مجنونك يا ليلى .."بقية الأجزاء..

72 3 3
                                    

عندما اتصلت  ليلى بسعاد مرارا  ووجدت هاتفها مقفل حزمت نفسها وقادت  سيارتها رأسا لمنزل سعاد ..لم يكن من الداعي أن تدق الجرس فهما لكل واحدة منهما مفتاح منزل الأخرى ..فتحت باب شقة سعاد بهدؤ وهى تدعو ربها أن يكون كل شئ عادي وعلى مايرام ..نادت بصوت منخفض..سعاد سعاد..لم يأتها جواب..ثم نادت زوج سعاد..باسط  باسط هل من احد هنا..لم يأتها جواب ايضا ..قررت اكتشاف الأمر بنفسها..تجولت في حجرات الشقة والحمام والمطبخ ولكن لم تجد احدا..اعطت ظهرها وتوجهت للباب لتخرج ولكن وهى تهم بالخروج تذكرت انها لم تبحث في الصالون ..تراجعت عن الخروج وقصدت الصالون ...صرخت بصوت هامس وتمتمت ..يا الهي!! سعاد ماذا بكِ ,من فعل بكِ هذا؟!..لم تستطع سعاد الكلام بصوت واضح فأقتربت منها تضع ادنها قريبا من فم سعاد..وحينها سمعتها وهى تهمس ..خذيني من هنا ارجوك..
_____حسنا لكن  ماذا بكِ ؟ 
___اسرعي قبل مجيئه ارجوك..
فهفت ليلى أن مابسعاد  سببه باسط  زوجها, وبسرعة دخلت حجرة النوم  واخذت ثوبا مناسبا فسعاد كما وجدتها كانت بملابس النوم ..البستها الثوب وببطء سارت سعاد تمسك  بيد ليلى ..ووصلتا لمنزل ليلى واوصت البواب أن لا يسمح لأحد بالدخول ولا يفتح الباب الخارجي  لأي كان  وخصوصا باسط  واذا حاول الدخول عنوة فلينادي على الحارس المسلح  المنوط بحراسة المنزل وليلى  التي  وظفته عند موت أُمها تحرزا من أي طارئ وهى شابة عزباء وثرية  ووحيدة تماما .
حاولت  سعاد التكلم  فأسكتتها ليلى وقالت لها ..لا عليكي الآن ارتاحي ومن تم لنا الوقت الطويل للحديث عن تفاصيل هذه الحكاية الغريية..نادت ليلى على خادمتها وأمرتها بتجهيز حمام ساخن وملتزماته ..ثم قادت سعاد لتستحمى فهى كانت بحالة مزرية ..بعد استحمامها احست بنشاط ويالآمان بعيدا عن منزلها وباسط..توجهتا الى المطبخ فأعدت ليلى الشاي  المنعنع الذي تحبه سعاد  من يديها وجلستا  في احد مناضد الجنينة ..صامتة ليلى لم تسألها وتركت الأمر لها فهى لا تحب أن ثتقل عليها بالأسئلة, وواثقة أنها بعد قليل ستنطلق لقص كل شئ عليها..,وبالفعل ربع ساعة أو اقل طفقت سعاد تتحدث وهى تغص بعبراتها..
___ تصوري وأنا من التقطته من بؤس فقره  أحببته بصدق ولم اشترط عليه   اي شرط  عدا الأخلاص والمعاملة الحسنة ..امس ضربني حتى كدت افقد نفسي  وهددني بالموت  واخذ هاتفي وخرج ولم يعد للمنزل حتى ساعة مجيئك لي واكتشافك امري ..,ثم ازاحت ثوبها  من جهة الصدر وارتهاالكدمات وايضا ذراعها ..
تعجبت ليلى  منه وهو الرجل الوديع الطيب والذي يكاد يُسمع صوته , وكيف يصل به الأمر لضرب امرأة! ..سألت ليلى:___مالسبب؟
__ بدون  سبب ولم اتوقع أن يمد يده فيضربني مرات  بقسوة ,لم اتصور أن قولي له أن يبحث عن شخصية فؤاد  ويكتشفها  يهيض فيه  كل  ذلك  التنمر  والشر,..في الأول  وافق ولكنه بعد صمت لاحظت أنه بدأ عصبي وتصرفاته غير متزنة  ..فسألته ..هل الأمر ضايقك ؟ فقال ..انا تعبت من علاقتك بتلك التي تسمينها اختك ..,قلت له من اختي ,ولم اتخيل أنه يقصدك انتِ وهو يعرف أن شقتي التي يسكنها أنتِ من اشتريتها لي ,وان زواجنا   وشهر عسلنا  انتِ من دفع  حقهما ..اوجعني أن يكون ناكر جميل ولم اتمالك نفسي فقلت له: اذن انت هكذا لا تحفظ لمن احسن اليك  ودا ومكانا وما دمت بهذا الشكل من جهة ليلى فأكيد حتى من جهتي أنا هكذا..قام من جلسته وواجهني بوجه يتقد غضبا وقال..اتقصدين أنك ذات جميل علية؟...قلت له نعم  كنت معدما فأصبح لك بيت وسيارة وكيان ..ولم ادر اِلا وهو متهجم علية ويكيل لي ضرباته عشوائيا فحميت وجهي وكانت اللكمات نصيب اجزاء اخرى من  جسمي ثم أخذ هاتفي ورمى علية الطلاق وقال ستأتيك ورقة طلاقك  موثقة  من المحكمة , ومن تلك الساعة لم اره ,لم يحاول المجئ ليرى كيف حالي..
تمعنت ليلى فيها جيدا وسألتها بشئ من غضب:___أكنتي تتوقين لعودته  واذا اعتذر ستقبلين اعتذاره  ويا دار  مادخلك شر؟! اتسامحين رجلا اعتدى عليك بهمجية وانكر علاقتنا  بما تحمل وماتعني ؟! ..لكن اِن رأيتي نفسك لا تقدرين على فراقه فأبحثي عنه وترجيه يحلل يمينه ويردك وتوقعي أن يضربك كلما خطر له وستبقين كحيوانة مهملة  وفي بيتك ولن استغرب أن لعب عليك فسلبك بالخداع والمكر كل شئ لذيك..,وساعتها لا تشتكينه لي ولا  تأتي  بأدنى حرف عن الموضوع لي.
__ لا لا ياليلى مستحيل أن اعود اليه مهما اعتذر والحمد لله أنه طلقني فأنا تقية  والله لن يتركني..لقد خلصني من شره  ولله الشكر أني لم احمل منه فأنا حرة ..وتأكذي اني لن اسمح لأي امرئ   يفرقني عنك..ولحبي لكِ قلت لكِ لا تتسرعي فترتبطي بفؤاد حتى بالتفكير , فكما ترين ..زوجي عندما عرفته كان كحمل وديع  رقيق خلوق ..وخدعني.
_____ حسنا ماذا قررتي؟
___ سأنتظر ورقة طلاقي من المحكمة   اسبوع  على الأقل وسأبقى معكِ مدة حتى  طمئتن أنه انصرف عني تماما  ومن بعد اعود لشقتي واطلب من أُمي العودة للعيش معي فهى كما تعرفين كانت ملازمة لي كظلي  ولكن عند زواجي انتقلت لبيتها  رغم عيشها لوحدها كي انعم بالخصوصية  على حد قولها.
_____ حسنا هذا جيد ,واِذا تأزم   الموقف سأعين  لكِ   محاميا بارعا  وسيكون كل شئ بخير..
___ اعطني هاتفك لأتصل بأُمي واطمنها علية..
____لا سنذهب سوية لها  وتقصين كل شئ عليها فمن حقها أن تلم بحيثيات امورك وما وصلت اليه.واِ1ا وافقت للمجئ عندي معكفسأكون سعيدة جدا بكما.
عند العصر ذهبتا لبيت أُم سعاد ورحبت فرحة بهما كثيرا ولكن يقلب الأُمر أحسن أن بأبنتها خطب ما..بادرت ابنتها تسأل:
_ مابكِ وجهك مصفرا وحالك لا يعجب!...قصت عليها سعاد كل ما حصل ,ووافقت ليلى في أن يتم الأنفصال بأقصى سرعة ووصفته ..بالمجرم المصالحي ..وبينما النسوة يتجادبن الحديث طرق باب شقة الأُم طرقات متسارعة قوية ..هرعت الأُم لترى الطارق ووجدته واقفا وهو يقول: اين سعاد أين حبيبتي؟!
وعندما اراد الدخول منعته الأُم وقالت اِن لم تغادر فسأصرخ  ألم عليك جيراني واقول سيقتلني!
تسمر في مكانه وقال: ماذا بكِ يا حاجة ؟ انا اريد التفاهم معها واعتذر لها فأنا امر بظروف لم افصح عنها لأحد حتى زوجتي..,وعند عبارته هاذه اقبلت سعاد نحوه وهى تقول: بالتي  هى احسن ارسل لي ورقتي ولا لزوم للشهدرة  وتطويل الخيط فأنا من المستحيل  أن اعود  لك ..
واقبلت ليلى ايضا وقالت لأُم  سعاد..______ لا يصح الوقوف امام الباب  دعيه يدخل للتفاهم .
استحسن باسط موقفها وقال:_ احسنتي يا عاقلة .
_____ عاقلة وتتنكر لعلاقتي بصديقة عمري وبدون سبب  أو دنب فعلته ..
_هى نزوة  وجئت لعقد الصلح واتأسف عما قلته وتدخلي ارجوك لأقناعها بمسامحتي..
_____ هذا الأمر متروك لها أنا سأنسحب ولا اتدخل اِذا هى رضت بالعودة لك اِلا بالخير ,ثم اعطته بظهرها وتوجهت لأخر حجرة تاركة سعاد وأُمها وباسط يتناقشون في الموضوع..ساعة أو اقل وسمعت البا ب يُصفق بشدة  يعقبه كلمات أم  سعاد..اذهب للجحيم والحق ليس عليك بل على ابنتي التي التقطتك من الشارع .. بعد ذلك  بقيت سعاد عند أُمها واعدة ليلى بزيارتها قريبا وربما للبقاء عندها ..وافقت ليلى سعاد وقالت لها عندما تقرر البقاء عندها وقتما تشاء  لابد أن تصطحب معها أُمها..
مرت الايام وتم طلاق سعاد من زوجها رسمي وكانت دائمة التردد على صديقتها احيانا لوحدها واحيانا اخرى معها والدتها التي تحب ليلى كأبنتها تماما  , وبقيت مسألة فؤاد ..فهذه قصة لوحدها..
فؤاد شاب في أخر مرحلة من دراسته في كلية القانون   جداب على درجة من  يسر الحال وكان يراقب ليلى منذ عام ووقعت في نفسه وكم حاول التصريح لها بمشاعره ولكنه  كان يتراجع؟؟. حتى ذات يوم وقد فاض به حبها ..اقترب منها وهى تهم بصعود سيارتها وقال/ ليلى
_____نعم ..! كيف عرفت اسمي وماذا تريد؟

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 28, 2018 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

مجنونك   يا ليلىWhere stories live. Discover now