┐ الظِّلُّ └

"SHADOW "

"الـــــظِــــــلْ"

"SHADOW"

°•
°•
°•
°•

- "إنهُ سيءٌ بيوتيل" قالت للقابِعةِ أمامها بـِ نبرةٍ مهتزة لـ تُجيب الأُخرى بـِ صوتٍ أشبة بـِ الصُراخ:"واللعنة آليندا إهتمي بـِ شؤنكِ"

صُدِمت آليندا وأهتزت عيناها وقالت:"شؤنكِ هي شؤني بيوتيل، أنا ظِلكِ"

تأفأفت بيوتيل ثم قالت بـِ صُراخٍ:"إخرُجي مِن حياتي آليندا "

.
.
.

-آليــندا-

-توقف قَلبي عِند سماعُ تِلك الجُملة منها، أنفاسي توقفتْ، شعرتُ بِـ أني كنتُ أحلُم، حاولتُ التكلُّم لكن لم أستطعْ وكأنِّ لساني قُطِع، نظرتُ لها بـِ أعيّن دامِعة وذهبتُ دون قولِ شيء، لم أتوقع ذلِك قط، نحنُ كثيراً ما نتشاجرُ لكن لم أتوقع أن تقولَ لي ذَلك يوماً، هي صديقتي، أُختي، وظلي، كيفَ أستطاعت قولَ ذلِك بـِ كلِ بساطة، شعوري الآن لا يوصّف، قَلبي يكادُ ينفجر، أشعرُ بهِ يحترقْ، رأسي يؤلمني من شدة تفكيري بـِ الأمر، لم أشعرُ بـِ إلا وأنا أمامُ منزلي، لأدخل سريعاً وأتجهُ إلى غُرفتي وأنفجرُ باكيةٌ، ولا أعلم بعد ذلِكَ بـِ شيء ...

.
.
.

-بيوتـــيل-

-مرتّ على تِلك الحادِثة ما يُقارب الـثلاثةُ الأسابيع، بدأت السنة الدراسية الجديدة، وحسناً أشعر بـِ الفراغ كوّن الشخصَ الوحيد الذي كانّ يتصلُ بي كلُ صباحٍ ويخبرني بـِ صباحُ الخير، وأن أتناول فطوري، ولا أتأخر في العودة إلى المنزلِ،لا أعلمُ لِمَ أصرّت بِأن جاكسون حَبيبي سيءٌ؟ ، إنه شابٌ رائِع ويحبُني كذلِك، قاطعَ شرودي ذاكَ في حصة الفيزياء اللعينَة دخول المُشرفة وخلفها فتاةٌ غريبةٌ ثم قالت :"مرحباً ياطُلاب، اليوم ستنظمُ إليكم طالِبةٌ جديدةٌ، إهتموا بِها"

أكملت كَلامها لِـ تظهر خلفها الفتاةُ الغريبةُ لـ أُصعق - إنها ظِلي- هل أنا أتوهم؟ هل هذا حُلم؟ تأكدت إنهُ ليس كذلِك بعد سماعي قولها:"مرحباً، أنا آليندا دايموند"

بدأ الطُلاب يتهامسون عن كونها جميلة والبعض عن كونها إبنة أحد الأثرياء، وأنا مازلت أُحدقُ بها بـِ صدمة، ومازادني صدمةً إلا نظرتها الإستفزازية وإبتِسامتها الجانبية عندَ مرورها من جانبي، تِلك الإبتسامة وتِلك النظرةُ لا تُبشر بالخيرِ أبداً، أنا أعرفُها جيداً ...

.
.
.

-آليــندا-

-إنهُ وقتُ الفُسحة، إتجهتُ لـِ خزانَتي لأُدخِل بعض الكُتب ورأيتُ من كنتُ أُدعيها بـِ ظلِي، مررتُ من جانِبها وكأني لا أعرِفُها، وفتحتُ خزانَتي، وأدعيت الإِنشِغال لِـ أشعر بِها خلفي ومن ثمَ قالت:"ما الذي أتى بكِ إلى هُنا؟"