سُقوط أَيِّل حُر | free deer fall

finally

..

بعد أسبوع فقط ..

أعاد جون الزيارة آخر الأسبوع فترةَ المساء ..

الدافع أو القوة التي كانت تدفه على أطراف أصابعهِ تركت ظهره فجأةً حين وصل لباب الغرفة الموصد ، تحيَّر ثم ضُحدَ ارتباكه لما سبقته

إحدى الممرضات الدخول تحمل صينية طبِّية، اتبع خطواتها يسرق النظر للمريض الذي على نفس حاله، يقعد هادئًا يحملق عبر النافذة ، جلس وألقى التحية ..أجابه الفراغ ..

بادر جون الحديث يرمق الممرضة المنشغلة بعملها مرةً فأخرى بين جملهِ القصيرة ..

" أرافق حيث أعمل هنالك فتًا ما ..أظنه لطيفًا ، فيه لمحة تذكرني بك-"

جفل هو يسمع شهقة الممرضة مزامنةً مع سقوط ظلامِِ تامِِ حولهم ..

" يبدو وأن تيَّار الطَّاقة إنقطع.."

وسعَّ جون عينيه في الظلام التام ثم تحرك من مكانه متنبِّهًا ناحية الباب ..
" الأبواب موصدة أتوماتيكيًا كذلك النوافذ "
شرحت الممرضة ما اكتشفه جون لتو بنفسه

"ستعمل طاقة الطوارئ خلال لحظات .."
عقبت بنبرة غير مستقِرة تطمئن أولًا نفسها التي تهاب الظلام ..

زفر الهوء جون يجلس القرفصاء يستند الباب بارد السطح خلفه

شقت صرختها الفزعة مسامع جون فصوت الصينية المعدنية ضد الأرضية الملساء

"مالذي يحصل ؟!"
هب جون من مكانه يحِد سمعه وإحساسه ثم مشى ناحية صدح الصوت قبل لحظات ..

"أين أنتِ ؟.. إيون وو ؟ "
تكلمَ بحذر يُبطِّنه القلق ، يشعر بسمك الهواء حوله وريبته ، إحساس الخطر في داخله يتصاعد ..

التقط نحيب الممرضة الخافت و اضطراب أنفاسها على مقربة منه ..

مد ذراعيه فلمس كتفها ، جفلت هي مرتعبةً فتمسكت بذراعه حين ميزت صوته ..

سمعوا صوت شيئ يتحطم ، خمَّن الأشقر أنها صوت خزفية يذكر أنه لمحها على طاولة صغيرة ملاصقةِِ لأحد الجدران ..

ومع خوف انتحل الشك يستمر بنقر أخر عقله ، أبعد جون الممرضة الهلعة على عجل لجدار استطاع وصوله ثم تكلم مباشرة :" إيون وو.. "

"إيون وو أين أنت .."
تقدم يبحث عنه ..

"إستمع إلي "

"أُريد الصمت ..أُريد أن أصمت .."
ظهر صوته رقيقًا يتدافع الأحرف وكأنه يدعو بأمنية وقفت فوق قلبه على أطرافِ أصابعها ..