ربيعنا في الشتاء ❤

753 11 1
                                    

في يوم ممطر كان فرحات و أصلي يأخذان جولة على الساحل ممسكان أيدي بعضهما بإحكام و فرحات ممسك للمظلة يحتضن أصلي بشدة كي لا تشعر بالبرد ...يدفئان بعضهما بحرارة جسميهما اللذان كانا كالهب المشتعل على الرغم من برودة الجو و الرعد الذي أفزع أصلي فاحتضنت فرحات و طوقته بذراعيها أكثر إحكاماً و هو مبتسم يرفرف قلبه من الفرح و السعادة الغامرة⛈❤
عندما وصلا إلى السيارة فتح فرحات الباب لأصلي و إنتظرها حتى تدخل ممسكاً لها المظلة و لما تأكد من دخولها أغلق الباب ثم ركب السيارة و أغلق بابه هو الآخر فقالت أصلي: فرحات أفندي بنفسه يفتح لي باب السيارة بل و ينتظر دخولي لإغلاقه أيضاً!!
فقال فرحات: تمام كيزيم لم نفعل شيئاً
و لاحظت أصلي خجله فداعبت وجهه و قالت: أنت أكثر رجل رومانسي رأيته بهذه الدنيا!!ثم طبعت قبله على شفتيها و فرحات مندمج معها ثم قاطعته فجأة و قالت: هيا فرحات بسرعة
فنظر لها و طعم شفتيها مازال لم يفارق فمه:ماذا حدث؟
قالت أصلي و هي تنظر له بابتسامة ساحرة و تضع يديها حول عنقه :لقد اشتهيت فراولة مرة أخرى🍓...
فقال لها فرحات: يكفي ان تطلبي فقط و سوف أحضر لكي كنوز العالم كلها ليس فقط فراولة...
ثم طبع قبلة على شفتيها ولما انتهى قاد السيارة لبائع الفاكهه و وجد عنده فراولة من النوع الدي أرادته أصلي فأحضر لها الفراولة و ركب السيارة فابتسمت أصلي و قالت له في سعادة: شكراً يا أطيب أب في الوجود! ثم طبعت قبلة على وجنتيه فقال لها:أحقاً سأكون أب جيد؟
قالت له:بل ستكون الأفضل!❤
ثم أكملا طريقهما إلى المنزل و في السيارة كان فرحات يضع الموسيقى الرومانسية المفضلة لأصلي و كانا ممسكان أيدي بعضهما البعض و أصلي تطبع قبلة على يد فرحات كل عدة دقائق غير مصدقة أنها استطاعت تغيير هذا الوحش القاتل ليصبح أكثر الرجال رومانسية و حنانا و مع كل ذلك لم يفقد طابعه الرجولي الذي يجعلها تفقد عقلها كلما فكرت فيه!❤
و فرحات على الجانب الآخر مبتسم ابتسامة جانبية ساحرة لكن و لأول مرة ابتسم لهذه المدة طويلة و أخذ يفكر في أصلي... ملامح وجهها..شفتيها..شعرها و رائحتها التي تشبه رائحة الفراولة🍓❤يفكر في هذا الجمال الذي أصبح ملكا له وحده....
و بينما كل منهما في عالمه قاطعهما الواقع فقد وصلا إلى المنزل فأوقف فرحات السيارة و ترجل منها مسرعاً ليفتح الباب لأصلي و أصلي تترجل من السيارة في تفاخر تعلو وجهها ابتسامة النصر!
ثم دخلا و كانا في البيت المطل على البحر [بيت الحلقة 17] فقالت أصلي لفرحات:هيا غير ملابسك و سوف نعد العشاء معاً
فاقترب فرحات منها بعدما وضع أكياس الفراولة على الطاولة:ممكن للعشاء أن ينتظر.....
فاحمرت وجنتي أصلي من الخجل ثم قالت له و هي تفلت من بين ذراعيه:هيا فرحات لا تلتهي أنا جائعة جداً
فابتسم فرحات و قال:إلى أين ستهربين مثلاً؟
فذهبت أصلي لتغير ملابسها و فرحات كالعادة كان يقاطعها لكنها تمكنت في النهاية من التخلص منه و أغلقت الباب ثم إرتدت چمبسوت شورت باللون الأحمر الذي كان مبرز لجمالها ثم خرجت من الغرفة و كاد فرحات يقطع اصبعه لولا انها نبهتهه من سرحانه في جمالها فقال فرحات في شغف: لقد أصبحتي جميلة جداً و طبع قبلة على شفتيها فاستوقفته ثم قالت:أصبحت جميلة الآن فقط؟! فقال فرحات:لا بالطبع لا!!انتي جميلة طوال الوقت و لكني أعجز عن وصفكي الآن💋
فقالت بع ان أخجلها بكلامه:هيا لنحضر العشاء لقد جعت جداً!!
فقال فرحات:ومن قال أن سأجعل أميرتي تحضر شيئاً؟! أنتي فقط إجلسي أمامي و لا تتعبي نفسكي
فقالت:لكن...
قال:بدون لكن! لن تفعلي أي شيئ!! انتهى.
فجلست أصلي أمامه تتأمل عضلاته البارزة*وكان لا يرتدي تيشرت بعد أن أشعل المدفئة* و بينما هي تتأمل قاطعها فرحات و قال وهو مبتسم ابتسامة جانبية:لقد أعجبتكي غالباً...
فقالت و هي تقترب منه و تلف ذراعيها حول عنقه:لقد تخطيت مرحلة الإعجاب
ثم انهال عليها يقبلها بلا توقف يداعب شعرها و يقربها إليه واضعاً لها على الطاولة و أنفاسها تداعب وجهه حتى ابتعدت عنه أصلي فجأة و قالت:احم..لقد جعت كثيراً.....
فقال فرحات و هو شبه غاضب:هيا أصلي!هيا لنأكل!!! فقالت:طفلنا من يريد الطعام ليس ذنبي...و كان يتمنى لو انتظر الطفل قليلاً لينهي ما بدأه ولكن أين....
أحضرا الطعام و جلسا على الكنبة المقابلة لمنظر البحر ثم أخذ فرحات يأكل أصلي بيديه و هي تأكله حتى انتها من الأكل و أخذ فرحات الأطباق للمطبخ و غسلت أصلي يديها كما فعل فرحات ثم أغلق فرحات الأنوار و لم يترك سوى شموع على الأرض مقابل الكنبة المطلة على منظر البحر ثم خرجت أصلي لهذا المنظر الرومانسي الذي يعجز الكلام عن وصفه و كانت مقبلة على المشي لكن فرحات إحتضنها من الخلف و قال لها:إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟ ثم حملها بين ذراعيه حتى وصلا إلى الكنبة ثم وضعها و جلس فنامت أصلي بين ذراعيه تتأمل منظر البحر بأمواجه في ضوء تلك الشموع ابتسامتها لا تفارق وجهها و فرحات يداعب شعرها و يقبل جبهتها تارة و وجنتيها تارة حتى وصل إلى غايته و أخذ يقبل شفتيها حتى كاد المكان يحترق من النار المشتعلة بينهما و لما انتها احتضنت أصلي لفرحات بشدة وقالت له:لا تتركني أبداً،ممكن؟
فقال فرحات:لا يوجد احتمال كهذا!
ثم قال فرحات:أريد أن أسألكي سؤال لكني متردد...
فقالت:اسأل بالطبع!!
فقال:احمم.. هل سيأخذ ذلك الطفل الإهتمام مني أم ماذا؟....
فضحكت أصلي و قالت وهي تداعب وجهه :ايييي هل تغار من طفلنا الذي لم يولد بعد؟؟
فقال:يعني كيزيم هذا ممكن...
فقالت أصلي:لا تخف لا شيئ سيجعلني أهملك أبداً صدقني!❤
فقال فرحات: وعد؟
فقالت أصلي و هي تطوق خصره بيديها واضعة رأسها على صدره محتضنة له: وعد! وعد إلى الأبد💘......

حب أبيض أسود 🖤[في عالم موازي❤]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن