خرجنا من المدرسة كالعادة انه يوم الثلاثاء،ذهبت للجمباز كان يوما حافلا بحركات فوق الرمل للالمبياد، المهم انتهينا لذا اخذت شورقصيروجففت شعري وارتديت ملابسي وجدت ابي ينتظرني وصلنا الى الحي خرجت من السيارة حتى وجدته يلعب الكرة امام العمارة المهم ادعيت اني لم اعرفه وطاطات راسي داخلة الى العمارة بعدما اوصلني ابي وذهب،التفت لارى ما اذا كان ابي قد ذهب وبصدفة ثبت عيناي الى عيناه وقام بحركة اماء صغيرة بيده موجها الي انا لم اعرف ما افعل دخلت وانا مندهشة تماما هل هو يحبني ويتوق الي مثلما افعل؟ام انني مجرد لعبة امامه؟ كان له حبيبة لذا حاولت ان لاحبه بجنون وانسى دراستي الحبيبة الغالية وكنت اقول لنفسي دائما :خطيك منو يا فريال هو عندو حنونتو!!! لكن كل تلك الاقناعات كانت بلا فائدة خاصة ان حبيبته اعرفها كما انها رفيقتي ،اخبرتني يومها انهما تفرقا وهي لا تحبه وقد كرهت هذه العلاقة لا اعرف ان كنت سافرح لانها فرصة لي لكن لا انا لن ابيع كرامتي من اجل حب لا اؤمن به،ام ساحزن لحالته!!
صحيح انني لا اؤمن باحب ابدا حتى ولو اصابني فالحب الحقيقي غير موجود لكني الآن اميل للحب الحقيقي واؤمن به شيئا فشيئا ويوما بعد يوم لا اريد ان اقع متاهة خرافة مزيفة فانا في كل يوم اتفلسف واحقق في الحب والهيام ان كانا موجودان،دائما ارى اللحب يحزن الناس فذا الحبيب يترك وذا يسافر وذاك يموت(لاقدر الله) وهذا دمه بارد لا هم له بمشاعر الحبيبة.
"اعطوني رايكم انتم هل تؤمنون بالحب ام لا في العليقات ورايكم في كل الشخصيات يلاااا"
في صباح اليوم اتجهت الى المدرسة،كان آخر يوم قبل العطلة الربيعية ووقت استلام المعدلات ،قد حان هذا الوقت واستلمت كشوف نقاطي كانت كالعادة لكني نزلت قليلا ففي الابتدائي (كان لا ينزل عن٩،٥٠من عشرة) وقد احضرت ١٨،٢٨من عشرون)
لا باس كان هذا هو اول فصل في السنة الاولى اعدادي لذا لم اكن معتادة على الفروض المفاجِأة وغير ذلك لاباس خرجت انا ولينة وميليسة صديقتاي المفضلتان ورفيقتا عمري الى الساحة فرايت فؤاد وقد لمحني هو ايضا بدوره حاول اتباعي ونزل معي الدرج لابل بجانبي تماما ،خجلت لكن الامر كان يعجبني لسبب مجهول!!
ظل يتبعني متخفيا لكني عرفت وقلت للينة:مرڨتلو راهو يدور منّا،(بلغتنا الدارْجَة الجزائرية) جاءني فجاة الفضول واردت معرفة معدله لني كتمته وتجاهلت فضولي القاتل رغم معرفتي بتلامذة قسمه لكني رفضت السؤال، دخلنا القسم بعدها ، كان الباب مفتوحا،لم يصل استاذ الرياضيات بعد لذا اغتنمت الفرصة وبدات بحل عمليات بينما الفوضى والصراخ يملا القسم ،مر من القسم ليذهب الى قسمه المجاور لنا ونادته صديقتي هاجر قائلة:فؤاااد هاي فريااال!!!ادار وجهه وبسرعة البرق اختبات تحت الطاولة خجلا فصفتي التي تميزني عن كل صديقاتي هي الخجل لكني كنت شجاعة في نفس الوقت،قال بعدها لهاجر شيئا لكني لم اسمعه حاولت مناداة هاجر عن رده لكن الاستاذ قد دخل فجأة ولم يدع لي الفرصة مرت ساعة رهيبة قتلتني من الفضول دق الجرس بعدها وعدنا الى بيوتنا من الفترة الصباحية.انتظرت الوقت بعد الغداء لاذهب الى المؤسسة وقلت في نفسي وانا امسك الساعة منتظرة الوقت بكل لهفة:«آآآه متى يحين موعد الدراسة الشوق يقتلني لاراه »
بعد وقت طويل ارتديت حذائي ومحفظتي متوجهة نحو الباب للذهاب الى المدرسة في الفترة المسائية .
ناديت صديقتي وسرعان ما اتجهت نحو باب الحي لمحته ينظر الي داخلا لينادي رفيقاه ابتسمت في وجهه ورايته يبتسم هو بدوره لم اصدق ما فعلت!!هذه اول مرة ابتسم فيها لفتى لا ادري ان كنت ساشعر بالاحراج ام الندم لفعل هذا؟؟!!! المهم اكملت طريقي نحو المؤسسة انا وهاجر لم ارد سؤالها عن رده السابق وحبست فضولي ذاك،اتجهنا نحو صف اللغة الفرنسية واثناء دخولي القسم قاطعتني استاذة الفرنسية قائلة:
tu peut partir a la classe de 2. ١ pour ramener le cahier d,un éleve?اي:هل تستطيعين الذهاب الى قسم ١.٢لتحضري لي كراس تلميذ ؟
وكان ذلك هو قسم فؤاد تلهفت للذهاب وقلت لها بحماسة oui oui!! ( نعم نعم) وذهبت مسرعة لاجده في الطاولة الامامية ينظر لي ويبتسم ويقول:مساء الخير يا جميلة ،بصوت خافت سعدت كثيرا لهذا وارتسمت ابتسامة حلوة على شفتي،قالت لي الاستاذة ان احضر لها كراس تلميذ عشوائي دون تحديد لذا اخترته هو لآخذ كراسه طلبت الاذن ولامست يدي يداه اثناء استلام الكراس وشعر كلانا بخجل شديد واحمرت وجنتينا احمرارا شديدا،خرجت من قاعته واثناء طريقي الى قسمنا كنت اقلب صفحات كراسه بكل فضول وتمعن لاجده منظما وواضح الخط كما توقعت،سلمته للاستاذة وبدا الدرس.﴿فريال﴾
كان ذلك آخر درس قبل العطلة الربيعية لذا استغليته جيدا ،خرجنا من القسم بعدما رن الجرس ذاهبين الى بيوتنا
كنت اسعى لالقاه لكن ربما هم الان في حصة الرياضة او خرجوا قبلنا،لاباس سارحل دون رؤيته اكملت طريقي
مع صديقتاي بعدما حدثت حرب بالبيض والدقيق والماء بيننا وتلاميذ القسم احتفالا بنهاية الفصل الدراسي كنا
متسخين تماما بالبيض لذا سارعت لاذهب الى البيت واستحم عند دخولي وجدته..انه فؤاد كان امام العمارة
المجاورة لذا حاولت الاختباء بين السيارات متعمدة وراجية الا يراني لان حالتي كان يرثى لها لكن لا جدوى قد
رآني ورسم ابتسامة لطيفة على وجهه الجميل ،المهم قد توجهت للبيت مسرعة لاستحم ،اجفف شعري،ارتدي
ملابسي للخروج مع صديقاتي على امل لقائه.