~بصيص الأمل قد اختفى~

18 2 3
                                    


خرج من غرفة الطبيب بانكسار..فهو قد تعود على تراهات الطبيب المعتادة والمملة..لكن هذه المرة كانت التراهات صدمة هزت كيان ذلك الفتى الذي لطالما كان قويا

Flashback

-آسف لإخبارك بهذا..لكن_اا-

تمتم الطبيب بقلق بعد أن بدأ العرق يتصبب من جبينه..بدأت تكتسيه ملامح الحزن وأنزل رأسه محاولا تكوين جملة مفيدة

-ارجوك..اخبرني..لم أعد اتحمل هذا الصمت القاتل-

بدأت دقات قلبه تنبض بتسارع ضعف عادته دلالة على الخوف بانتظار رد الطبيب

-لكن أرجوك فلتبقى متماسكا-

تحدث الطبيب بخوف

-حسنا..حسنا..فلتخبرني وحسب-

رد عليه باستعجال

-يبدو أن العلاج لم يستجب له جسدك..لقد استولى المرض الخبيث على ماتبقى من اعضائك السليمة..وللأسف أن الحد الأقصى لبقائك حيا هو عشرون يوما..لقد تحملت حقا لثلاثة أشهر من قبل ولم تخبر اهلك ابدا..لهذا سأحاول في خلال هذه الأيام مساعدتك بأقصى جهدي و سأصف لك بعض الأدوية التي ستساعد على تخفيف آلام التشنجات التي ستظل تصيبك..ستجدني دائما بجوارك وسأقوم بمهمتي إلى آخر لحظة-

آلاف من السكاكين اخترقت قلب ذلك المتحطم..هكذا احس دونغ وون بعد أن سمع كل ما أخبر به الطبيب

لم يصدق ماقيل له..يحسبه مجرد حلم وسيستيقظ منه لكن صوت الطبيب لم يختفي..إنه الواقع المرير

حزن الطبيب على حالة ذلك الشاب..نهض من كرسيه وجلس بجواره بعد أن تجرد من كونه طبيبا ليكون كوالد له..مسح على شعره بلطف وضغط على كتفه كأنه يحاول امتصاص ذلك الذعر الذي أصابه و محاولا تهدئته

-أنا أعلم بأنك فتى قويا جدا..قويا لدرجة غير قابل للإنكسار..لقد كافحت لوحدك وتحملت الألم لوحدك-

-قوي؟؟..لا أظن هذا-

حاول الطبيب تهدئته ولو بكلمات مشجعة لكن الصدمة المفجعة أسقطت دونغ وون ارضا..

قرب رجليه إلى صدره وضمهما وبدأ بالنحيب كطفل صغير أمام انظار الطبيب الذي انحنى إلى الفتى وضمه إليه في صمت

مرت دقائق وهدأ دونغ وون بعد أن أخذ رشفة من كأس الماء ثم عاد وجلس على الكرسي بهدوء

لاحظ الطبيب ملامحه الباهتة والكئيبة لكن مابيده حيلة..

*****

خرج دونغ وون من المستشفى و أخذت رجليه تأخذ سبيلها إلى مكان غير معروفة الوجهة

بدأ عقله باستنتاج كل ما هو مخيف ومتشاءم

أضحى يرى العالم بنظرة مختلفة تماما..تحولت إلى نظرات ذات قيمة وكأنه لم يعش ابدا

اضطرب نفسه بحيث صار يتنفس بقوة..قطرات العرق بدأت تأخذ مجراها من أعلى جبينه مرورا إلى وجنتيه ثم ذقنه لتنتهي القصة بسقوطها

دونغ وون مايزال في ريعان شبابه..عاش من حياته 21 سنة فقط..لم يتزوج بعد..لم يرى أطفاله..لن يرى نفسه بتجاعيد الشيخوخة

استقل سيارة أجرة واتخذ مساره إلى شقته..فتح بابه ودخل مباشرة إلى غرفته واستلقى عليه بصمت

و كل مايستولي على عقله الآن هو:

"ما الذي سأفعله في العشرين يوما القادمة؟"

"كيف ستكون ردة فعل والداي؟"

" ماذا عن حبيبتي كيونغ مي؟ "

"هل حقا بصيص الأمل ذاك قد اختفى؟"

_____________________

انيوووونغ💕

ادعى رباب كاتبة جديدة في عالم الواتباد💙

هوايتي تجسيد مخيلتي في شكل قصص و روايات

هذه أول رواية سأكتبها واتمنى ان تنال اعجابكم ولا تبخلوني ببعض من التشجيع للمزيد ففي جعبتي الكثير من الافكار😭😭💙

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 04, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

~°~20 jours~°~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن