديو صديقي... هل أنت بخير ؟!؟

-كريستال: لا بد أنه صدم رأسه أو أصيب بالحمى

-سوزي: ديو اللطيف... هذا جديد يا رفاق

-كريستال: هذه سابقة... حتى صديقتي سوزي تسخر من ديو

-سوزي: لم تكن سخرية... أنا سعيدة

-ديو: هاي سوزي تعالي قليلاً

-سوزي: ما الأمر ديو ؟!؟

أبعدتها عنهما وتحدثت بصوت منخفض حتى لا يسمعانا... لقد كانا يحاولان استراق السمع

-ديو: سوزي... بالنسبة لما يريده شو لعيد ميلاده...

وقمت بالهمس في أذنها

-ديو: ما الأمر؟... لمَ أصبح وجهك أحمر ههههه ؟؟

-سوزي: لا... لا شيء... ولكن، كيف عرفت بأنه يود ذلك ؟!؟... لا... كيف عرفت بأنني أود معرفت ما يريد في عيد ميلاده ؟!؟

-ديو: هذا سر

-كريستال: رفاق هيا... علينا الذهاب سنتأخر

-ديو: سنغير مخطط الرحلة... سنذهب فقط للنهر ولنلعب بالكرة ونرش بعضنا بالماء ولنصطاد السمك ولنغني معاً ونلتقط الصور

-كريستال: ديو

-شو: صديقي... هل أنت بخير ؟

-ديو: يمكنكم القول بأني أعطيت فرصة ثانية

-شو: لا أفهم ما تقصده

-ديو: هيا لنستمتع بالعطلة

- حاااااااااضر ( الثلاثة معاً)

"النهاية"



                          "النهاية"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


**************************

ذكريات من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن