كانت نور اخت هيام الكبرى تجلس على سريرها وهي تبكي بحرقة وتتصفح صورها مع زوجها المتوفي وابنها الذي يسأل عن والده كل يوم ليعيد في ذاكرتها ما حدث منذ سنوات والذي لم تنساه اصلا..
حين دخلت هيام الغرفة وجدت اختها ع هذا الحال جلست امامها وهي تضع يدها على كتف نور.
هيام : اختي ، أما آن ان تنسي بعد كل هذه السنين؟
نور : انسى زوجي؟ انسى من قضيت معه اجمل سنوات حياتي؟
هيام : منذ سنين وانتي تدفنين نفسك على قيد الحياة..الى متى يا نور؟
نور : الى ان ارى من اخذوه مني تحت التراب.
هيام : نور لماذا لا تفهمين ؟ لم يكن ذنب مراد وجود.
نور (بغضب) : هم من قتلوه.
هيام : كانوا يدافعون عن انفسهم يا اختي..زوجك تهجم عليهم وكاد ان يقتل مراد. هم حاولوا ابعاده فقط فوقع في المسبح.
نور : هل تصدقين ان هذا ما حدث؟
هيام : هذا ما حدث فعلا.
نور : اصمتي..واخرجي من هنا
هيام : شئت ام ابيت هذا هو الواقع
آدم زوجك كان خائنا وحاول قتلهم حين اكتشفوه وفضحوه وخسر عمله.
نور : قلت لك اصمتي واغربي عن وجهي..انت لست اختي
هيام : اهدئي ارجوك..سيرتفع ضغطك اهدئي.
حاولت هيام ان تجعل نور تهدأ ثم خرجت من الغرفة وامسكت هاتفها لتتصل بجود.
هيام : الو..كيف حالك؟
جود : بخير ..وحبيبتي؟
هيام : لست بخير ابدا ..كيف حدث هذا يا جود؟
كيف اصبحنا اعداء؟
جود : لا اعلم ، ربما القدر.
هيام : وربما تهورك.
جود : هيام..آدم كاد ان يقتل اخي.
هيام : لا احد من اهلي يصدق .
جود : لكن هذا ما حدث..والمحكمة اثبتت هذا.
هيام : انا متعبة جدا.
جود : وانا احبك.
هيام : وانا لا احب قاتلا😏
جود : لا ..تحبينني والا قتلتك😠
هيام : ههههههه اقتلني ..اصبحت افضل ان ارحل عن هذا العالم.
أنت تقرأ
تائهة
Romansaهيام جميلة هي..لطيفة جدا..وواضحة جدا لكنها ضعيفة نوعا ما، هشة ولينة، تحتاج الى الكثير من الصلابة حتى تقوى وتستمر. ربما كانت كتلة لا محدودة من المشاعر . او هي صادقة لدرجة لا تناسب من حولها. تحمل من النعومة الشيء الكثير حتى تكاد قطرة الماء ان تخدش احس...
