بدايه لنهايه !

61 3 4
                                    


-توكالا شرق فنلندا 2:43pm-

دخلت السجن بسببه نعم (جاك )ذلك اللعين حسبته سندي !

***

لم يغب عن مخيلتي هذا اليوم ولو للحظه ،حيث السماء الملبدة بالغيوم والجو البارد ،نسائم الريح الخفيفه تبادلنا أطراف الحديث،كان كتفي بمحاذاة كتفه فقد كان رفيقي في وحدتي كان ملجأ لي بعد وفاة والديّ ،كان سعادتي التي لم أحظ بها يوما ما !
أخترته صديقا لي ولم أكن أخطأت الخيار حتى أتى هذا اليوم المشؤوم .
كنا نسير سويا أتخذنا طريقا بعيدا عن دكاني وبعد عبورنا ببضع مترات ! تراجعت خطواته ليأت بصندوق أعطاني إياه لأحمله عنه وما إن اعطاني إياه حتي سمعت صفارات لأحدى سيارات الشرطة التي تقترب منا
ليخرج منها رجل بدين ،قصير القامة ليحرك شفتاه بكلماته البائسة "أين المتسبب في هذا؟"
لم أعر كلماته أي اهتمام فلقد كنت متأكدا أنه لا يقصدنا أصلا أو أخطأ العنوان !
حتى وجدت صديقي جاك يشير إلي بسبابته قائلا
"هذا يا حضرة الضابط !"

لم أشعر بشئ حولي لبضعة ثوان من هول ما سمعته أذناي.
أرتمى الصندوق من يداي عنوة حيث كبل الضابط يداي خلف ظهري وكل نظري موجهه لهذا الحقيير !
كيف لي أن أنعته صديقي بعد الآن؟ !
.....

لم تمض سوى بضع دقائق حتي وجدتني أزج في السجن بين أربعه جدران أنطوى في أحدى الزوايا، ينتصف أحد الجدران باب حديدي ينتهي بفتحة أعلاه تتفحصني منه عينان جاحظتين لرجل يحرس زنزانتي ووجه لايبشر بخير!
كانت سيئه لدرجه أنني لست قادرا علي نعتها بزنزانه فقد كانت أشبه بجحيم يعتلي جسدي من رأسي وحتي أخمص قدمي .

-جالسا أضم ركبتي إلي صدري،كرهت نفسي يومها كرهت كل شئ بات يخصه أتذكر كلماته وأتذكر بعدها
ما فعل لقد انكشفت حقيقته هذا الوغد !
يا الهي كم أكره هذا اليوم بكل تفاصيله!

-مضت ليلتي ولم يغمض لي عين ،كانت سهاليب البرد تخترق شراييني بلا إستئذان وأنا مرمي بين جدران مرتعشا من شدة البرد، ولا أهذي سوى باللعنة عليه!

مضي نهاري بنفس الجلسه يدخل الطعام أرمقه بنصف عين وأرتمي بين أحضان الزاوية التي تحملت كل ألامي بالأمس، الجماد كان أهون بكثير من إنسان يكن لي الكره! ماذا فعلت كي يفعل ذلك ؟لا بأس فكل تفكيري كان أريد الخروج لأنتقم منه لأريه من أنا وأنني لم ولن أحتاج إليه !

-ليلتان ولا جديد ، إلي متي سأبقي هنا؟
لم يكن لهذا السؤال جوابا فلقد كان حارس الزنزانة يحتقرني وكأني*مجرم خطير ألقو القبض عليه بعد محاولات عديدة*

***
-توكالا 3:10 pm-
أقف علي ناصية المقعد الخشبي علي قارعة الطريق المؤدي لقريتي تستقر علي حافه المقعد تلك الوريقات التي اقتطعت منها جزئا حتي أدون فيها ما حدث منذ أيام !
ياله من أمر محزن كيف لي أن لا أنس كل لحظة! وكيف لي أن أكن له الكره بهذا الشكل المرعب ؟
*
*
*

قد كان. @مسابقة|Moonlight حيث تعيش القصص. اكتشف الآن