وقفت أمام نافذة مكتبها في الدور الخامس و العشرين من ناطحة السحاب التي تحتل شركتها فيها الدور بأكمله تنظر للجو بالخارج ضبابي معتم يتخلله شعاع صغير للشمس تواري خجلا أمام تلك السحب
اليوم حفل زفاف ابنها عمر
مرت حياتها السابقة أمامها و أخذت في تذكر ماضيها الذي أوصلها لهذه اللحظة
إنها بطله قصتنا منى
((منى طويله القامه ممشوقة القوام شعرها مموج لونه ليل أسود عيناها بنيتان
ساحرة الشخصية تأسرك بروحها المرحة و ملامحها الجذابة و ضحكتها الفاتنة تمتلك موهبة فذه في الرسم و تصميم الملابس ))
ذكريات كثيره مرت بخاطري ، أيام و مواقف أوصلتني للدور الخامس والعشرين في شركتي ، في أحد تلك الأيام التي مضت و دفنتها تحت ركام العمل كنت قد استيقظت مبكرا جابرة نفسي علي ذلك فأنا لا أحب ابدا الاستيقاظ المبكر أنا عاشقه للسهر فاليوم كان بداية دراستي في عام الأخير بكليه التجارة
دائما ما كنت محط اعجاب الجميع و كان زملائي يتسابقون لنيل رضاي لكني لم أكن ألقي بالا لأي منهم
فلقد كنت معجبه بوسام أخو رشا
صديقتي آن ذاك ،التي تعرفت عليها في الكلية منذ اليوم الأول و دائما ما كنت أراه مصاحبا لرشا عندما كان يوصلها للكلية في طريقه لكليته فوسام معيد بكليه حقوق
وسام كان أيضا معجب بي و هذا ما أسرت لي به رشا فأنا" فتاه محترمه من عائله و سأكون انسانه مناسبه للزواج" هذا ما قاله لها وسام
ذلك اليوم حين حان موعد عودة وسام من سفره فلقد كان بالخارج في بعثه سأراه أخيرا اليوم بعد غياب سنه كاملة تذكرت ما حدث وقتها و كأنه يحدث الآن أمامي
رشا استقبلتني يومها مبتسمه كالعادة "صباح الفل يا زوجه أخي المستقبلية"
أجبتها بخجل" صباح الفل يا رشا لا أحب المزاح في هذه الامور"
رشا و قد رسمت الجدية" و من قال أني أمزح سيكلم وسام والدك اليوم ليحدد موعدا لنخطبك"
تهللت اساريري ساعتها و كأنني ملكت الكون بين راحة يدي "حقا يا رشا ؟!"
احتضنتني رشا بحب "وهل أكذب عليك في أمر كهذا لكن وسام يريد الحديث معك أولا في مكتبه هيا لنذهب له"
وسام طويل القامه عريض المنكبين ليس علي درجه عالية من الوسامة إنه مقبول الشكل لكن له جاذبيه تشدني إليه بدون أن أعلم السبب
دخلنا و ألقينا السلام
وبادرت رشا للقول "ها هي منى يا وسام أسألها ما تريد"

أنت تقرأ
قسمتي و نصيبي
Romanceوسام أول من دق له القلب أحمد الخطيب الثاني علاء الزوج جاسر كلهم دخلوا حياة منى الغازي .من منهم كان جرحها ؟و مع من سيكون نصيبها ؟