هاري وامنيته العجيبة

الفصل الاول "تحقيق الامنية"

هاري شاب طويل القامة ذو بشره حنطية عينان خضراء بلون الحشائش وقت الربيع
شعر بني ابتسامه خلابه روح مرحه عمره 22 سنة

كان هاري فقير جدآ لم يكن له احد في حياته ابدآ
لانه يتيم الابوين لم يكن له مأوى
يعيش في الطرقات وعلى حافات الشوارع او يبيت عند المحلات ليحرسها ليلآ فيتقاضى اجرآ بسيطآ عند الصباح
هاري كان عاثر الحظ فكلما عمل في مكان طرد منه بعد مدة قصيرة وكلما حب فتاة ما كانت تهجره وتتخلى عنه
وكلما عمل خيرآ كان يجازى عليه بالأساءة
وهذا ما يجعله حزينآ لكنه يقول " سأصبر فأن الصبر مفتاح الفرج "

في احدى ليالي الشتاء البارده في تمام الساعة الثانية عشر صباحـآ ...

هاري يتكلم مع نفسه بصوت مرتجف : لماذا لماذا ليس لدي عائلة لماذا انا عاثر الحظ الى هذه الدرجة
لو مت الآن من شدة البرد لن يفتقدني احد ساتعفن في مكاني او تنهش الكلاب جسدي اااه ليتني كنت ابن اغنى ملك في هذه الدنيا ليتني الوحيد لاهلي والأبن المدلل ليتني اصبح الأمير هاري
ااه يا لسخافتي حتى لا يحق لي ان افكر هكذا
وها انا الان اتمنى اني سخيف حقآ..

في هذه الاثناء نزلت من السماء ساحرة اسمها فيونا كانت قد نزلت قبل مليون عام ووقت نزولها مجددآ بعد مليون عام ايضآ
اي انها تنزل مره واحده كل مليون سنة لتحقق خمس امنيات لخمس اشخاص بدون تحديد
وكانت قد سمعت امنية هاري وقررت ان تمنحه تحقيقها ..

ذهب هاري عند منعطف الشارع القديم للقريه التي تربى فيها فوجد خرق باليه ملقاة على الارض قام بجمعها ليدفأ نفسه بها ونام على حافة الشارع ..

في صباح اليوم الثاني ::

استيقظ هاري ولكن قبل ان يفتح عيناه احس بملمس ناعم تحته وشعر بدفأ لم يشعر به في اي شتاء قد مر عليه من قبل

هاري وهو مغمض عيناه : اااه ما هذه الرائحة العطره وما هذه النعومة التي ارقد عليها هل اصبحت الارض بهذا الطري ههههه لا اريد ان افتح عيناي الآن انه حلم جميل هاري اششش لا تتكلم فلتبقى نائم اجل اجل ابقى هكذا
وبينما هو يكلم نفسه وعيناه يثقلهما النعاس سمع هاري طرقآ على باب
تجاهل هاري صوت الباب الذي يطرق ولكن لم يتوقف هذا الصوت ففتح هاري عيناه
ليقف مصدومآ مذهولآ من الذي كان يحيط به

لقد وجد نفسه في غرفة كبيرة لم يكن له ان سمع عنها حتى مزينة بالوان ونقوش ولوحات فنية تأخذ لب العقل
وكان يرقد على سرير ضخم واغطيه وملائات بلون ابيض ناصع وكان في الغرفة شبابيك كبيرة تطل على شرف خارج الغرفة
لم يفعل هاري شيئآ سوى انه وقف ساكنآ واضعآ اصابعه بشعره فاتحآ فمه محدق بعينيه الى كل ما يقع ناضره عليه

هاري يكلم نفسه وعلى وجهه ملامح الصدمه : استيقظ يا هذا لقد تماديت كثيرآ في حلمك هذه المره
اووه هاري انت تحلم تحلم اعلم بأن هذا حلم

ولكي يتأكد هاري اكثر قام بقرص خده بقوه وقد تألم فعلم انه ليس في حلم ولكن كيف جاء الى هنا
هذا ما لم يجد له تفسير

بقى هاري على هذه الحاله حتى سمع الطرق على باب الغرفة مجددآ

هاري بكلمات متلعثمة : مـ من من الطارق ؟

فرلاندو :هل تسمح لي بالدخول سيدي

هاري: تفظل

فرلاندو هو رجل يبلغ من العمر 45 سنة وهو رئيس الخدم في القصر

فرلاندو : سيدي ان السيد والسيده ينتضرونك على الافطار لقد تأخرت اليوم عنهم على غير عادتك
سوف انادي بيل ليساعدك بتغيير ملابسك

هاري وملامح الاندهاش ما زالت علي وجهه: نعم نعم فليأتي بيل

بيل هو الخادم الخاص بالأمير هاري وهو شاب اسمر البشره متوسط الطول مرح وذكي وهو صديق الأمير هاري منذ نعومة انامله ويكبره بثلاثة اعوام

بيل : اووه هاري ما هذا الكسل يا صديقي اغسل وجهك ريثما اقوم بتحضير ما تلبسه

هاري :اين اقوم بغسل وجهي

رد عليه بيل باستغراب : هل شربت شيئآ ليلة امس ام ماذا
هاري : فقط اخبرني انني حقآ لا اعرف شيئآ

اكمل هاري لبس ملابسه ووضع على رأسه تاج صغير مرصعآ ببعض الاحجار الكريمه
نزل السلم مه بيل وهو ينضر الي كل زواية وشبرآ بالقصر وحتى هذه اللحضة كان عقله مشوشآ لم يستطع فهم او ادراك شي
وصل هاري الي صالة الطعام لتقع عيناه على مائدة كبيرة فيها ما لذ وطاب وقد جلس الى هذه المائدة رجلآ في الاربعين من عمره يملأه الوقار والهيبه له عيون خضراء واسعه وشاربان صغيران
وقد وضع على رأسه تاجآ كبير وهو الملك افلاطون
وتجلس الى جانبه امرأة بيضاء ذات عيون بنيه وشعر بني في الثلاثينيات من عمرها وهي الملكة مريانا