Lost Diary.

964 77 54
                                    

- أتمنى ألا أرى وجهك مجددًا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

- أتمنى ألا أرى وجهك مجددًا.

أخبرتُ بيل مقهقهًا قبل أن تنطلق صافرة القطار البخاري وأُسرِع في الدخول.
أراد بيل المبتسم بسخرية الرد عليّ ولكن مرور تلك الآنسة الجميلة بقربه شغله، هززت رأسي ثم شققت طريقي نحو مقعدي.

- إنها إجازة قصيرة يا آرتشر بعدها ستعود لملاحقة القتلة واللصوص!

قالها عبر النافذة فضحكت، ورمقته بنظرة يعرف معناها جيدًا، فتقلب مزاجي وطباعي لا يضمن عودتي، ومع ذلك هي سبعة أيام أحتجاها لتصفية ذهني.

صحيح إني أحبُّ مدينة الضباب الساحرة لكني أحيانًا أشعر بأن هوائها ضاغطٌ، لا يشبه هواء آيفر فورد، بلدتي الصغيرة في أطراف الريف.

راقبتُ الرصيف يبتعد تباعًا لرجات القطار المتزايدة، الحقيقة أني مُشبّع من الكلام، من القضايا، من الناس بل حتى من نفسي ولا أريد شيئًا سوى إجازة لشحن طاقتي.

وكالعادة كان للحياة رأيٌ آخر إذ أرسلت لي بريقًا جاذبًا بين المقاعد.

أبعدتُ وجهي، تجاهل الأمر آرتشر، أوقف عمل حسك الفضولي.

مَرَت بمقعدي سيدتان تتهامسان، زفرت بضيق، لم يزعجني تعرّف الآخرين عليّ من قبل ولكن ليس اليوم، ليس في إجازتي، رجاءً.

كوني أصغر مفتش إلتحق بسكتولنديارد كان مبعث فخرٍ بالنسبة لي وسببًا لشهرتي الكبيرة، ولكن، مؤخرًا أحسست بالخناق، بسبب قاتلٍ متسلسلٍ يتصيد النساء ويقوم بقطع شرايين الأطراف تاركًا إياهن سابحات في بركة من الدماء، أمرٌ مقزز تذكره فقط جعل معدتي تتقلب لهذا اكتفيت بإبتياع كوب قهوة سوداء.

ارتشفت منها وزفرت بحسرة، لن أتخلى عن فضولي الغبي أبدًا!

وهكذا، نهضت لأدخل يدي بين المقاعد وانتشل مذكرة صغيرة ذهبية.

مُقطبًا، قلبت الصفحة الأولى.

بقلم: آنا بلاك وود.

CliffHanger®حيث تعيش القصص. اكتشف الآن