مرحبًا، أتمنى أنكم بخير.
أنا غفران بله، سودانية من أرض السودان الحبيب، أتممت سبعة عشر ربيعًا و أنا في أوج الثامنة عشر، شخصيتي تتسم بالهدوء عامةً و الإتزان و المزاجية المفرطة أحيانًا و لكن في بعض الأحيان أخرج عن طوري و أصبح عفوية جدًا خصوصًا مع أصدقائي. و أنتم منهم بالفعل لذا فلتستحموا هبلي و لطافتي الزائدة._تبتسم بخجل و إشراق_.
أجد نفسي غريبة و متناقضة في بعض الأحيان، مثلًا أنا أحب القطط و أخاف منها و لا أستطيع لمسها كل هذا في نفس الوقت.منذ الصغر تولد حبي للفنون و نما معي، فهوايتي المفضلة هي الرسم؛ أحبه جدًا و أسعى لتطوير مهاراتي به، خصوصًا رسم الطبيعة و الأنمي. و لكني كسولة جدًا لأحقق كل ذلك في وقت وجيز لذا آخذ وقتي في هذا الشأن.
القراءة كانت شيئًا آخر بالنسبة لي؛ شيء أشبه بالشغف؛ و أقرب إلى الهوس، كنت لا أدع يومًا يمر من دون قراءة كتاب أو رواية، إن لم يكن بأكمله فبجزئية صغيرة أكتفي. المهم أن أقرأ.
في كل حالاتي كنت أقرأ، عندما أفرح أقرأ، عندما أحزن أقرأ، و عندما أعجز عن تفسير شعوري أقرأ أيضًا، كانت كملاذ حنون رؤوف.أمّا بالنسبة لكوني بدأت بنظم بعض الكلمات مؤخرًا، و أنها جيدة بما يكفي لتعجب شخصًا واحدًا حتى، فهو شيء لم أتوقعه أبدًا؛ برغم أنني عاشقة كبيرة للغة العربية، و من محبي الأدب بكل فنونه، لكني لم أجرب الكتابة الإبداعية مطلقًا في نطاق غير واجبات اللغة العربية في دراستي الأساسية و الثانوية، و حتى أنني أدرس مجالًا علميًا بعيدًا كل البعد عن الأدب؛ و هو طب الأسنان _ و الذي أشعر بأنني تورطت فيه😂💔_ ، لكن أظن أنها موهبة تأخرت في كشفها، و بالتأكيد سأحاول أن أنميها.
و عندما ذكرت كوني مهووسة بالقراءة، فهذا يعني أنني سأبحث عن كل شيء يتعلق بها، و أثناء بحثي هذا عثرت على تطبيق واتباد؛ و كان اكتشافًا مذهلًا بالنسبة لي، فوجدت فيه ما يستهويني كقصص الهواة و الفانتازيا؛ فهذه المواضيع ليست كثيرة على أرض الواقع.
و فيه تعرفت على كتب لا يلائمها سوى أن تحطم أرقام المبيعات عالميًا، و على كتاب لا تلائمهم سوى الشهرة.
و فيه خططت أول ما تبادر إلى ذهني من أحرف، و بدأت فجأة بالكتابة و بعدها لم و لن أتوقف أبدًا، كان هذا منذ قرابة العامين.
و لكن الواتباد لم يكن مجرد وسيلة تعنى بالكتابة فقط؛ فقد تعرفت فيه على أُناس بمنتهى الطيبة و اللطف، من شتى بقاع الوطن العربي، كونا ما يشبه العائلات المتحابة بل و أكثر التي تدعم جميع أفرادها بكل ود. لا أستطيع ذكرهم كلهم بالتأكيد و لكنهم أعلم بأنفسهم _تمامًا مثلكم_ أتمنى أن نسير على هذا المنوال الجميل.أود تقديم نصيحة صغيرة مني لكم يا أبنائي _لا تهتموا كثيرًا بآخر كلمة، تحب أن تتقمص دور الجدة عند النصح_ المهم، كن مع الله حتى يكون معك في كل شيء ، ثقوا بأنفسكم دائمًا و أحبوها كما هي؛ فإن لم تفعلوا ذلك من الذي سوف يفعل؟ كونوا أُناسًا طيبين، حاولوا أن تبتعدو عن كل ما يؤذيكم، اصنعوا سعادتكم بأنفسكم إن لم تجدوها، اهتموا بأنفسكم جيدًا لا تسمحوا للأشخاص السلبيين بالتأثير عليكم، كونوا أقوياء لأجلكم أنتم أولًا و لمن يستحق من حولكم، نموا مواهبكم و اهتموا بدراستكم جيدًا لأن مستقبلكم يعتمد على ذلك، حافظوا على قلوبكم و نقائها لتعمر بالحب، تمسكوا بذلك الصديق الوفي فهو خير رفيق لكم، و مارسوا كل ما تحبون في حدود ما شرع الله لنا، فهو أعلم بما يحقق سعادتنا.
دمتم في حفظ الله و رعايته، عسى أن لا أكون أكثرت عليكم بالحديث.💓💓💓
شكرًا لكِ حُلوتي رضوى.💓💓💓