ردت بايلي : اوه .. أوافقك الرأي
ولم يدهشها أن يغير باركر رأيه ، فقد توقعت أن يحدث هذا عاجلاً أم آجلاً . ومن الجيد أنه أدرك حقيقة مشاعرة في وقت مبكر .
- من دون ضغينة إذن ؟
أكدت له ، وهي ترفع صوتها لتبدو واثق من نفسها : ابداً .. فأنا معتاده على هذا ، لا تقلق .منتديات ليلاس
- تبدين مبتهجة
- أنا فلاً مبتهجة .
وبذلت جهداً لتدو سعيدة وغير متأثرة .
- كبف تسير احوال الكتابة ؟
- لا يمكن أن تكون افضل .
في الواقع لا يمكن أن تكون اسوأ ، لكنها لن تعترف بذلك .. ليس لباركر على أي حال .
قال : سأإراك فيما بعد إذن .
حافظت بايلي على حماس زائف ما كاد يقتلها ، وقال : أنا متأكد من ها .. لكن لدي سؤال وحيد ؟
- تفضلي .
- أين التقيتها ؟
- هي ؟
وتردد قبل أن يقول : أتعنيني ليسا .. نحن نعرف بعضنا منذ زمن طويل .
- فهمت .
وكان عليها أن تنهي المكالمة قبل أن تنهار : أتمنى لك الخير يا باركر .
صمت ، وكأنه يفكر في شيء آخر : وأنت كذلك يا بايلي .
أعادت بايلي السماعة مكانها ، والضعف قد تملكها وجعلها تتعثر لتصل إلى الكرسي وترتمي علية . غطت وجهها بيدها ، وهي تحاول التقاط انفاسها . وراح الألم الحارق في معدتها ينتشر حتى وصل إلى أطراف أصابعها ، وإلى باطن قدميها .
واستجمعت ارادتها ، ثم رفعت رأسها ، ووقفت . لقد مرت بهذا من قبل .. مرتين . وهذه المرة ن تكون أصعب من المرتين الأولتين .
على أي حال هذه المرة ما من خاتم تعيدة ، وما من ترتيبات عرس تلغيها ، او بطاقات عرس تحرقها .
لا احد يعرف بأمر باركر ما عدى جو آن ، لذا لن تشعر بالإحراج الشديد .
التغلب على حب باركر يجب أن يكون سريعاً وسهلاً . لكنه لم يكن . مر الأسبوع ببطء جهنمي .. وأحست بايلي وكأنه يعيش على كوكب آخر .. ظاهرياً ، ولم يتغير شيء .. ومع ذلك بدا لها وكأن العالم يبتعد عن محورة . كانت تقصد عملها كل صباح ، وتناقش امر الشخصيات والجبكة مع جو آن ، وتعمل 8 ساعات في اليوم بمثابرة .
بدت وكأنها تسيطر على الوضع في حياتها في الواقع كانت تمر أمامها في حركة بطيئة وكأنها مجرد مشاهدة .
لا بد أن هذ هذه الحالة ظهرت في كتابتها . فقد اتصلت جو آن بعد أن أعطتها بايلي لبقصة بيومين ، ولم تستطع بايلي اخفاء إثارتها
- هل انتهيت القراءة ؟
إذا اعجبت القصة جو آن فسترسلها بايلي فوراً بالبريد إلى باولا أولبرايت ، رئيسة التحرير التي طلبت رؤتها مرة أخرى .
- أود أن امر بك لنناقش بضع نقاط . فهل لديك الوقت ؟
الوقت هو كل ما تملكة بايلي ، وبوفرة .. لم تكن قد أدركت الأهمية التي وصلها إليها باركر في حياتها ، او كم استطاع ان يطرد الفراغ منها بسرعة .. اما الفراغ العميق الذي تركتة ، فقد بدا من الصعب ملأه . وراحت تكتب حتى تشعر بالإرهاق ، لكنها لم تكن تجد إلى النوم سبيل فتجلس في غرفة الجلوس وهي تحتضن ماكس .
قالت جو آن : ضي ابريق القهوة ، سأخضر بعد بضع دقائق .
ردت جو آن : عظيم .. أنا بالنتظارك .
ثم قطبت .. إذا وصلت إلى مثل هذا النقص في الإبداع بعد اسبوع واحد من فراق باركر ، فهي التأكيد تكره التفكير في مدى التفاهه التي ستصل إليها بعد شهر .
وصلت جو آن إلى منزل بايلي بعد 15 دقيقة ، وهي تتأبط مخطوطة بايلي .
قالت بايلي بصوت معذب : لم تعجبك ..
ردت جو آن : الأمر ليس كذلك بالضبط .
ووضعت القصة على الطاولة ثم جلست في المقعد الوثير .
- ما هي المشكلة هذه المرة ؟
- جانيس .
- جانيس ؟
وكبتت بايلي رغبتها في الجدال ، فقد عملت جاهدة لتعيد صياغة " لك إلى الأبد " .
- ظننت ان مايكل هو المشكلة .
- هذا صحيح في النسخة الأصلية ، ولقد اعدت صياغة شخصيتة بشكل جميل .. لكن جانيس بدت .. أكره قول هذا .. ضعيفة جداً .
- ضعيفة ؟ جانيس ليست ضعيفة ! إنها قوية ومستقلة و ...
- .. غبية وضعيفة .. وضعيفة الإرادة . ويفقد القارئ تعاطفة معها قي منتصف الطريق . لقد تصرفت كإنسان آلي مع ماكل .
وجدت بايلي صعوبة في كبت احتجاجها ، لكنها تثق بوجهات نظر جو آن . وتقيمها للقصة سابقاً ، كان صحيحاً .
قالت وهي تجاهد لإبقاء صوتها عادياً غي عاطفي : أعطني مثلاً .
- كل شيء تغير بعد مشهد الحفلة الموسيقية .
قالت بايلي تجادلها : كان باركر احمق حقيقياً .. ويستحق كل ما قالتى وفعلتة .
- باركر ؟
فصححت بايلي : مايكل .. تعرفين من اعني ؟
- فعلاً .. عرفت
خلال الأسبوع الفائت ، قامت جو آن بعدة محاولات لذكر باركر عفوياً في الحديث ، لكن بايلي رفضت ببساطة أن تناقش أمره .
وتابعت جو أن : تصرف مايكل بشكل من التسلط . لكن القاؤئ مستعد لأن يسامحة ، لأنه يعرف أنه اكتشف حقيقة مشاعرة نحو جانيس . لقد احس بالغيرة حين رقصت مع رجل آخر مما شكل صدمة حقيقية له ... تصرف كالأحمق فعلاً ، لكنني أفهم دوافعة ومستعدة لأسامحة .
فسألت بايلي بعدوانية : أي ان القارئ مستعد لتقبل مثل هذا التصرف من وليس البطلة ؟
ردت جو آن بدهشة : هذا لس كل شيء . في النسخة الأثلية ، بدت جانيس قوية شجاعة ، دافئة ومستقلة . ولا يمكن للقارئ إلا أن يعجب بها ويتعاطف معها .
رفعت بايلي صوتها تسأل : وماذا تغير إذن ؟
هزت جو آن كتفيها وردت : أتمنى لو اعرف ماذا حدث لجانيس ، كل ما استطيع قولة هو ان التغيير بدأ بعد مشهد حفلة الفوب . من تلك اللحظة ، بدأت اواجه مشكلة في التعرف إليها . لم افهم سبب تقبلها كل ما يقوله ما يكل ويفعلة ، وكأنها فقدت معنوياتها .. ومع نهاية الكتاب ، كرهتهاا فعلاً . أردت أن امسكها واهزها .
احست بايلي وكأنها ستبكي : إذاً .. لقد عدنا إلى نقطة الصفر . اعتقد انيي سأعتاد على هذا .
قالت جو آن بتفهم : نصيحتي ان تضعي القصة جانباً لبضعة اسابيع . ألم تقولي لي ان لديك فكرة قصة اخرى ؟
هزت بايلي رأسها إيجاباً .. لكن هذا كان قبل .. قبل ان تصرف طاقتها في العيش من اليوم إلى آخر .. وقبل ان تبدأ بالإدعاء بأن حياتها طبيعة فيما الألم يكاد يقعدها .. وقبل أن تفقد الألم .
وسألت : وماذا سيحصل بعد وضعها جانباً ؟
قالت جو آن تنصحها : سيعطيك هذا بعد نظر . انظري إلى جانيس ، وانظري إليها حقاً .. هل تستحق رجلاً رائعاً مثل مايكل ؟ لقد قمتي بعمل رائع عند كتابة شخصيتة .
وغني عن القول ، ان باركر كان مصدر الهامها .
- بكلمات أخرى ، لم تكن جانيس مثيرة للشفقة ؟
هزت جو آن راسها آسفة : هذا ما اخشاة .. لكن تذكري إن هذا رأيي الخاص .. وقد يقرأ شخص آخر القصة ويشعر أن جانيس بطلة رائعة .. وقد تحتاجين إلى رأيي كاتبات اخريات . انا لا اقصد ألا اشجعك يا بايلي ، حقاً لا اقصد .
- أعرف هذا
- وأنا صادقة معك لأنك صديقتي .
اعترفت بايلي ببطء : وهذا ما كنت اريده .
ن تحاول ان تخدع ؟ قد تصبح كاتبة مشهورة بقدر ما يحتمل ان تصبح زوجة ..
كررت جو آن : انا لا اريد أن لا اشجعك .
- لو كنت افتش عن الإطراء ، لأعطيت القصة لأمي .
ضحكت جو آن بخفة ، ثم نظرت إلى ساعتها ، قائلة : يجب ان اسرع .. من المفترض أن امر لإصطحاب دان من الكاراج ، فالشاحنة الصغيرى تصدر اصواتاً كدبابة عسكرية .. وإذا لديك أي اسئلة اتصلي بي فيما بعد .
- سأفعل .
وسبقتها إلى الباب ثم فتحتة بينما جو آن تحمل حقيبتها ومعطفها .. وقفت جو آن ، وقد بدا عليها القلق : انت لست متكدرة حول هذا أليس كذلك ؟
قالت بايلي : قليلاً .. حسن جداً .. كثيراً . لكن هذا جزء من عملية التعلم . وإذا اضطررت إلى اعادة كتابة هذه القصة 100 مرة قب ان تصبح ممتازة ، فسأفعل .. الكتابة ليست لضعفاء القلب .
- لقد فهمت هذا جيداً .
كانت جو آن قد نصحتها بأن تضع القصة جانباً لكن ما إن خرجت ، حتى بدأت بايلي تتصفح المخطوة ، وتقلب صفحاتها بحذر .
كانت ملاحظات جو آن بالهوامش ثمينة .. ومؤلمة واهتمت بايلي بشكل خاص بالتعليقات التي تلت مشهد حفلة الرقص . ولم يلزمها وقت طويل لتقارن هذا المشهد بما يماثلة في حياتها الحقيقية أمسيتهال مع باركر .
إنها تتصرف كإنسان آلي مع مايكل ، هذا ما قالته جو آن . ووافقتها بايلي الرأإي وهي تقرأ الفصول التالية . بدأ وكأن بطلتها فقدت رغبتها في قرض شخصيتها ، وفي الحياة ، فستسلمت .. وماتت .
سألها قلبها : أليس هذا ما فعلته انت ؟
لكن بايلي تجاهلتة . فقد توقفت عن الإصغاء إلى هذا الجزء العميق فيها بعد أن ادركت مدى الألم الذي يمكن ان يلحق بها .
" في نهاية الكتاب ، كرهتها فعلاً " و على صدى كلمات جو آن و كأنه دوي الرعد في رأسها .. شخصيتا جانيس و بايلي متشابكتان بحيث لم تعد تعرف أين تتوقف أحداهما لتبدأ الأخرى .
" بدت لي جانيس .. ضعيفة جداً " .
قاومت بايلي رغبتها في أن تغطي أذنيها لتبعد كلمات جو آن ، و بذلت جهدها لتمنع نفسها من أن تصرخ : ستكونين دول أو قوة أيضاً ، لو أن ثوب عرسك الذي لم يستخدم خزانتك .
و حين لم تعد بايلي قادرة على تحمل الأصوات ، التقطت حقيبتها و سترتها و هربت . أي شيء أفضل من الإصغاء إلى الاتهامات التي تتردد كالصدى في رأسها .. و بدت الشقة معادية و ضيقة ، حتى عينا ماكس الخضراوات بدتا و كأنهما تعكسان أسئلة قلبها .
كانت السماء مكفهرة رمادية تناسب مزاج بايلي . و راحت تهيم على وجهها من دون هدى إلى أن وجدت نفسها قرب محطة القطار .. و بدأ قلبها يخفق فجأة .. ووبخت نفسها لبصيص الأمل الذي لاح لها . ما هي فرص لقاء باركر بعد ظهر يوم السبت ؟ معدومة ، فهي لم تره منذ أكثر من أسبوع و لابد أن يستقل سيارته كي يتجنبها .
باركر .
و تصاعد الألم الذي حاولت لبضعة أيام أن تبقيه خامداً .. و تجمعت الدموع في عينيها .. فتابعت السير بخطوات متصلبة سريعة و كأنها على عجلة من أمرها .. مقصدها كان الأمان ، و لكنها لن تجده بسهوله ، و أحياناً كان تتساءل عما إذا ستجده يوماً .
الرجال يقعون في حبها بسهوله ، لكنهم يتخلصون من هذا الحب من دون جهد . و الأسوأ من هذا كله ، هو أن امرأة أخرى تحتل مكانها دايماً . امرأة يحبونها أكثر منها .. بول و توم ، و الآن باركر .
سارت بايلي لأميال .. و لم تتفاجأ حين وجدت نفسها بالشارع الذي يسكنه باركر ، و كان قد أشار إليه و هما يمران به ليلة الحفل الموسيقية .. كانت المساكن في الجوار حديثة ، و مكلفة ، و جميلة ، و تروق للعينين . و لن يدهشها أن تكتشف أن باركر هو المسئول عن تصميم المباني . فبرغم من ان الحديث مع والديه كان متوترا ، إلا أن والته لم تتردد في ذكر انجازات ابنها المتعددة . و بدا أن باركر لم يتحمس لكلام أمه ، لكن بايلي أحست أنها تفتخر بالرجل الذي تحب .
الرجل الذي تحبه .
و فجأة توقفت بايلي ، و أغمضت عينيها و شدت قبضتها ، فهي تحب باركر . و لو وقعت في الحب مجدداً فلن تغرم برجل متقلب لا يستحق الثقة ، مثل باركر دايفدسون ، الذي يقع في الحب ثم يتخلى عمن يحب بلمح البصر .
أنت تحبينه أيتها الغبية .. و الآن ماذا ستفعلين ؟
جل ما تريده هو أن تتوقف هذه الأسئلة .. أن تدعها و شأنها .. أن تتركها مع بؤسها .. وحيده مع ألمها و أفكارها .
تعاظم الغضب في داخل بايلي ، غضب وليد شعور غيب عجزت عن السيطرة عليه . و من دون أن تفكر بعواقب عملها ، دخلت الردة الرئيسية للمجمع السكني .. فتقدم الحارس منها ، و قال بأدب : مساء الخير .
تمكنت بايلي من أن تبتسم ، وردت : مرحباً .
و بعد أن أدركت أنه ينتظر ، أضافت : منزل السيد دايفدسون .. من فضلك .
كان صوتها هادئاً و من دون حياة . سوف يسويان المسألة الآن . و لن يقف في وجهها لا حارس باب ، ولا حارس أمني .
- هل لي أن أسأل من يريده ؟
ردت بثقة : بايلي يورك .
- أرجو أن تنتظري هنا .
و لم يغيب سوى لهنيهة : طلب السيد باركر أن تصعدي فوراً إلى شقته رقم 204
- شكراً لك .
و لم تتراجع مع وصول المصعد إلى الطابق الثاني . و قفت باركر الباب على الفور ، و لم تنتظر بايلي دعوته للدخول ، بل توجهت إلى الداخل ، متجاهله المنظر الرائع و الأثاث التقليدي المصنوع من الخشب اللماع و القماش الفاخر .
بدا مندهشاً لرؤيتها : بايلي .
وقفت وسط الغرفة ، و يديها على خصرها ، و حدقت فيه بعينين تتطاير منهما الغضب و السخط .
- لا تناديني .. أريد أن أعرف من هي ليسا .. و أريد أن أعرف الآن .
نظهر باركر إليها مشدوهاً و كأنها فقدت عقلها .
فدارت من حوله و هي تقول : لا تنظر إلى هكذا .
استدار ببطء ، و هو لا يزال يحدق فيها ، فأضافت : لا داعي للوقوف هكذا ، فاغراً فمك .. إنه سؤال بسيط .
- ماذا تفعلين هنا ؟
- و ماذا يبدو لك ؟
- بصراحة .. لست واثقاً .
- جئت لأعرف بالضبط أي نوع من الرجال أنت .
و بدا لها رداً جيداً ، لاسيما و أن نبرتها كانت نبرة تحدي ساخر ، و لا بد أنها ستسمع رده .
- أي نوع من الرجال أنا ؟ و هل يعني هذا أنني مضطر إلى المرور بين صفين محاربين مستعدين لجلدي ؟
و لم تكن بايلي في مزاج لتقبل المزاح .
- ربما .
أزاحت يداً من خصرها و لوحت بها قائلة : أريدك أن تعرف أن جانيس دمرت و أنا أضع اللوم عليك شخصياً .
- من ؟
- جانيس .. شخصية قصتي ، " لك إلى الأبد ". لقد أصبحت ضعيفة الشخصية ، خاضعة ، و مطيعة ، و القراءة عنها أشبه .. أشبه بالفانيلا بدلاً من أن تكون كالشوكولا الشهي .
- لكنني مولع بالفانيلا .
نظرت بايلي إليه بغضب : أنا من سيتكلم هنا .
رفع يديه قائلاً : آسف .
- يجب أن تكون آسفاً .. أي نوع من الرجال أنت بالضبط ؟
- أعتقد أنه سبق و طرحتي هذا السؤال .
استدارت بايلي لتنظر إليه عابسة ، فتمتم : آسف .. لقد نسيت أنك من سيتكلم هنا .
- في لحظه تدعي أنك تحبني .. حتى أنك تريد الزواج مني ..
و ارتجف صوتها و هي تضيف : و في التالية تتورط مع امرأة اسمها ليسا و تريد قطع علاقتنا .. حسن جداً أعلمك يا سيد أنني أرفض السماح لك أن تتلاعب بقلبي .. لقد طلبت مني الزواج .
صمتت بايلي حين رأت الابتسامة ترتسم على فمه و سألته : هل يسليك هذا النقاش ؟
- قليلاً .
لوحت بيدها قائله : أرجو أن تطلعني على النكتة .
- ليسا هي زوجة أخي .
لم تفهم كلماته على الفور .
- ماذا ؟
- إنها زوجة أخي .
انهارت بايلي على مقعد .. و بقيت مشوشة للحظه ، ثم حاولت استجماع أفكارها .
- أنت تحب زوجت أخيك ؟
بدت الصدمة في صوته و هو يجيب : لا .. فأنا أحبك أنتِ .
- أنا لا أفهمك تماماً .
- هذا ما لاحظته .. و إلا ..
- و إلا ماذا ؟
- و إلا لكنت الآن زوجتي ، أتحاولين الانتقام مني .
غضبت .. بالكاد تأمل : من الأفضل أن توضح كلامك .
- أحبك يا بايلي . و لم أعرف كم سيطول بك الوقت لتكتشفي حبكِ لي .. كنت غارقة في الماضي ..
فقاطعته قائله : و لي عذري .
- و لك عذرك .. على أي حال طلبت منك الزواج .
ذكرت : في الواقع ، والدك هو الذي تكلم .
- هذا صحيح .. و من دون أن أطلب منه ذلك لكنه سؤال كنت على استعداد لأن أسأله ..
- لكن ..
- لكن ، لم أكن أعرف حقيقة شعوركِ نحوي .
- أرجو عفوك ؟
سألها بلطف : هل وقعت في حبي أنا أم في حب مايكل ؟
- لا أظن أنني أفهم .
- برأيي ، إن أحببتني فعلاً لفعلت كل ما في وسعك لاستعادتي .
- أستعيدك ؟ أنا آسفة باركر .. لكنني لازلت لا أفهم .
- حسن جداً .. لنعد إلى الوراء حين أعلن بول أنه وقع في حب امرأة أخرى و يريد فسخ الخطوبة .. ماذا فعلت ؟
- تركت الجامعة و تسجلت في كلية التجارة .
- و ماذا عن توم ؟
- انتقلت إلى سان فرانسيسكو .
- هذه وجهة نظري بالضبط .
و ضاعت بايلي في مكان ما بين بول و توم .
- و ما هي وجهة نظرك بالضبط ؟
تردد باركر ، ثم نظر مباشرة إلى عينيها و قال ببساطة : أردتك أن تحبيني بما يكفي لتقاتلي لأجلي .. و لا تقلقي .. ليسا و أنا لسنا .. و أكرر لسنا على علاقة .
- أردت إيهامي فقط ؟
اعترف كارهاً : أجل .. فهي تقرأ الروايات الرومنسية أيضاً ، و يبدو أن نساء كثيرات يفعلن . و كنت أخبرها عن علاقتنا ، ففكرت في استخدام " امرأة أخرى " كما يحدث في بعض القصص العاطفية .
- يالك من مخادع معدوم الضمير .
- تحمليني بضع دقائق بعد .. هل هذا ممكن ؟
- حسن جداً .
- حيل فسخ بول و توم خطوبتهما لك لم تفعلي شيأً لإقناعهما بحبك ، بل تقبلت الأمر و خرجت من حياتهما .
- و ماذا بعد ؟
- أردت منك أن تحبيني كثيراً ، لكنك استسلمتِ . كان عليك أن تضعي كبريائك اللعين جانباً و تواجهيني .
- هل كنت تتطلع إلى مصارعه حرة في الوحل بيني و بين ليسا ؟
بدا مذعوراً للفكرة : لا ! أردت فقط إثارتك بما يكفي لتأتي إلي . فما الذي أخرك ؟ بدأت أفقد شجاعتي .
و هزت رأسها فقالت : ستفقد أكثر شجاعتك إذا استخدمت هذه الخدعة مره أخلى .. باركر دايفدسون .
و أضاءت وجهه ابتسامه متسلطة بددت آلامها و شكوكها ..
تمتمت : يجب أن أكون غاضبه منك .
- أحبيني أولاً .. ثم أغضبي .
و تمكن في لحظه واحده من أن يعوض عن أيام و ليالي طويلة قضتها وحيدة . و شعرت بأنها مقطوعة الأنفاس .
همست ، تلتمس رده : هل تحبني حقاً ؟
و ارتجفت شفتيها السفلى ، فرد هامساً ، و هو يبتسم لها : أحبكِ حقاً .. و بما يكفي لعمرين .
- اثنان فقط ؟
فأضاف بلطف : أربعه على الأقل .
و صمت فجأة ثم سألها : و الآن .. ماذا كنت تقولين عن جانيس ؟ ما خطبها ؟
ارتسمت ابتسامه ناعمة على وجه بايلي ، و أجابت :
- في الواقع ، يمكن لعرس و شهر عسل طويل أن يشفياها .نهاية الفصل
أنت تقرأ
لك إلى الأبد _ ديبي ماكومبر
Romanceكيف يمكن لأمرأه فاشلة في الحب أن تكتب عنة ؟ وهل من مكان افضل من رواية الحب تدفن فية بايلي يورك أملها المكسور ؟ على الأقل في الرواية لا يموت الحب ولا يهرب البطل في اللحظة الأخيرة .... لكن هل هذا البطل موجود فعلاً في الحياة ؟ سؤال حير بايلي حتى ظهر با...