"أحيانًا تقدم لنا الحياة فرصة ذهبية لا تتكرر، فقط لمحو أخطاء الماضي والبدء من جديد، تلك الفرصة لا تأتي إلا مرة واحدة، فاغتنمها إن استطعت كي لا تندم على ضياعها هباءً، الآن أمام كل واحد منكم الفرصة ليصنع حياته، ليخطيء ويكتسب الخبرات، لكن لا تقف عند عثراتك كثيرًا، أخطو فوقها وعاود النهوض، ستجد خلال دربك من يقدم لك العون ومن يخذلك، من يمنحك الحب ومن يسلبه منك، فلا تيأس ولا تحزن، تعلم من كل شيء، اصنع نفسك بنفسك."
بتلك العبارات المنمقة ختم رئيس الجامعة الخاصة كلمته لتصعد بعدها إحدى الطالبات على المسرح الخشبي لتقف خلف المنصة استعدادًا لإلقاء كلمة هامة، توجهت كل الأنظار لها، ورغم التوتر الرهيب الذي يجتاحها إلا أنها ظلت متماسكة محافظة على رباطة جأشها، فقد تم اختيارها لتنوب عن طلاب دفعتها في تلك المناسبة المميزة.
تنفست "نيكول" بعمق لتبدو هادئة أمام مئات الأعين المسلطة عليها، لقد تمرنت على تلك الخطبة كثيرًا، وانتقت كلماتها السلسة بعناية، ولم يبقَ فقط إلا أن تحرك شفتيها لتسترسل في حديثها بطلاقة، لم تنتبه لصاحب الأعين البنية الداكنة والتي وقعت عليها فور ولوجه للمكان بصحبة أحد الرجال المهمين، رمقها ذو الحلة السوداء بنظرة قوية متفحصة لها، ثم سريعًا مرر بؤبؤيه نحو باقي الأوجه متعمدًا تدقيق النظر بهم ليطمئن على كل شيء، تحركت أنظارها تلقائيًا نحو ذلك الشخص المهيب في هيئته الذي دخل توًا للقاعة، كان رجلاً كبيرًا في السن لكنه ثيابه توحي إلى مدى فخامته وعلو مكانته، التوى ثغرها بابتسامة أكثر إشراقًا، وتلألأت عيناها بوميض لامع، إنه أبيها "آلبرت ثيودور" السياسي المحنك الشهير، أتى اليوم خصيصًا من أجلها، لقد نفذ وعده الذي قطعه لها بالحضور إلى حفل تخرجها، بلغت سعادتها ذروتها بعد مجيئه، وزادت ثقتها بنفسها، وبدت مستعدة للبدء بحماس.
أنت تقرأ
✅ذو الوشم ©️ - كاملة
Romanceنشرت في احتفالية عام 2018 على الفيس بوك النوع قصة قصيرة، رومانسية غربية أكشن التقى بها في حفل تخرجها، لكنه أفسد عليها فرحتها، وفي لحظة مفاجأة بات حارسها الشخصي، ترى هل ستقبل ذلك أم يتأزم الوضع بينهما؟ #منال #منال_سالم