October 27, 2008

6.9K 375 298
                                    

"بارك تشانيول."

سمعتُ كيونغسو، صديقي المفضّل لِسبع سنين، يُنادي بأسمي. استدرتُ ببُطئ لِأراه يبتسم بِخُبث.

هذا ليس جيّد.

أطلقتُ تَنهيدةً عميقَة، لوّحتُ له بِـوهن، يدايَ ترتجفانِ قَليلاً. علمتُ حينها أنّ مأساة، أسوأُ مِن موت شخْصيّة في القِصص الخياليّة، على وشَك الحدوث. أَو لِـنقُل بِـبساطة، لحظةٌ مُحرجة، حيثُ البطَل لن يكون أحداً سِواي!

كيونغسُو دائِماً ما يفعلُ هاتِه الأُمور لـي.

بِـالعودةِ لِلوقت الذي كُنّا به في سنتنا الثانويةُ الأولى، أتذكّر حينما سّجل في نادي الدراما لأنه أُعجب بـفتًى يُدعى 'كاي'. والذي صادفَ وكان نائِب رئيس نادي الدراما. هوَ لم يرِد بِأن يسجّل وحدَه خوفاً مِن أن يُحكَم عليهِ من قِبل الأَعضاء الآخرون لِلنادي، ولكنّه كان نادٍ لِلدراما. فَِمن المُفترض أن لا يحكُم أحداً على أحد.

عندما رفضتُ طلبه مُباشرة، أصبح يتصرّف وَكأنني مُذنب! أُذناي بِالفعل سأمَتاه يقول، "حسناً، أستطيعُ فعلها لِوحدي، وحــــدي. و-ح-د-ي، وحدي بِلا أصدقاء، لا أحد، لا أحدَ سواي."

أو شيءٌ كـ؛ " لِسبع سنين كُنّا معاً، لَم أتركك أبداً. عِندما كُنّا مُلاحقين مِن قبل الكلب وأنت حوصِرت، عدتُ لِمساعدتك، أنا حرفيّاً أودُّ أخذ رصاصةً عنك."

إنتهى بيَ المطافُ مُنضمّاً معه، ماذا عسايَ أن أفعل؟.

ولكنّ الندم دائماً ما يأتي مُتأخراً. نادي الدراما؟ كانَ جحيماً.

علمتُ منذ البداية أنّ نادي الدراما لم يكن لي. أوّلاً، لا أعرف كيف أمثّل. ثانياً، لا أعرف كيف واللعنةِ أمثّل!

أنا طويلٌ مُقارنةً بِفتيان صفّي، لذا إن كان عليّ أن أمثّل جزئية. كُل الأعين تتجه لي. عيني اليُسرى تؤلمُني لا إراديّاً بِسبب التوتّر الذي يتدفّق إلى أنحاءِ أعصابي وعضلاتي. جسدي يرتجِف بِقوّة، جاعِلاً من يراني يرتعِب. أنا حقاً لا أجيد التمثيل.

لكن مهلاً، خلال الحدث السنويّ المدرسي لِنادي الدراما، شاركتُ وأثنى عليّ المستشار.

هوَ قال أنني كُنت جيّد.

كنتُ الشجرة.

المرّة الثانية التي وضعَني كيونغسُو فيهِ في موقفٍ مأساويّ، كان عِندما سجّل كاي في نادي الرّقص. كيونغسُو سجّل لنا كِلانا وبدون عِلمي. لم يكن لديّ خياراً حقّاً ذلك الوقت، فانتهى بي المطافُ مُنضمّاً معه. نادي الرقص كان جيّد، قابلتُ العديد من الأشخاص.

The 27th of October حيث تعيش القصص. اكتشف الآن