بطلٌ فِي حربْ ...

603 42 33
                                    



لويسْ توملنسونْ :      

قدْ خُدعتمْ بالقمرْ ، غركمْ بنورٍ زائفْ يسرقهُ منّ الشمسْ ، فكتبتُم عنهُ الأشعارَ و القصائدْ ، فقطْ لأنهُ بذلكَ الضوءِ المسروقّ يخطفُ الأبصارْ عنْ عتمةِ الليلِ الموحشةْ ، هكذَا وقعتُ أنا لحفيدِ أفروديتْ ، للعابثِ عديمِ المشاعرْ ، وقعتُ لممثلٍ لمْ يجدِ نفسهُ بينَ أدوارهِ فأرتدَى إحداها ليواجهَ الحياةْ ، غليظُ قلبٍ لا يؤمنُ بالحُب لكنهُ يعشقُ الإغراءَ و صيدَ الاهتمامْ ، ما إنّ أحببتهُ حتَى صرعتُ ذاتِي بسيفِي ، وقعتمْ ضحيةً للعنةِ القمرْ ، و وقعتُ أنَا للعنةِ ستايلزْ ، هارِي ستايلزْ .

ظننتُ لبرهةٍ أنِي علَى الجانبِ المضيءِ أقفُ و أتنعمْ و لكنِي كُنتُ علَى قيدِ أنملةٍ من الوقوعِ في حفرةِ البؤسِ التِي لا قاعَ لهَا ، لمْ أسقطْ بل دفعنِي هوَ ، وقعتُ رهينةً لعينيهِ و لقناعِ اللطفِ الذِي يرتديهْ ، عشتُ شهريّنِ في فردوسهْ ، دللّنِي ثُمَ بكلِ قسوةٍ ألقانِي في تلكَ الحفرةِ ليغريّ غيرِي .

أتذكرُ يومَ إنفصالنَا و كأنهُ الأمسُ مُتكرراً ، خرجتْ كلماتهُ سلسةً من فاههْ كالرصاصاتِ تخترقُ قلبِي ، سألتهُ "ألمْ تحبنِي يوماً ؟ لمَا علقتنِي بِكْ إنْ لم ينبضْ قلبكَ لِي ؟ لمَا الآنَ و ليسَ سابقاً ؟" لمْ أسمحْ لدموعيّ بالنزولْ فأنَا لستُ ضعيفاً ، لكنَ صوتيّ الذِي يترددُ في حنجرتِي مرتجفاً لمْ يرضخْ لِي ، ابتسمَ بجانبيةٍ ملتفاً " أعُرِفْ عن أفروديتْ الإذعانُ و الإنصياعُ للمشاعرْ ؟ هكذَا يا حبيبي هُمْ آلهةُ الجمالْ و الرغبةْ، يأخذونَ حاجتهمْ ليذهبُوا " كانَ مبتسماً و طبيعياً ، لمْ أعرفَ أكنتُ أحادثهُ أم أُحادثُ شخصيةً تقمصهَا ، تيقنتُ يومهَأ أنِي لمْ أعرفهْ ، لمْ أعرفهُ حينمَا أقتربَ يقبلنِي بشهوةْ ، لمْ أعرفهُ حينمَا أمتصَ شفتيّ بقسوةْ ، لمْ أعرفهُ حينمَا ألتفَ مبتعداً عنِي و عن قلبيّ المحطمْ .

لعبَ دوراً متقناً لمدةِ سبعِ سنواتٍ متواصلةْ ، مثَلَ دونمَا ضجرْ ، ليسَ عليّ فقطْ و إنمَا على العالمِ أجمعْ ، هوَ ذئبٌ يرتدِي زيَ الحملِ الوديعْ .

بطلٌ فِي حربْ ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن