يتبادر إلي ذهننا جميعاً عندما نسمع"بائعة الكبريت"فتاة صغيرة يتيمة فقيرة في جو قارص البرودة،يديها الصغيرتان ترتجفان،حافية القدمين،ملابسها ممزقة،عينيها الصغيرة الجميلة تلوح عليها طابع الحزن الكريه،تنادي بصوتها المرتعد الخافت"كبريت كبريت،كبريت كبريت"ولكنها تحاول جعله قوياً،كيف لفتاة صغيرة رقيقة كتلك أن تتحمل كل هذه القسوة،ولكن لماذا تنتهي دائماً الحكاية عند هذه النقطة لماذا لا نعلم ماذا سيحدث لها بعد ذلك هل ماتت في ذاوية في احدي الشوارع من كثرة الجوع والبرد،أم أن عائلة غنية تبنتها وعاشت حياة سعيدة،أم ذهبت إلي ميتم يرعاها وقابلت أصدقاء رائعون ساعدوها علي محاربة الحياة،أم أنها عاشت فقيرة حزينة وحيدة حتي ظهر لها بصيص نور جميل يحمل لها فارس أحلامها علي الحصان الابيض ينتشلها من الفقر ويأخذها معه الي عالم الحكايات،لا أحد يعلم،لا أحد يعلم حقاً ولكن عقل كل واحد منا يصوغ النهاية التي يريدها،لكن عقلي الغبي يريد إجابة واضحة محددة هل حقاً عاشت حياة طويلة سعيدة ثم ماتت بين أناس يحبونها وسط عائلة جميلة،أم ماتت صغيرة تعيسة ولا أحد يعلم عنها شيئاً،مؤسف حقاً أن تمتلك عقل كثير التفكير،يفكر في كل شيء والأتعس من هذا أن يقودك أحياناً للجنون💔
ولكن تلك الفتاة الصغيرة لماذا هى؟!
لماذا قابلت كل تلك المشكلات في سن صغيرة؟!
لماذا لا يمدنا كاتب تلك القصة الغبية بنهاية واضحة؟!ولكن أنا أعلم،أنا أعلم أن كل ما سيقوله،فكل الكتاب هكذا يحاولون ان يتذاكوا،لديهم دائماً إجابة موحدة"النهاية الحزينة دائماً ما ترسخ في عقول الناس أكثر من السعيدة"ولكن لما؟! لما الاخيرة تلك لا ترسخ في عقولنا أيها المتفلسفون الحمقي؟!هل دخلتم الي عقولنا ورأيتم إن كان ملصقة بلاصق قوي أم لا؟!
ألم تروا أن كل قصص الاميرات الجميلات،جميعها حقاً راسخة في عقولنا،جميلة تعطينا لمحة من الامل والتفاؤل ولكن كيف لعقلك التعيس أن يفهم هذا؟!
أووه يا إلهي"سندريلا وسنووايت وباربي والاميرة ياسمين والاميرة آنا وورد البراري وآريل"كل تلك الاميرات لازلت أحبهن جميعاً عشت سبعة عشر عاماً ولازلت أحبهن وسأحبهن إلي مالا نهاية💜🌸
ولكن أنتم دائماً هكذا متذاكون حمقي!!