اولاً , كيف مت.

183 8 0
                                    

شهر يونيو , عام 1989 , يوم الأحد , الساعة الخامسة صباحاُ.

أنا لا أنام في مثل هذه الساعات أنا أنير شمعة وأبدأ في اعادة برمجة عقلي من جميع الأفكار الخارجة عن طاقتي .. أقصد في كل ثانية أستطيع التنفس بها عقلي يكتسب معلومات أكثر يستقبل أكثر يشعر أكثر ويلاحظ أكثر.

حتى بلوغي سن الثامنة عشر عقلي لم يتوقف يوماً عن الكسب أو عن التخيل أنا لا أؤمن بالعاطفة و استماد الطاقة من أحدهم بل أؤمن بأن عقلي يعطيني الأمور الأكثر من كافية لأتيقظ نظرأ لمستقبلي والأجيال ما بعد القادمة.

لقد أنتشرت الشائعات في قريتي المرعبة بأن عقلي هو الأنضج بينهم وأفكاري الفتاكة أتعلمون كيف يبدون؟ وحشيون يأكلون عظامك حالما لم تعطيهم ما يشتهون علماً بأنني سأتعرض للضرب حتى الموت ويتم بعدها تحليل عقلي ليبدأ أستخدامه الا أنني لم أغلق باب منزلي يوماً... أنا مُستعد تماماً لأنني لم أكن أملك الرغبة فالحفاظ على هذا الحد من المعلومات والحفظ والفكر المزيد منه سيقتُلني بالتأكيد, لم أتوقع بأن حلول يومي سريع لهذه الدرجة كان في نفس الشهر والسنه واليوم ولكن كانت الساعه السابعة  صباحاً وأربعون دقيقة لم يتم تحديد القاتل ولم يتم النظر في القضيه حتى محاميون قريتنا كانوا شخص واحد وهو يتلقى أكثر من 20 قضية قتل في يومان لهذا تعفن سجل قضيتي في مستودعهم لثلاث سنوات ومما مضى.


- أنتهت المقدمة.

my memory/ ذاكرتي.Where stories live. Discover now