عندما امتزجت ذرات الأكسجين مع دمي لأول مَرة... حين صرخت بأعلى صوت معلنة قدومي لهذه الحياة المُرة... تلك كانت خطوتي الأولى.. على مسرح الحياة.. .
فخلقت بسرعة أدوارا طازجة .... وتبنيت أقنعة من مجتمعي باتت مستدمجة ... ثم باشرت بالإرتجال في كل وضعية تستهدفني على مدى المُهْجَة (الحياة)... . لكنني و رغم ذلك
لم أستحمل مَكْرَ هذه الحياة و لم أعْتَد على هُول حالها...لذلك أمسيت على طول هذه الفترة أنتظر بلوغ النهاية..آمِلة الإرتياح من كل هذه البلايا (مصائب الحياة و مصاعبها) ... فلم تخلو لحظة اختليت فيها من الإبحار في محيط التساؤلات حول الإضْمِحْلال ..إذ تمنى مُرَادي للروابط الأُزُوف(الإقتراب) لا الإنحلال... و كلما توفى أحدهم بَغَطْته... و سألت الوهاب استعجال ساعتي... طبعا بعد رحمتي و من بات ينتمي لأمَّتي.. .و بين مد وجزر نفاق البشر عشقت الموت!!! نعم يا قرائي الأوفياء، أحببت الموت حبا جَمَّا .. و كيف لا و هو بطلي الذي سينقدني من الغرق في دوامة الخلود في هذه البركة القذرة... نفسه الذي سيخطفني من فوق ذلك المسرح و يُخلصني من هذه اللعبة المُقَدرة... بعده سألاقي ربي...فيه سأستعيد حقي الذي سلبه مني هؤلاء الجبناء الأغبياء إذ أوكلت لله عنذ ظلمهم حسبي... تَمَّ سأعيش حياتي .. حياتي الحقيقية.. التي لطالما عملت لها وإلى مِثاليتها سعيت ..في موضع خالي من النفاق و مليء بالصدق والمحبة... هنالك تحت عرش الرحمان.. بصحبة العدنان ...و على مشم الريحان... سنخلد إن شاء الله مطمئنين سعداء صادقين مفعمين بالحنان..و نتدلل بما طاب من خيرات الغفور...هل علمتم الآن لماذا تَهَلوست بالمَنُون(الموت)؟