.Kino
في يوم إشتدَ به ظلامُ اللَيل، كانا هناك.. يُريد كلٌ منهما أن يقولَ ما بجوفهِ، تشتَهي نفوسِهم أن يُطلقوه ، تُريدُ إنهاء
شعور الذنب الذي يكسو قُلوبهم لإخفائهم لِما كانَ يُريدُ أن يظهر .
26 JANUARY
10:34:27AM
"هنالك ما أُريد إخبارُك به"
قالتها وهي مُبتسمة ، فقد اتخذت قراراً بأن تُحرره.
"اوه، في الواقِع كُنت أُريد أن أُخبركِ بأمرٍ ما ""امم حسَناً لِنلتَقي في تلك الحديقة.. تَعرِفُها صحيح؟"
" بالطّبع ، لن اتأخر "
ضحك بِخفه .
لَكنها لم تكُن صادقة..
11:58:26 PM
وصَلت ."كينو-ياه"
قُلت مناديةٌ له بعد أن رأيتُه واقفاً ينتظر.
لقد كان يبتسم بتكَلف.."تأخرتِ"
قال بعد اقترابه
" أعتذر لك، حسناً من سيبدأ؟"
قلت قاصدتاً من سيبدأ بتحرير ما كان بجوفه؟
11:59:49 PM
"دعيني أنا ابدأ"
قالها وبدأ وجهه تكسوه ملامح جدية.
"تفضل"
قالتها بأبتسامه بريئة، لم تكن تتوقع ما ينتظرها..
12:00:03 AM
27 JANUARY
"لنجعل صداقَتنا تنتهي هنا، لم أعُد أريد رؤيتك أو التحدث إليك فقط لنُنهيها هنا ،لنقطع حبل ذِكرياتُنا ، الصداقةُ ليست لنا"
قالها بقلبٍ ميت،لم يكُن يأبه أبداً بمشاعرها ،هو لم يرى دموعِها التي أغرقت وجهِها ، فقد ذهب وتركَها تواجهُ الحياةَ وحدها ، تركها تغرق بحزنها.
"ياآ،ماذا تظُن نفسُك فاعلاً؟!،هل كُنت كالدُميةَ لك؟ تلعبُ بها وقتَ ما تشاءُ وتترُكها عند مللكَ منها؟! أنتَ حقاً لعين .. مالذي فعَلته لأستحِق كل ذلك ؟! ما الذي اقترَفته بحق الحياة لتُعذِبَني بألاعيبِها؟!.."
قالتها وهي تصرخ بصوتٍ مبحوح ، هي فقط كانت تُريد أن تتمنى لهُ مولدٌ سعيد وأن تُحرر مشاعِرُها المُمتلئة أتجاهه،هو فقط ذهب وتركها، كأنه يدهسُ على مشاعِرها كُلما ابتعد، هي ارادت سعادتها، فقط هي اتخذت قراراً ولم تأبه بعواقبِه ،بكت كثيراً ،دموعِها ارادت التحرُر منذُ مدة ، كانت تنتظرُ ذاك الحُضن ، تِلك الكتِف التي قد تُخففُ عنها ، كانت على حق فما الخطأ الذي اقترفته لتستحق كُره الحياةُ لها ؟ هي لم تعُد مؤهلةً لتحمُل طعناتِ القدرِ لقلبِها هي تكرهُ وتمقتُ ريئتيها وقلبها اللذانِ يعيدان تجديد الهواء لأجلها ، لكي تعيش،هي اتخذت قراراً ولم ولن تأبه بعواقبِه.