المستذئب هو شخصية خيالية مبنية على أسطورة تحول الرجل إلى ذئب عند اكتمال القمر في كل شهر. يمشي في أي مكان ويجوب الغابات بحثاً عن الضحايا. عند شروقالشمس يعود إلى حالته الطبيعية البشرية كإنسان. يظهر المستذئب في العديد من قصص الخيال والرعب.
أسطورة المستذئب من أقدم وأشهر الأساطير في تاريخ البشرية. ويمكنك ان تجد قصصًا عن المستذئبين في التاريخ القديم، يمكنك أن تجد الكثير من القصص عن هذه المخلوقات المتحوّلة في الصين، رومانيا، آيسلاندا والبرازيلوهايتي.
في الولايات المتحدة والعالم عموماً يسمى بـ "werewolf" وفي المملكة المتحدة وبعض الدول الأوروبية يسمى بالـ "Lycane" أما في اللغة العربية يسمى بالمذؤوب أو المستذئب، لكن أيا كانت التسمية فهي تتكلم عن شخص واحد يتحول في ضوء القمر إلى ذئب في حجم إنسان.
لقد كان هنالك شواهد مريبة على هذه الأسطورة وقد وصفها علماء لهم ثقلهم
لقد وصفها الطبيب اليوناني " مارسيليوس السايدي " من أركاديا حين تحدث عما يدعى (لايكا أنثروبي) أي (حالة التصور الذئبي) حيث يأكل المريض اللحم النيء ويعوي كلما رأى القمر بدراً
حتى علماء العرب شديدوا الرصانة كتبوا عن هذا المرض ومنهم "ابن سينا" و"الزهراوي"، حيث لاحظ ابن سينا لدى أحد مرضاه كثافة في الشعر وكبراً بالجبهة وخوفاً من الضوء وقد أسماه حينها بـ (القُطرٌب) وهي محاولة لتعريب لفظة (لايكا أنثروبي) في صورة قريبة من فهم العقل العربي. في البحث في عادات وتقاليد رجال الشمال - Norsemen (إسكندنافيا وما حولها) وجد ان هنالك محاربين أسطوريين يدعون البرسركيين - Berserkers, كانوا مجموعة من رجال الشمال والذين عرفوا بوحشيتهم وعنفهم بالقتال. لا يخافون، لا يشعرون بالألم، وقوتهم البشرية خارقة، يقاتلون حتى النهاية ولا استسلام. لاستعدادهم للحرب فانهم يرتدون جلود الدببة أو الذئاب ! وعند البحث عن اصل كلمة بيرسيرك - Berserk (و تعني المقاتل المسعور والشرس) في لغة أهل الشمال فانها تأتي من " جلد الدب - Bear Skin "، وهنالك محاربون آخرون يلبسون جلد الذئب فقط وهم " ulfheobar " أو " ulfhedin "، لكنهم بالنهاية صنفوا جميعاً تحت اسم البرسركيون - Berserkers. كان اعتقادهم انه عند لبس هذه الأردية المخيفة فانهم يكتسبون قوة وشراسة هذه الكائنات. ويصف رجال الشمال (الفايكينج) طريقة قتال البيرسركيين بأنهم ممسوسين بشراسة ووحشية لا تجدها الا بالوحوش البرية.
من الجدير بالذكر ان الرحالة العربي " أحمد بن فضلان " الذي سافر مع " بولفاي " أحد أمراء الشمال قد قابل هؤلاء الوحوش وفي تلك المعارك كسرت شوكتهم إلى الأبد بفضل ذكاء الرحالة العربي، لقد أوصاه "بولفاي" بكتابة هذه الملحمة ليتذكرها من بعدهم وبذلك فقد أرخت في التاريخ العربي ضمن "رحلات ابن فضلان" وخلدت في عالم السينما في فيلم " المقاتل الثالث عشر -13th warrior " الذي مثله انطوني بانديراس وعمر الشريف