تَـنْـهِـــيدَةُ فُؤادٍ

57 12 12
                                    

..لگُـلِّ روحٍ عالمـها الخاصّ

..تفـرُّ إلَيهِ حينَـما تنقطِع السُّـبُل

.فتسبَـحُ بِــعُـمقِهِ في هُـدُوء

___

ها أنا گـعادتِـي أواسي رُگـن غُرفتِـي، بعد أن عَـمّ الظلام و السُّـگون


أنتَظِـرُ سُبـات غيري گي أنهَـض من مگاني 
...حَـمِلْتُ متاعي المتواضِـع.. قلـمٌ و وُريقَــاتٌ بائِسات


توجّهْـتُ الى الـمِـدفأة في هُدُوء، و جلستُ صامِـتًا أحدِّقُ بِـألسِنَـةِ اللهـب تأگُـل الحطب بشراهة

و إذ بِيَـدِي تخطو بالقلمِ على الأسطُـر، و گأن قلبي يسْـگُبُ مُـحتواه في الأوراقِ الواحدة تلوَ الأخرى
.گُـنت أحتبـس و أگتُـم الگـثير بداخِلـي 
.لگني الآن جعلت قلبي يلفظه و يذرِف گلّ ما فيه.. فما تَـرگْـتُ حرفًا إلّا و فَگگـتُ قيده

..گانت حرارةُ الحروف أشدّ من الدفئ المنبعث من الـمدفئـة
جمعْتُ الوُريقات المتناثرة أرضًا، ثُم ألقِيتها رويدًا رويدا نحو ألسنة اللَّـهب، و الحبْـرُ شديد السّوادِ يتآگـل ببطئ 
.توجّهـت لغرفتي، .. وضعـتُ رأسي على وسادتي مرتاح البال مُطمئِنّ القلـبِ

..رُحْـتُ عشِـيّة الغد أقلِّب حطَـبَ ليلة أمس، لأجِـد رماد ما سگـبتُه البارِحة

.جَمعتـه فتحسّستُ فيه النعومة لگنّه گان بارِدًا، فرگْـتُ به يدَيّ و گأنني أجمعه مجددًا لأملأ به قلبِـي

..گـان الرّماد يحتفظ برائحة ما تَـخلّصتُ منه البارِحة من حروف.. گان مثلـجًا.. فـأنعَـش حبل وريدي بنسيمه البارد

.أخذت نفسًا عميـقًا و ها أنا أمضي قدمًــا بعد أن ارتاح بالي و توقّـف فؤادي عن الغليـان

" خَـبايَا اليَـرَاعُ "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن