يا ملك الموت ... لماذا تؤجل زيارتك... أنسيت أنني أتوق لرؤيتك... أو جهلت أنني متحمسة لمرافقتك... أم تِهْتَ في طريقك نحوي و انشغلت بمن بات بقربتك.. أيا كان فأنا في انتظارك... على جُمْرة تحرق ما تبقى مني ببَضٍّ (بطء)،أرصُد اسْتِردادك لي و إنقادك...مهما باتت ظروفك و طلباتك.. فإن ضِعْتَ في ظلام الدروب لأُنِيرَنّها بقلبي الملتهب.. و إن أهلكتك جراح قاطعي الطرق لأشافِيَنَّها بعقلي المتوهج..أما إن بَعُدت المسافات بيننا لأقرِّبَنَّها بأسباب عظمت وحشيتها.. فالكل يهون يا صديقي أمام الترحال إلى الخلود... و التبري من ما بات يتخفى على هذه الأرض وراء الدروع... فأرجوك يا ملك الموت.. دُّقَّ باب غرفتي...لتستدئن مني لسَلْبِ روحي ..ثم خذ بيدي...و رافِقْني مباشرة إلى الفردوس !!