تنهد مينو بخفة وارخى عضلات عنقه واتصلت دارا عدة مرات عليه ليتجاهل فهو عنيد جداً
ازداد غضب دارا ونظرت لجيني التي تبتسم بلطافة وتتناول الحلوى ، رفعت هاتفها وهي تنظر خالية من المشاعر
" اين انت؟"
" لقد اقتربت "
اغلقت الخط واصبحت تترقب المشهد الذي سوف يسّر بدنها وقلبها
عندما قطعت جيني الاشارة ، اتت السيارة ليرتطم بها جسد جيني
تراجعت السيارة للخلف واستدارت لتفر هاربة ، بينما الشارع اصبح بحالة فوضى
الجميع منصعق ومرتعب ومنهم سائق جيني لكون السيارة لا تحمل لوحة ! هذه الجريمة مخططة جيداً
اتصلوا على الاسعاف ، لتبتسم دارا وترتدي نظاراتها الشمسية وتنعطف عن الطريق لتغادر وهي سعيدة !
لا نعلم رٌبما تموت بطلتنا او طفلها
الاخبار انتشرت ، نعم انها زوجة لرجل مهم بانحاء البلدة
عائلة جيني اصأبت بالجنون واصبحت تبحث عن ابنتهما بالمشافي لكونهم لا يعلمون رقم رجلها
بينما والد مينو تفاجىء ، هو لم يحب جيني لكونها فقيرة لكنه يعلم انها فتاة لطيفة !
اسرع للمشفى بينما مينو اتكى على طاولة مكتبه ويتأمل الملف المهّم ليستمع للتلفاز والخبر الصاعق " كنة عائلة سونق والتي تحمل وريث لعائلة سونق تعرضت لحادث يبدو بأنه مخطط له ! "
نظر مينو للخلف واعتدل لينظر لصورته اسقط الملف واسرع لخارج مكتبه
نعم يدفع الموظفين بعيد عنه ويصرخ
" اجلبوا سيارتي "
جسده يرتجف ، بينما جيني تصارع الموت بغرفة العمليات
وصل والد مينو ليتجاهل الصحافة ويتسائل عن وضعها ليجيب السائق
" سيدي اعتذر لكن هي تصارع الموت بالداخل "
ربت والد مينو على كتف السائق
" لا تقلق "
دقائق معدودة حتى اوقف مينو سيارته ليظهر صوت صاخب بسبب محرك السيارة الرياضي ، فتح مينو الباب وخرج مسرعاً
عند وصوله خرجت الممرضة لتسأل
" اين عائلة المريضة؟"
تحدث مينو
" انا زوجها "
نطقت الممرضة " يجب عليك التوقيع والموافقة على اجهاض الجنين او سوف تموت المريضة "
