الجزء الثاني

43 4 1
                                    

ماجد:صباح الخير يا حلو كيف الحال البارح ما نمت الليل و أنا بفكر فيك.
مايا :  (علامات الفرحة فاضحة وجهها) صباح النور.
ماجد : فكرت في السؤال الذي طرحته عليك البارح أنا متشوق لأعرف الجواب
مايا : أنا حاسة إني بحبك بس مترددة  (دلع زايد في الكلام )حتى هو حس إنها بتدلع وقالها خلاص إذا ما تريديني ما إجبرك بس إتأكدي إنك جرحتيني.
مايا  (خوف مزيف): أسفة ما قصدي خلاص أنا موافقة و لي بغا يصرا يصرا .
وصاروا كل يوم خرجات قليل وين تلمحهم في الثانوية شي كافي شي سوق هذا غير التيليفونات والمسجات و التواصل الدايم في مواقع التواصل الاجتماعي وغير كلام الحب لي صار مثل الماء بيتحكى في أي وقت. مع كل هذا إلا أن مايا أصرت أنها تكون علاقة سرية لأنها من عائلة متحفظة غير كل هذا ليس هناك عائلة جزائرية ترضى ببنتها يكون عندها حبيب و تجهر بيه قدام الناس هذا بالذات مستحيل وفي القديم كانت تنتهي بالقتل أما الأن يهنوها كثر و ذلك بأنهم يزوجوها باش الناس ينساو واش دارت في صغرها.
أما نجوى فكانت خايفة على بنت عمها وقررت تحكي لزوجة عمها نرجس لربما تجد حل لبنتها قبل لا تلحق القصة للرجال والذي زاد من خوفها كل زملائها في الثانوية شافوها معاه حتى الكل صاير سيرتها بس على لسانهم .
نجوى: صباح الخير خالتو نرجس لباس؟
نرجس :الحمد لله و إنتي لباس ماشي من عادتك تزوريني وقت الدوام كاين كاش مشكل راني هنا باش نعاونك إحكيلي .
نجوى : والله ما علابالي كيفاش نبدا، راني حابة نحكيلك على مايا
نرجس : خير واش بيها مايا راهي مريضة  (و الخوف باين على وجهها )
نجوى : لا لا ما تخافيش راني حاباتك تنصحيها بصفتك أمها
نرجس : علاش واش دارت بنتي
نجوى : والو برك راها تمشي مع واحد و راني خايفة عليها منو
نرجس :اه راك تحكي على ماجد حكاتلي عليه مايا و زيد راني تلاقيت بيه و بيماه و قالي إنو يحب بنتي مايا بزاف  وزيد بزيادة راها قاتلي بلي ما راكيش تحكي معاها نقولك إخطيك من الغيرة هاذي راهو جاي نهار و يجي مكتوبك، معليش تسمحيلي نكمل شغالاتي  (و نظرتها نظرة غير إعتبار )
نجوى : حاضر  لما يسقط الفاس على الرأس تعرفوا قيمة كلامي  (دفعت الباب و خرجت ).
في منزل نجوى دخلت ضايعة و ما رايدة تحكي مع أي أحد
نهال :واش كاين راكي قالبة وجهك علينا
نجوى : والله راني خايفة عليها عمي و نعرفها نخاف كاش ما يدير فيها، و هوما شادينها غيرة و الله ما نزيد ندخل روحي فيها.
بعد ثلاث أشهر من الدراسة و الإمتحانات نجحت نجوى و طبعا مايا رسبت .
بعد أيام من العطلة ظلت ماي تتكلم مع جواد وتتواصل معه و هو عجبه اللعب بمشاعرها و في ليلة من الليالي أصر عليها لكي يتلقوا في حديقة المنزل و هي على شي ما إقدر و شي أبي نايم و بخاف يشوفني بس هو بكم حركة زعل حرك قلبها و غير رأيها ونزلت للحديقة و ما إن قابلته عانقها عناقا شديدا دون أن يستحي ناهيك عن عبارات الشوق الكاذبة التي تكاد تصدق بعد حوار دام عشر دقائق قدم لها علبة شوكولاتة من نوع غال وأجبرها بكم كلمة على أن تأكلها  وإلا سوف يتحطم قلبه إن لم تأكلها حبيبته أمام عينه و أنه سيعود سعيد إلى المنزل إن فعلت و حقا أكلتها و هي تستمتع و تحلم بحياتها الرائعة معه فجأة أغمي عليها هذا الحساب الذي حسبت نجوى أما ماجد فلم يستغرب إغماءها ظلت على تلك الحالة مدة ساعة و عندما صحت أحست نفسها بأن شيء ينقصها وحقا كانت الشيء الوحيد الذي تعيش من أجله الفتاة و هو الشرف لم تستوعب الذي حصل معها ولم تجد نفسها سوى في منزل مهجور غارقة في دموعها وتتحسر على حالتها تبكي وتقول يا ليتني يا ليتني سمعت كلام إبنة عمي سوف أموت اليوم على يد أخي إسحاق وأبي حملت جثتها و ظلت تستند على الجدران كي لا يلحظها الجيران و كما خرجت من المنزل دخلت إليه،لم تستطع النوم طوال الليل و هي تفكر ما الذي سيحصل لها و مستقبلها وحتى نهايتها ،لم تقبل النهوض وتناول الإفطار مع عائلتها وهذا ما أثار قلق البعض و شك البعض فأما نرجس فخافت من أن تكون مريضة أو متخاصمة مع ماجد أما إسحاق كبير و يعرف سوالف البنات خاصة إنهم متعودون على إزعاجها الصباحي
و هي قاعدة في غرفتها و تحاول تتصل فيه و هو في البيت
أم ماجد:مين المزعج اللي عم يتصل
ماجد : غنيمتك يا أمي يمكن إشتاقتلي
أم ماجد : تحرم علي عيشتي إذا خليك ترتاحي يا نرجس إنتي و بنتك. (كان هناك ثأر بينهم لأنها تزوجت حبيبها حبت تخلف الثأر في مايا )
أحيانا أقول بتستاهل لكن لا يوجد إنسان ما يغلط و الحب أعمى.
إتصلت بنجوى لتطلب منها السماح ولتحكيلها السالفة وتلقالها حل
مايا : ألو بنت عمي أنا أسفة ما سمعتك لي كنتي خايفة منو صار بليز أستريني وساعديني غدر فيني والله ما رحتلو كنت حاسبة عادي كيما كل يوم إشترالي شوكولاتة وطلب مني أكلها قدامه وأنا مثل الهبلة عملت مثل ما طلب و طلع فيها مخدر أخذني على البيت المهجور يالي في أخر الشارع وصار لي صار....
نجوى : على الأقل تنفسي حاولت إنك تتصلي بيه؟
مايا  (وهي تبكي بشدة ):حاولت بزاف من الليل بس ما في جواب وسألت رفيقه و قالي راه مشغول راه راحل من الحومة .
نجوى : يعني كان حاسب حسابه عمل عملتوا وراح يهرب،شوفي شو عملتي بنفسك. واش لازم نديروا؟ حكيتي لأمك ولا مازال لازم نلقاو حل اليوم دوك إغلقي خليني نخمم شوية و نعاودلك.
و في نفس الوقت كان موعد زفاف رنا و علي و كان الكل فرحان و مشغول بالعرس و نجوى إستغلت الفرصة وذهبت أسبوع مقدم لأن جواد جار رنا.
ظلت تبحث عن حجة لكي تخرج و بينما هي تفكر نادتها زوجة خالها نجوى نجوى أيمكنك أن تذهبي إلى السوق و تحضري لي بعض الأغراض.
و هي بسرعة البرق لبست عباية خفيفة و ركضت بسرعة أول شي راحت للسوق جابت كل الأغراض التي وصتها عليها أم رنا و في الطريق مرت على بيت جواد بالأول ترددت بس تشجعت و دقت على الباب خرجت لها أم ماجد : نعم، خير  (و هي حاسة إنها من طرف مايا  )
نجوى : راني حابة نهدر معاك و مع جواد.
أم ماجد : و شو هو الموضوع، صدقا ما عدتوا استحيتوا صارت البنت تسأل عن الشاب
نجوى : خالتي نحن قوم متحضرين و لي بالك خطأ
أنا راح إحكي معاه في موضوع خاص ومن ربكتك حاسة إنك تعرفي كل الموضوع.
أم ماجد : بلا هذرة زايدة أدخلي نيشان في الحكاية.
نجوى : حاضر،إنك يالي رافعة راسك بيه قدام الناس راه عمل شي بشع البارح ببنت عمي إما يتزوجها و إما راح جيبلها حقها بالقانون.
أم ماجد : ههه بس بنت عمك راح تنفضح
نجوى : هي انقضحت البارح و ما عندها شي تخسروا أنا راني حابة نحلو المشكل بين بعض عمي ما راح يرفض على الأقل يتزوجها شهر أنا خايفة إنها تجيب ولد
أم ماجد : و أمها تعرف السالفة
نجوى : حرام عليك مرت عمي نرجس كانت واثقة فيكم ثقة عمياء إنتي ترضي لبنتك مثل مايا المسكينة كانت تحبه من قلبها و مزال.
أم ماجد : خلاص راح فكر و إسأل عن رأي ماجد.
نجوى : ثان مزال تزيدوا تفكروا، أنا نقولك حاجة برك غادي تباين
أم ماجد : واش زعما راح نخاف منك
نجوى : علاش تخافي مني خافي من ربي
غدا عرس رنا أرواحي و رديلي الجواب.
دفعت الباب و خرجت.
في منزل رنا : تأخرتي
نجوى : عجبوني شوية ملابس حبيت إشتري بس ما قدرت، مرة ثانية إنشاء الله.
أم رنا : إذا هيك عادي غدوة نروحوا نجيبوا باقي المستلزمات و نشروا واش خصك بس كان لازم تتصلي على الأقل تقلقت عليك بزاف راكي أمانة عندي ما تنسايش.
نجوى : أسفة أخر مرة ما حسيت بالوقت.
في منزل ماجد : ماما شكون لي خرجت قبل قليل من بيتنا
أم ماجد : نجوى بنت عم مايا الحمد لله ما تركتنيش ننتظر بزاف
ماجد : علاش مزال ما تهنيتيش واش راكي تفكري ما فهمتش الثأر لي بيناتكم
أم ماجد : هذا الشي يخصني خلاص إنسى الموضوع درك وقت نزوج أخوك
ماجد : ههه، أيمن يتزوج؟ و شكون هي تعيسة الحظ

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 14, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لم أستطع الهروب منك حبيبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن