وبينما هي تقف على نافذة غرفتها تنظر الى قطرات المطر وهي تغسل زهور حديقة المنزل كأنها تعطيها لونا جديدا وحياة جديدة كانت هيام قد انهت علاقتها بحبيبها منذ ساعتين تقريبا وهي لا ترى الآن سوى صورة واحدة..صورة الفراق المحتوم الذي اختارته بنفسها قبل ان يختاره الزمن لها فهي تعلم منذ البداية ان هذا الحب لن يرسو على بر النصيب وان هذه العلاقة قد حكمت عليها الظروف بالاعدام منذ ولادتها.
كانت تراودها افكارا واسئلة تعجز ليس فقط عن اجابتها وانما عن تخيلها اصلا."كيف سأكمل طريقي بدونه؟" "هل انا قادرة على فراقه؟" "هل سأنام ليلة واحدة دون ان اطمئن عليه؟" "سيحب غيري؟".
وبينما هي ضائعة بين سؤال وآخر كانت دموع عينها قد سبقتها بالاجابة معلنة عن حالة عجز في مشاعر قلب قد يوقف نبضه الفراق تماما.
وبعد لحظات امسكت بهاتفها بيديها التي ترتجف والدموع تتساقط ع شاشة الهاتف واخذت تلغي الحظر عن رقم هاتفه لتتصل عليه دون تردد.
رن الهاتف ففتح الاتصال دون اي كلمة في الوقت الذي كانت فيه هيام تحاول ان تساعد نفسها لتنطق بكلمة واحدة على الاقل.
هيام : لم استطع😔
جود : لا تبكي💓
هيام : لست قادرة انا ارى الحياة بدونك
جود : ألهذه الدرجة تحبينني؟
هيام : أحب نفسي حين أكون معك👫
جود : وهل ستبخلين علي بطلب صغير؟🙁
هيام : أبدا.
جود : امسحي الدموع من عينيك التي لا يليق بيها الحزن😘 .
هيام : انا متعبة😢
جود : اعلم ذلك..احبك جدا
هيام : اشتقت اليك💔
جود : لا تحاولي ان تبتعدي مرة اخرى
هل فهمتي؟
هيام : جود انت تعلم ان حبنا ليس..
جود (يقاطعها ) : اعلم ، ارجوك انت متعبة لا تضغطي على نفسك اكثر . ارتاحي قليلا.❤💕
أنت تقرأ
تائهة
Romanceهيام جميلة هي..لطيفة جدا..وواضحة جدا لكنها ضعيفة نوعا ما، هشة ولينة، تحتاج الى الكثير من الصلابة حتى تقوى وتستمر. ربما كانت كتلة لا محدودة من المشاعر . او هي صادقة لدرجة لا تناسب من حولها. تحمل من النعومة الشيء الكثير حتى تكاد قطرة الماء ان تخدش احس...