توقّف قلبها عن النبض حينما التقت
عيناهما.. واختطفها اللهب المشتعل في
أعماق حدقتيه, ليعلن قلبها العصيان ويطير
ليلتصق بمن خطفه دون أي إرادة منه!
راقبته من نافذة غرفتها واقفا أمام المنزل مع
شقيقها أحمد ونبض قلبها بعنف كعادتها
كلما رأته, يجذبها بقوة.. لا تعلم لِمَ؟!
رغم أنه لم ينظر لها مرتين يوما بل مجرد تحية
عابرة لشقيقة صديقه المفضّل الصغيرة..
زمّت شفتيها بحنق هي ليست صغيرة!
هي بالخامسة عشرة من عمرها بل اقتربت
من السادسة عشرة أيضا ولكنه لا يرى
ذلك بل لا يراها من الأساس,
كادت تبكي وهي تتذكر ذلك اليوم الذي
آلَمَ قلبها الفتيّ وأكّد لها أنه لا يراها بأكثر
من طفلة فقط..
كان يوم ميلادها الرابع عشر وكان شقيقها
معتادا على إقامة حفل لها رغم اعتراضها
على ذلك وأنها ليست طفلة حتى تحتفل
بيوم ميلادها وتدعو صديقاتها وبالفعل
امتنعت عن دعوتهن واكتفت بأسرتها فقط
والمكوّنة من والدتها وشقيقيها ..
وفيما هي تجهّز نفسها بغرفتها سمعت رنين
جرس الباب وصوت والدتها تدعوها لفتحه
فلابد أنه كريم وصل بما طلبته منه أخيرا..
ذهبت لفتح الباب ولم تتخيل أبدا أن تجده
أمامها!
تعالت نبضات قلبها حتى ظنّت أنه يسمعها
ليبادرها:"أوووه صاحبة عيد الميلاد كيف
حالك؟ كل عام وأنتِ سالمة صغيرتي"
تمتمت برد خجول رغم اعتراضها
على كلمة صغيرتي لتتفاجأ به يمد لها هدية
مغلّفة بورق أحمر اللون المفضّل لها لتبتسم
بسعادة وتنسى كل اعتراضاتها وهي تفكر
(لقد تذكّرني ككل سنة وأحضر لي هدية
أيضا!)
قاطع تفكيرها بقوله:"هيّا افتحيها وأخبريني
أنت تقرأ
اختطفني اللهب بقلمي حنين أحمد (ياسمين)
Romanceأحبته منذ مراهقتها وصدمت عندما علمت بزواجه القريب.. ترى ماذا سيحدث معها؟! وهل ستظل على حبها له أم ستتغير مشاعرها بمرور السنوات؟!