خلق الله في الكون كل شيء مع سببه وابدع في الكون كل شيء لسبب ايضاً فقد صنع وابدع لنا جمال الدنيا وخلق فيها الحياه وكأنها لوحه ترسم لكن هذا لم يفي بالغرض ولم يشبع شيء فلمن يصنع كل هذا؟ ولماذا؟ اراد انا يصنع شيء اكثر جمال واكثر تعقيداً
يريد ان يبدع شيء لم يشهده احداً من قبل فهي حيره اي مبدع او رسام قبل الشروع في طريقه بدأ يشكل نطفه من الطين بدأ اللمسات الاولى والتانيه ورائها من تلقاء نفسها فالراسم تجتمع في لوحته وتكمن .مشاعره .تفكيره وكل حواسه لتُفرَغ في لوحته الجذابة فها هنا اكتملت لوحه اخرى جذابه فيها تماماً حياه كحياه الكون التي خلقها، العقل اخذ يتأمل بإعحاب فيما صنعه لكن هذا ايضاً لم يجدي فلمن هذا العقل ايضاً ؟ ، فاخذ يضيف ، و يكمل ، ويبدع ويضيف من جميع الالوان حتى اكتملت اللوحه فحدق بها قليلاً فهو مقدم على انهاء اخر لمساته وهي اكثر تعقيداً ، القلب فلم يكتفي بالجمال الخارجي فقط بل ابدع ايضاً من الداخل بكل دقه فقد انسجم هذا المبدع وافرط من الجمال حتى حانت اخر لمسه وهي نفخ الروح ، ونبض القلب ، اخذ يراقب ما يراه كانها آله اكثر من لوحه فكل شيء مرتبط بالآخر لم يرد ان يجعل تلك اللوحه ملك له بل جعل للعقل الاختيار واثقاً انه سيتعلق بذاك المبدع ، واثق مما صنع واثق من تلك الوصف السحريه التي اضافها بالتاكيد ستنجح تلك الوصفه السحريه هي الحب ، الحب؟ماهو هذا ؟ماهذه الوصفه؟ وماذا تفعل ؟ انها وصفه سريه لا يعرف سرها الا الله تجعل صاحبها يتعلق بكل شيء جَميل كل شيء دقيق جمال كهذا يجب ان يوضع في جنه وهذا ما حدث فقد خلق الله الجنه لهذه اللوحه خصيصاً وحفظ هذه اللوحه التي تَعَلق بها عن غيرها في مكان آمن ولكن فكما هناك جمال هناك قبح ، وكما هناك خير هناك شر ايضاً ، قد رسمه الله من قبل ضمن لُوَحِهِ السابقه ولكن اراد الحفاظ عليها بعيداً عن الشر والدنس فحماها في جنته التي صنعها بحيث لايدخلها سوى لوحته المميزه لكن الشر ما سببه غير انه يبحث عن الجمال ويقبحه ما سببه غير اطفاء اي نقطه نور يراها هذا ما حدث فالشر احياناً يخدعنا ويجعلنا نقع في فخاخ أعماله الخبيثه ولكن ليس دائماً فعندما خدع الشر آدم غضب الله واخرجه من جنته لانها لم تعد لوحته المميزه فانزله للدنيا التي خلقها من قبل ، انزله للدنيا ليكمل مسيرته وحيداً فندم آدم وتمنى لو يرجع الزمن لانه تعلق بالجمال واحب خالقه لكن ربنا صانع الحب ربنا الرحمن و الرحيم لم يتركه وحيداً فعلاً ، فمازال متعلقاً بلوحته الجذابه فكان يراقبه من عرشه البعيد حتى ارسل له حواء لترافقه ولا يكون وحيداً في هذه الدنيا الكبيره ارسل له حواء قد ينتجون اجيالاً اخرى قد يتوارثون تلك الوصفه السحريه وهذا الجمال قد يعاودن التشبث بالخير والجمال ومن يعلم قد يعودون للجنه قد يعودون تلك اللوحة المميزه مره اخرى لذلك سارع بخلق النار ليرى من سيتعلق ويحب الجمال ومن سيسمح للشر بمصاحبته جعل لنا الاختيار لذلك يجب علينا التذكر دائماً ان مكاننا كان الجنه ولن نعود إلا اليها مره اخرى سنحب ونعشق لنصل للجنه سوف نعود لنصبح اللوحة المميزه
❤️
أنت تقرأ
للقدر فرصة اخيرة ( قيد التعديل )
Romanceسيزدهر طريقك الذي سلكتيه يوماً وسيتلاشى عنك كل تعب ، ستشرق روحك بعد ذبول ظننتيه سيبقى للأبد ، ستلمع عيناكِ بعد ان اختفى بريقها ، يتبع