CH{1} قلوب متحجرة

45 8 2
                                    

صرخت بها مُمسكة بيديها المُمتلئة بالتجاعيد "لِمَ لم تتركيني ؟ هل سنظل هكذا للأبد ؟ " دموعها أصبحت تتساقط بينما الناس من حولهم يتمتمون ويمرقونها بنظرات غاضبة, تركت يدها بعنف وهي تجر قدميها بعيدا لتصيح العجوز "رو.." لكنها بالفعل قد أبتعدت . خلع سمعاته وأتجه بنظره نحو الفتاة التى تصرخ في وجه العجوز ليتملكه الغضب , كاد ان ينهض ليوقفها لولا مغادرتها "كيف يمكنها معاملة العجوز بهذه الطريقة ؟ّ! " نظر نحو ظهرها الذي يختفي بين الحشد لينهض قاصدًا بيته لتعاوده تلك الذكرى حتى يقف مغمضا عينيه بحنق هامسا لنفسه " لا تفعل .." لكنه سرعان ما يستدير عائدا الى حيث ذهبت تلك الفتاة ... بينما هي مازالت تمشي مُقتربة لصوته العذب الذي طالما كان في مؤنسا لها لتجلس أمامه بوجه بارد صامت وتستمع للحن أمواجه الهادئه وذلك الصوت الذي يَنبُع من الأعماق حيث لا يسمعه غير بنى جنسها " أمي أنظرى لقد أصبحت حورية " تحرك نظرها لتلك الصغيرة التى تجلس على الشاطئ مشكلة ذيل حورية خيالي بالرمل  على قدميها " انه رائع عزيزتي " تمتت الأم وهي تنظر نحو هاتفها النقال غير مكترثة ,لتبعس الطفلة هامسة " أتمنى رؤية واحدة "أنتبهت لها الأم لتؤنبها قائلة" أنهن لسن حقيقة , كم مرة على أخبارك بذلك ؟ "ا

#Ru pov 

ضحكتُ بسخرية للحديث الذي سمعته آلاف المرات لكن هذه المرة كنت أشتعل غضبا ولم أرغب بالسكوت , اخرجت ورقة صغيرة من مذكرتى وكتبت عليها " أنظرى الى البحر عن قرب وستجدين واحدة " ثم طبقتها وسرت بجانب الصغيرة لأوقعها بجانبها , نظرت لي متسائلة لكننى تجاهلتها متجهة نحو البحر بعدما خلعت حذائي لأمسكه بيدي ,جائت الصغيرة خلفي بينما صاحت عليها والدتها " لا تذهبي بعيدا " نظرت الصغيرة للبحر وعادت بنظرتها الطفولية  لي " هل حقا يوجد واحدة ؟ ""لكن عليك إبقاء الامر سرا" أومئت بشغف والأبتسامة لا تفارقها , أبعدت نظري عنها ونظرت نحو البحر ليبدأ لحنى الخاص بالتردد من بين شفتي رغم ذلك  فالبشر حولي سيرون شفاهي التى تتحرك فقط بدون صوت لكن الحقيقة أنهم لا يستطيعون سماعي لا أكثر , أبتسمت للصغيرة التي تحدق بي ثم أنحنيت لتقبيل خدها  " أنظري هناك " أشرت نحو البحر ثم ابتعدت عنها عائدة الى حيث تأخذني قدماي  بينما أستدرت لأرى تصنم الفتاة بينما تتجه بنظرها نحوها اللاشئ بالنسبة للبشر أم بالنسبة لنا فهي تنظر الى حورية بمثل عمرها  تلوح لها  وتستدير عائدة الى الأعماق , تقفز الطفلة فرحا وهي تضحك قائلة " رئيتها رئيتها " وضعت يدها سريعا على فمها ونظرت بأتجاهي لتضع أصبع السبابة على فمها لتريني أنها ستحفظ ذلك السر , بينما أستدرت مبتسمة لأصدم بذلك الواقف خلفي , بل أمامي حاليا  " أسفه " تحركت جانبا لأجده يمسك  بكتفي, نظرت نحوه لأجده شابا في العقد الثاني من عمره يلهث حتى رفع نظره تجاهي بينما تهدأ أنفاسه ,  أبتعدت عنه لينزل يده من على كتفي , كان يطولنى بقليل كما أن له وجها جميلا لا أنكر ,بالأضافة الى قبعته التى يرتديها بشكل عكسي لتغطى شعره البنى جعلته يبدو أكثر وسامة 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

THE LIAR TRUTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن