1

1.7K 83 6
                                    

رأس مالي ذكريات وحلم وآمال وطموح لا صديق ولا رفيق ولا طريق أتبعه ، أنني وحيدةٌ في طريق عميقة موحشة، وفجأة شعرت بشيء من الوحدة يمتد بطريقة جنونية إلى قلبي، شعرت بالخوف وبالوحدة القاتلة التي تبدو بشكل كارثي، عجزي يزداد يوما بعد يوم و عالمي يزداد جنونا حتى فاق قدرتي على التحمل ؛ و جل ما فكرت به هو الهرب إلى أبعد نقطة ممكنة ، لكني لازلت أجهل من ماذا أنا أهرب أمن واقع أنني إبنة شخصين أنانيين قررا التوقف فجأة و أن يقوم كل منهما بتغيير مسار طريقه عن آخر تاركاني في مفترق لا رجعة منه ، هذا التفكير الطويل يزيد همي ، و بمحاولة يائسة مني كنت أحاول العثور على بريق الأمل في حياتي المظلمة ، إلى أن قاطع تفكيري العميق و اليائس صوت رجل يقول لي ( يا آنسة لقد وصلتي إلى وجهتك أرجوكي ترجلي من السيارة)
اوه صحيح انا الآن أقوم بالخطوة الأولة من هربي و هي محاولة إنهاء علاقتي بماضي و ها أنا ذا أتجه لمنزلي الجديد الذي كان كل ماتركه لي والداي ، ولكن منظره كان بمثابة تحطم الأمل لطالة كان منزل أحلامي ذاك المنزل الوردي الذي تحلم به كل فتاة و تكون أميرته ولكن حظي قدر لي هذا، رغم أنه كان قصرا إلا أن كل زاوية منه كانت تزيد كآبتي ، الجدران سوداء كأنها ملجأ للقلوب الكارهة و الغبار يضفي لمسة هادئة للمكان و رائحة الفئران الميتة أنهت اللوحة التي حملت عنوان حظي بإختصار ، ولكن قلبي قد تعود على الخذلان فليست أول مرة تخيب توقعاتي بطريقة مأساوية ، بدأت التنظيف بيداي العاريتان ، من كان يتصور أن اليد التي من المفترض أن تحمل الورود سيأتي يومن تحمل فيه الحشرات و الفئران الميتة ، كان الوقت يمر ببطأ و الثواني تشبه بعضها حتى سمعت جملة عجزت عن تحديد مصدرها ( فل تعودي من حيث جأتي)، ضحكت ضحكة ساخرة هل سأجن أيضا إنني فتاة ميأوس منها أكثر من ما توقعت ، لكن الصوت تكرر و هو يقول( لا مكان هنا لأي بشري فغادري و إلا ندمت )، و خلال قوله لتلك الكلمات كانت نبرة صوته تتعالى في خاطري و فجأة بدأت الأشياء تتحرك من حولي و خوفي جعلني أتراجع حتى أصبحت في وسط القاعة و إذ بي ألمح لمعانا من فوقي إنها الثرية القديمة وهاهو الخيط يقطع لتقع فوقي ، رغم خوفي الشديد إلا أن قليلا من الشفقة خاولتني ، الشفقة على نفسي يالي من بائسة حياة بائسة عائلة بائسة و الآن نهاية بائسة ، وليس لي حتى شخص يتذكرني ، الشخص الوحيد المفيد من موتي هي الفئران التي ستتمكن من توفير مأونة الشتاء القادم ، و هائلا اختتم معاناتي بجملة الوداع ايها العالم البائس

خلصت

رأيكم؟

البائسة و الشبح ~ wretched and the ghost(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن